أخبار الأدب والفن

مقهى يجذب هواة القراءة في مدينة حلب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حلب (سوريا): يتصفح رواد شبان في مقهى نهر الفنون في مدينة حلب السورية كتبا وضعها صاحب المقهى سغاتيل باسيل تحت تصرف زبائنه بعد أن فقد بصره قبل ثلاث سنوات. وقال باسيل "من أجمل الاشياء التي كنت استمتع بها عندما كنت أبصر هو فنجان قهوة بجانب كتاب أقرأه أردت لابناء مدينتي ان تتوفر لهم هذه المتعة." وأضاف باسيل "النقص الموجود في سوريا في المجال الثقافي وبعد الناس عن القراءة كان دوما شيء يحزنني. لقد شكك الجميع بامكانية تحقيق هذه الفكرة فهي جديدة وغريبة على مجتمعنا ولكني قررت تنفيذها مهما يكن."
يتوسط المقهى الذي أصبح له رواد منتظمون منذ أن افتتح قبل أكثر من سنة مكتبة تحتوي على 1000 عنوان بين السياسة والادب والاقتصاد والدين باللغات العربية والارمنية والانجليزية. وتتناثر على طاولات المقهى الجرائد والاقلام والدفاتر ليسجل الزبائن افكارهم وملاحظاتهم. يجلس باسيل الذي يعاني من داء السكري أمام طاولة صممها بنفسه تحتوي على درج مرفوع عن الارض بعدد من الكتب القديمة ليستمع لصوت تقليب الصفحات من قبل رواد المقهى الذين اصبح معظمهم أصدقاؤه. وقال باسيل "عندما أصبت بالعمى في أثناء دراستي للعلوم السياسية حاولت أن أفكر فيما قد استطيع فعله وأنا في هذه الحالة. لدي كتب ومعرفة ورغبة كبيرة في الاقتراب من الناس فكانت فكرة المقهى."
وصمم باسيل (29 عاما) الذي درس هندسة الديكور في العاصمة اللبنانية بيروت قبل أن يذهب الى أرمينيا لدراسة العلوم السياسية المقهى بنفسه. وتمتليء طاولاته الصغيرة يوم الخميس بطلاب الجامعات والمثقفين ممن يبحثون عن مساحات هادئة للاختلاء بكتاب والتعرف على من يقاسمهم هواية القراءة.
وقال باسيل "بعد ان تردد الناس على المقهى وأحبوه وأصبح كبيت ثان لهم كما هو لي بدأوا بوضع كتبهم في مكتبة لتصبح مكتبة زوار المقهى كما هي مكتبتي." وقال فريدي يوسف (27 عاما) أحد رواد المقهى "اتي الى هنا تقريبا منذ افتتاحه إنه يذكرني بالمقاهي التي كانت موجودة في شارع الحمراء في بيروت مكان نستطيع فيه أن نلتقي بمحبي القراءة وبالمثقفين ونتعارف على أساس اهتماماتنا ونقاشاتنا." وقال مايك كيلارجيان "لم أكن اهتم بالقراءة وكان كتاب واحد يأخذ معي شهورا لينتهي ولكن هذا المقهى وحديثي مع سغاتيل أول مرة أتيت فيها الى المقهى جعلني أغير نظرتي كلها نحو موضوع القراءة.
"هذا المكان له سحر خاص."


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف