كتاب عرب في إسرائيل يشجبون الحرب

أسامة العيسة من القدس: أدان الأدباء والكتاب والشعراء والفنانون العرب الفلسطينيون في إسرائيل، الحرب الإسرائيلية على لبنان، وقال هؤلاء في بيان أصدروه انهم "يشجبون الحرب العدوانية الوحشية التي تشنها حكومة إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة الأميركية على الشعب العربي اللبناني، والتي راح ضحيتها مئات المواطنين الأبرياء والتي هدمت المدن والقرى والمؤسسات والجسور والمطارات والشوارع، ودمرت البنية التحتية في بيروت ومعظم المدن اللبنانية وتنوي محو بلدات وقرى عن وجه الأرض، لإشباع غرائز الحقد والانتقام والغطرسة".
وادان الموقعون على البيان أيضا "الجرائم والمجازر الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال يوميا، في قطاع غزة والضفة الغربية وعملية تدمير ركائز المجتمع الفلسطيني".
وطالب هؤلاء بوقف "هذه الحرب الوحشية التي يدفع ثمنها، أبناء الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي، وان يلتقي جميع الأطراف حول مائدة المفاوضات".
ورأوا أن "هذه الحرب نشبت بقرار أميركي وهي تخدم المصالح الاستعمارية الأميركية" وقالوا انه "لا عجب أن الإدارة الأميركية، لا ترغب بوقفها بل تشجع جنرالات وساسة إسرائيل على الاستمرار بها".
واعتبروا "أن عدم تحقيق وقف إطلاق النار العاجل قد يؤدي إلى تطورات خطيرة جدا واتساع دائرة الحرب والدمار في المنطقة".
وأدانوا ما أسموه "الصمت والعجز العربي الرسميين" ودعوا "الشعوب العربية وقوى السلام العالمية لدعم الشعبين اللبناني والفلسطيني" وأدانوا ما وصفوها "المضايقات الرسمية التي تعرّض لها الإعلاميون العرب والأجانب، والتجييش الإعلامي الإسرائيلي الرسمي في خدمة الحرب".
وحيا الأدباء والشعراء والفنانون العرب "القوى السلامية اليهودية التي بدأت تتحرك في المجتمع الإسرائيلي، ويدعون إلى التعاون معها وتكثيف نضالها".
وختم الموقعون بيانهم بالقول "لنرفع أصواتنا ضد الحرب والعدوان، ومن اجل المفاوضات والسلام، وفق الشرائع والمواثيق والقرارات الدولية".
ومن بين الموقعين على البيان: محمد علي طه، ومحمد نفاع، ووليد الفاهوم، وفؤاد عوض، وأحمد سعد، وزهيرة صباغ، ورشدي الماضي، ويوسف فرح، ورجاء بكرية، ومفلح طبعوني، وعصام خوري، وريم بنا، وزاهد حرش، وفاروق مواسي، وامل مرقس، ومحمد بكري، وبطرس دلة، وصالح بكري، وحسين مهنا، ومروان مخول، وهشام نفاع، ويوسف حيدر، ورياض مصاروة، واسامة مصري، ونايف سليم، ومفيد مهنا، وليونيد الكسيكو، ونبيه القاسم، واسمهان خلايلة، ومنير بكري، وأحمد سليمان، ونمر مرقس، وسلوى نقارة، وقاسم شعبان، ورابعة مرقس، وميسرة مصري، وسعيد سلامة، وخولة الحاج ديبي، وسمير الحافظ، والبير مرعب، وعبد عابدي، وميرا عوض.
وخصصت صحيفة الاتحاد، اليومية العربية التي تصدر في حيفا، زاوية تحت عنوان (أقلام ضد الحرب) بعد اجتماع للكتاب والأدباء والشعراء والفنانين، جرى فيه تكليف المحامي والأديب وليد الفاهوم بتوجيه نداء لإغناء هذه الزاوية.
وتوجه الفاهوم لجميع الأدباء "ليدلي كل بدلوه وليُسمع صرخته ضد حرب الإبادة التي تشنها حكومة إسرائيل وجيشها الغازي - مخلب القط الأميركي - على شعبي لبنان وفلسطين".
وجاء في نداء الفاهوم "أيها الأخوات والاخوة لنكن واثقين أن للكلمة معنى لوقف هذا الجنون ولكبح هذه الغطرسة ولتضميد هذا النزيف، ولنمهد لذلك اليوم الذي لا ريب فيه، حين تتم محاكمة مجرمي الحرب وسفاحي الطفولة في دير ياسين وكفر قاسم وقانا".
وقال الفاهوم "إن الساكت عن الحق شيطان اخرس، فلنطلق كلمة الحق سلطان جائر وهي خير جهاد. فلا صمت بعد اليوم، للكلمة مكان وللكلمة الحرة خير مكان بعملية الحراك الثقافي".