أخبار الأدب والفن

اليمن تودع مؤرخها عبدالرحمن طيب بعكر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد الخامري من صنعاء: أعلن اليوم الخميس بمحافظة الحديدة "غرب اليمن" عن وفاة الشاعر والمؤرخ اليمني الكبير عبدالرحمن طيب بعكر الحضرمي عن عمر ناهز الـ64 عاماً إثر إصابته قبيل عيد الأضحى المبارك بجلطة دماغية تعرض إثرها لشلل نصفي في الجانب الأيسر وتم إسعافه إلى إحدى المستشفيات الخاصة بالمحافظة ومكث فيها تحت العناية المركزة إلى اليوم.
وقالت مصادر في مستشفى الأقصى الخاص بمحافظة الحديدة لإيلاف أن المؤرخ الكبير عبدالرحمن بعكر فارق الحياة صباح اليوم وتحديداً عند الساعة التاسعة صباحا ، مشيرةً إلى معاناته الكبيرة منذ فاجأته الجلطة الدماغية قبيل العيد.
وقالت المصادر أن بعكر الذي يعد احد شعراء اليمن المعدودين ونقادها ومؤرخيها الأفذاذ سيدفن بمسقط رأسه في مديرية حيس بمحافظة الحديدة.
وقد فقد المؤرخ بعكر المولود في 1364هـ بمدينة حيس ، فقد بصره في ريعان شبابه مما اضطره للاستقرار في مسقط رأسه "حيس"، متفرغا للكتابة ، حيث طبع له مايفوق 15 كتاباً في تخصصات مختلفة.
وتقول ترجمته انه تلقى تعليمه الأولي على يد أبيه ثم درس الثانوية في صنعاء ، لينتقل بعدها للدراسة على يد مشائخ بمدينة "التُرَيبة" تصغير تُربة شرقي زبيد ، وكان أبرز من أخذ منه (إسماعيل حمود المحنبي "الهتاري").
من ابرز كتبه المطبوعة ، كواكب يمنية في سماء الإسلام ، وعناقيد أدب وفن ، ونظرات في تاريخ اليمن ، وأجراس "ديوان شعر" وسجادة الخضر - ديواني شعري ، ونظرات في تاريخ اليمن ، والشهيد المجاهد محمد محمود الزبيري - في سيرة الزبير وشعره ، وثمانون عاما في حياة النعمان - في سيرة ألأستاذ أحمد محمد نعمان وفكره ، وهكذا غنت تهامة - في الأدب ، وشاعر الحق والجمال عبدالرحمن بن يحيى الآنسي ، ومحمد بن إسماعيل الأمير ، وتحقيق كتاب الأنموذج الفائق في النظم الرائق - تحقيق ديوان الشاعر عبدالرحمن الآنسي ، كما أن له أكثر من 10 مؤلفات لا تزال مخطوطة ، وله دراسات مخطوطة جمّة لم تر النور بعد.
من أجمل قصائده
قال والمأساة يرويها المذيع
كم ترى ضعنا وكم نحن نضيعُ
محنة الأقصى وقد مرّ بها
نصف قرنٍ وهي شكوى ودموعُ
وائتماراتٌ على تحريره
أي ثغرٍ سده النكس المضيعُ
والقياداتُ توالى زحفها
في الكواليس وللدنيا تذيعُ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف