إستراتيجية جديدة لتطوير التعليم في الدول العربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: التقى مدير عام اليونسكو، كويشيرو ماتسورا، مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو)، المنجي بوسنينة، في مقر اليونسكو، بتاريخ 5 كانون الثاني/يناير 2007، لبحث استراتيجية جديدة لتعزيز تطوير التعليم في الدول العربية.
وتتابع اليونسكو عن كثب تطور هذه الاستراتيجية الجديدة التي تعدّها أليكسو بالتعاون مع الحكومات العربية إسهاماً في تقوية وتجديد النظم التعليمية في المنطقة. وكان ماتسورا قد عقد اجتماعين مع بوسنينة خلال الأشهر الأخيرة لمناقشة الخطط الإصلاحية، أولاً في مقر اليونسكو في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ثم في القاهرة في تشرين الثاني/نوفمبر على هامش الاجتماع السادس للفريق الرفيع المستوى المعني بالتعليم للجميع. وقدم بوسنينة لمدير عام اليونسكو خلال الاجتماع الأخير صيغة أولية للاستراتيجية الجديدة، كما أقرها المؤتمر العام أليكسو خلال اجتماعه في تونس في كانون الأول/ديسمبر 2006. وتوجه بوسنينة بالشكر إلى ماتسورا لما تقدمه اليونسكو من مساعدة في إعداد الاستراتيجية، داعياً المنظمة إلى الإدلاء بأي ملاحظات إضافية استعداداً لصياغة الوثيقة النهائية التي ستحال إلى قمة الجامعة العربية في آذار/مارس 2007 في شرم الشيخ.
ورحب ماتسورا بمبادرة أليكسو بوصفها "خطوة هامة في تعبئة الالتزام الوطني والإقليمي إزاء التعليم". وبعدما شدد على أهمية التعاون الوثيق مع أليكسو في هذا السياق، لفت النظر إلى الجانب الشمولي الذي تتميز به الاستراتيجية إذ أنها تعالج مجمل مستويات التعليم، من التعليم قبل المدرسي إلى التعليم العالي والبحث.
كما أحاط مدير عام اليونسكو بوسنينة بزيارتيه الأخيرتين إلى اليمن والإمارات العربية المتحدة، وكذلك برحلته المقبلة إلى موريتانيا، منوهاً بأنه لاحظ العديد من المؤشرات الإيجابية لصالح التزام متزايد بالتعليم على مستوى الدول العربية. واعتبر بوسنينة أيضاً أن عدداً كبيراً من الحكومات العربية سجلت تقدماً لافتاً بإيلاء اهتمام أكبر بالتعليم. وبعد البحث في سبل إفادة اليونسكو وأليكسو من هذا الزخم، حدد ماتسورا وبوسنينة مجالات عدة تستدعي الدعم، بما يشمل التعليم والتخطيط وتطوير التعليم التقني والمهني، وهو محور رئيسي ضمن استراتيجية التعليم الجديدة التي اعتمدتها أليكسو.
ولفت ماتسورا الانتباه بشكل خاص إلى ضرورة تعزيز جهود محو الأمية في المنطقة العربية، مشيراً إلى أن العديد من الدول ما زالت بعيدة جداً عن تحقيق هدف محو الأمية كما ورد في برنامج التعليم للجميع. وفي هذا الخصوص، أحاط مدير عام اليونسكو بوسنينة علماً بأنه سينظم اجتماعاً إقليمياً في الدوحة (قطر) من 12 إلى 14 آذار/مارس المقبل للإسهام في بناء شراكات جديدة لمحو الأمية. ويندرج هذا الاجتماع ضمن سلسلة من المؤتمرات التي تنظمها اليونسكو لمواجهة تحدي محو الأمية على المستوى العالمي.
***