أدونيس يغني في أغادير ودرويش في الدار البيضاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الدار البيضاء أحمد نجيم: أحيى الشاعر السوري أدونيس ليلة أمس الخميس أمسية شعرية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر في أكادير. الأمسية التي احتضنها مدرج الحسن الأول شهدت إقبالا كبيرا من قبل طلبة الكلية وأساتذتها وعشاق الشعر في عاصمة سوس. وألقى الشاعر مختارات شعرية من قصائده عن الحب، انتقاها من ديوانه "أول الجفل آخر البأس".
وقال عمر حلي، أستاذ باحث في الكلية أن أدونيس من "أكثر الشعراء إثارة للإشكاليات، استطاع بعد ديوانه الأول "أغاني مهيار الدمشقي" "بلورة رؤية مغايرة في الشعر تقوم على توظيف اللغة على نحو فيه قدر كبير من الإبداع والتجريب، وكأنه يبدع لسانا جديدا غايته السمو والتحليق فوق الإستخدامات التقليدية للأبجدية". وتحدث في الأمسية نفسها، حسب وكالة الأنباء المغربية، أن أدونيس "استطاع بهذه الطريقة أن ينقل الشعر العربي إلى العالمية، ومن تم يمكن فهم لماذا يرشحه النقاد منذ مدة طويلة لنيل جائزة نوبل للآداب(... ) وفضلا عن ذلك فإن أدونيس يعد واحدا من أكثر الكتاب إسهاما في المجالات الفكرية والنقدية حيث قدمه المفكر العربي الراحل إدوارد سعيد بأنه الشاعر العربي العالمي الأول".
وأكد أن القصيدة الشعرية عند أدونيس "لا تستريح في شكل مستقر، فقصائده تاريخ من البحث والتجاوز وإعادة النظر". وأضاف أن الحداثة عند أدونيس "ليست شكلا يبلغه الشعر بل مشروع تصور جديد للكون لذلك ينهض الشاعر بمشروعه الكبير مستندا إلى رؤية معرفية متكاملة للإبداع ودوره في التاريخ وموقعه من العالم". وشهدت الأمسية حضور الشاعر الفرنسي المتميز أندري فيلتتر وزوجة الشاعر الفرنسي الراحل جاك لاكاريير.
وفي علاقة بالشعر من المتوقع يلقي الشاعر الفلسطيني محمود درويش قصائده بكلية الآداب والإنسانية التابعة لجامعة الحسن الثاني. الشاعر سيحضر إلى المغرب في سياق المعرض الدولي الثالث عشر. وكان الأمير مولاي رشيد، أخ العاهل المغربي الملك محمد السادس، افتتح أمس الخميس المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته ال 13، الذي ينظم إلى غاية18 فبراير الجاري حول محور "الابداع المغربي "الاتجاهات الجديدة".
حضر الافتتاح ماري دومينيك سيموني "ضيفة الشرف" نائبة رئيس حكومة والوني بروكسيل وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والعلاقات الدولية للمجموعة الفرنسية ببلجيكا، وفضيلة لعنان وزيرة الثقافة والسمعي البصري والشباب للمجموعة الفرنسية ببلجيكا. بالإضافة إلى دبلوماسيين غربيين وعرب.
وقد أشرف الأمير على تسليم تسليم جائزة المغرب للكتاب. ففي صنف "الإبداع الأدبي" فازت الكاتبة زهرة المنصوري عن روايتها " البوار " مناصفة مع الكاتب حمزة بن ادريس العثماني عن كتابه " ابن الشمس". وفي صنف الدارسات الأدبية والفنية، فاز بالجائزة الاستاذ الباحث محمد الداهي عن كتابه " سيمائية الكلام الروائي. وفي صنف العلوم الانسانية والاجتماعية والقانونية فاز بالجائزة مناصفة كل من مينة المغاري عن كتابها " مدينة موكادور - الصويرة : دراسة تاريخية أثرية " ومصطفى النعيمي عن كتابه دينامية الرابطات الغربية - الصحراوية".أما في صنف الترجمة، فعادت الجائزة للباحث أحمد أبو حسن عن كتابه " كتاب المجتمع والمقاومة في الجنوب الشرقي المغربي " لروس إدان.