أخبار الأدب والفن

غويتيسلو وحسين مصدق وأخبار أخرى

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

غويتيسولو يهدي مخطوط روايته لمراكش

الدار البيضاء إيلاف: أشرف وزير الثقافة محمد الأشعري مساء الجمعة على حفل إهداء "مخطوط "مقبرة" للكاتب الإسباني خوان غويتيسولو إلى مدينة مراكش. الحفل احتضنته خزانة بن يوسف بدار الثقافة. وقال الكاتب الإسباني الكبير إنه تأثر كثيرا في كتاباته برواة ساحة جامع الفنا، وذلك من خلال معايشته اليومية لهذا الفضاء. من جهته أوضح الوزير المغربي محمد الأشعري إن هذا الإهداء "يكتسي دلالة عميقة لكونه يذكرنا بالمراحل التي كانت تعبر فيها المخطوطات ضفتي البحر الأبيض المتوسط حيث لم يشكل البحر حاجزا بل معبرا للتبادل التجاري والثقافي". وأثنى كثيرا على الكاتب الإسباني الكبير، مذكرا بالعلاقة الكبيرة التي تجمعه بمدينة مراكش بصفة عامة وساحة جامع الفنا الذائعة الصيت بصفة خاصة، ووصف تلك العلاقة "بالخاصة والروحية". وأوضح الوزير الشاعر أن الكتابة تلعب دورا لتعزيز العلاقات بين الشعوب وتعد من أهم الوسائل للحفاظ على الهوية خاصة في عالم يتسم بالماديات.
يكرم المخطوط المهدى للمدينة تكريما لروح ساحة جامع الفنا ولأهله والتي طبعت جل كتاباته، صيغ هذا الارتباط من خلال قصة حب مستحيلة بين ملاك مجرد من حقوقه وعامل مغاربي مهاجر. حضر هذا الحفل بالإضافة إلى الوزير المغربي ومسؤولين عن المدينة سفير إسبانيا في المغرب. وأعلن خلال هذا الحفل عن تكريم آخر للكاتب في القريب العاجل من خلال منح إحدى أزقة المدينة العتيقة اسم "غويتيسولو".
للتذكير كان للكاتب الإسباني دورا كبيرا في تصنيف ساحة جامع الفنا تراثا شفويا إنسانيا من قبل منظمة اليونسكو في العام 2002، إذ كتب في "لوموند ديبلوماتيك" مقالا عن الساحة، فبدأت المنظمة الدولية إجراءات تصنيفها تراثا إنسانيا.
ويقيم الكاتب المولود سنة 1931 ببرشلونة منذ سنين متنقلا بين مراكش وباريس، له علاقة خاصة بالمدينة المغربية. يعد بالإضافة إلى الأميركي بول بولز والفرنسي جان جونيه، من كبار المبدعين العالميين الذين اختاروا الإقامة في مدن مغربية، خاصة طنجة ومراكش.
وتجدر الإشارة إلى أن خوان غوتيصولو, المزداد سنة1931 ببرشلونة والذي يعيش بين مدينتي باريس ومراكش, أصدر عدة دراسات نقدية وقصصا فضلا عن سيرته الذاتية

نوافذ الضوء: معرض التونسي حسين مصدق

اختار الفنان التشكيلي التونسي حسين مصدق منذ البداية و هو يغازل الألوان و البياض والضوء أن تكون تجربته مغايرة للتجربة التشكيلية التونسية ليس بحثا عن التفرد والاختلاف وإنما سعيا نحو رؤى تجذبه إليها بسلاسة الندى و توهج العشق، فأنساب فيها بفطرية الفنان وجنون العاشق. مما لفت إليه الأنظار و جلب له الإهتمام في الشرق و الغرب. و هاهو بعد أن شارك في عدة معارض خارجية بأروقة مشهورة ، إضافة إلى معارضه بتونس، و قبل معرضه القادم بباريس في أحد أهم الأروقة يحط رحال الترحال الدائم بفضاء " التياترو" بالمشتل أين يقيم معرضه الفردي الحامل لتسمية " نوافذ الضوء " الذي افتتح يوم 18 جانفي و سيتواصل إلى غاية يوم 05 فيفري القادم. و يتضمن المعرض 45 لوحة تقدم أهم المراحل التشكيلية و الفنية و التقنية و الإنسانية التي عبرت منها تجربته الهامة و الثرية و المتفردة.
ويقول الرسام مصدق متحدثا عن معرضه : " أردت من خلال معرضي الفردي " نوافذ الضوء" تقديم تجربتي لجمهور الفن التشكيلي في تونس، بعد مجموعة من المعارض الفردية والجماعية التي قمت بها في المشرق العربي - سوريا و لبنان - أين انطلقت تجربتي مع القماشة و الألوان منذ بداية التسعينات، بعد دراسة أكاديمية بدمشق.
و يضيف :" نوافذ الضوء " هو مجموعة جهد تواصل في السنوات الأخيرة، تجريبا حينا على مستوى الموضوع و التقنيات، و رسم ما بدواخل النفس و الذاكرة حينا آخر... و قد تثير قتامة ألواني و وجوه الشخوص الحزينة التي ستنجد في صمت قاتل شتى الانفعالات و الأحاسيس لدى الواقف أمام أعمالي و المتأمل لها.. و قد ينزعج الآخرون أكثر من تحطيمي لبعض قواعد فن التصوير الأكاديمي.." و يؤكد عل أن " هذا المعرض نافذة جسدية و روحية في نفس الآن على ما تخفيه كل أشياء حياتنا وتفاصيلها المبعثرة في النسيان : ذاكرة الإنسان السابحة بين الأرض و السماء و الماء.. وهو تلك النوافذ التي تتراكم في ذاكرتي منذ طفولتي إلى الزمن الذي أعيشه اللحظة الآنية الممتدة في المستقبل : مستقبل الجسد و الروح و الأحاسيس المنفلتة من كل ما ذكرت.. فالوجع الساكن في نوافذي و المطل من لوحاتي، يشكل تعبيري التشكيلي في كل تنوعاته و تلاوينه على ما يعانيه الإنسان المعاصر في رحلته المستمرة في التراب و الماء باحثا عن سبيل للإنعتاق من إرهاصات العولمة و ما ابتكرته من نماذج غريبة علينا ألقت بنا في دروب الاغتراب و التيه والضياع.. أن " نوافذ الذاكرة " دعوة شفافة و مفتوحة على الآمال و الآلام لإكتشاف المناطق المسكوت عنها في حياتنا و ربما مماتنا..

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف