أخبار الأدب والفن

وفاة الدكتور نقولا زيادة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: غيب الموت يوم الجمعة المؤرخ الفلسطيني الاصل واللبناني الجنسية نقولا زيادة بعد عمر مديد قارب قرنا الا عام قضى اكثر من سبعين منها كاتبا وباحثا ومؤرخا ومعلقا ومترجما ومدرسا واديبا. وخيب الموت آمال نقولا زيادة الذي كان يمني نفسه بتخطي حاجز المائة العام المقبل الذي كان يود استقباله بكتاب عن قرن من حياته.
عاش زيادة 99 عاما هائما بين مسقط رأسه الناصرة في فلسطين ودمشق والقدس وبيروت ولندن حيث نال شهادة الدكتوراه عام 1950 وكانت رسالته عن "سوريا في العصر المملوكي الاول" وعمل استاذا في فلسطين وهارفارد وسوريا وبيروت. عاش حروب القرن ونكسات العرب وانتصاراتهم ومات في ذروة الهجوم العسكري الاسرائيلي على لبنان المستمر منذ 18 يوما والذي اوقع حتى الان 468 قتيلا غالبيتهم من المدنيين.
ولد نقولا زيادة في الثاني من ديسمبر كانون الاول عام 1907 في دمشق من ابوين فلسطينيين وهو عضو جمعية الدراسات والبحوث ويتقن عددا من اللغات منها اليونانية واللاتينية والالمانية والانجليزية فضلا عن العربية. كتب العديد من المقالات في مطلع حياته ونشر اعماله الاولى في الصحف والمجلات السورية.
عام 1943 صدر له أول كتاب بعنوان "رواد الشرق العربي في العصور الوسطى" ومنذ ذلك الحين وصل عدد دراساته التاريخية الموسوعية الى نحو اربعين كتابا بالعربية وستة كتب بالانجليزية.
من أبرز كتبه "وثبة العرب" و"العالم القديم" في جزئين و"صور من التاريخ العربي" و"شخصيات عربية تاريخية" و"صور اوروبية" و"عالم العصور الوسطى في اوروبا" و"قمم من الفكر العربي الاسلامي" و"ايامي" و"المسيحية والعرب" و"مشرقيات".
لم ينخرط نقولا زيادة في اي جهد سياسي مثل معظم الفلسطينيين في بلاد الشتات ولم تشغله السياسة يوما عن حياته الفكرية والثقافية والتربوية لكن مذكراته التي جاءت تحت عنوان "ايامي.. سيرة ذاتية" عام 1992 حفلت باخبار رجال السياسة فضلا عن رجال الفكر والادب والتربية.
لم يغب التاريخ عن حياة نقولا زيادة فكرس له حياته ولكنه لم يبقه تاريخا جافا بل ادخل اليه اسلوبه الادبي وكأنه ولد ليكون مؤرخا او يسهم في صناعة التاريخ الذي كان يدافع عنه ويردد دائما جملته "تعلم الناس من التاريخ ان لا يتعلموا

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف