أخبار الأدب والفن

معرض الكتاب مستمر في الدار البيضاء وسط غضب اسلامي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الدار البيضاء من زكية عبدالنبي: في الوقت الذي تتواصل فيه انشطة الدورة الثالثة عشرة للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء بشكل لا يبدو مختلفا عن الدورات السابقة من تنظيم للندوات والمحاضرات الفنية والثقافية والنقدية وتوقيعات الكتب يبدو عدد من المغاربة خاصة الاسلاميين غاضبين بزعم غياب عدد من الكتب الاسلامية.
ويقول محمد الدمناتي وهو مدرس في التعليم الثانوي بعد ان تجول في اروقة المعرض "مجموعة من الكتب الاسلامية غير موجودة مقارنة مع الدورات السابقة حتى العادية منها والتي تدخل في اطار ثقافتنا الاسلامية الاساسية." واستطرد مرافقه جمال الدين المراكشي ويعمل موظفا "مثلا دار عبيكان السعودية تعودنا ان نجد فيها كتبا اسلامية كثيرة ومتنوعة. في هذه الدورة فوجئنا ولم نجد الكتب التي توقعناها مجرد كتب بهرجة والوان."
واثناء القيام بجولة في دار عبيكان بدت أغلب الكتب المعروضة ترفيهية من كتب الطبخ والطفل والمرأة بالاضافة الى بعض الكتب الادبية وعدد قليل من الكتب الدينية. وقال ممثل الدار في المعرض الذي قدم نفسه لرويترز باسم الهلالي فارس "هذا معروف في جميع دور العالم ليست كل الكتب تعرض.. مثلا لا يمكن عرض الكتب التي تمس بأمن البلاد."
وعن غياب عدد من الكتب التي تدخل في الثقافة الاسلامية ككتب التفسير والحديث والفقه نفى ذلك قائلا "ممكن ان تكون ناقصة من ناحية الكم لكن لا اظن انها مغيبة."
وقالت متجولة في المعرض طلبت عدم نشر اسمها وهي ترتدي زيا اسلاميا مبالغ في الاحتشام "لم اجد كتب التجويد وكتب ابن قيم الجوزية وابن تيمية...وعدد كبير من العناوين لقد صدمت لهذا." وكان وزير الثقافة المغربي محمد الاشعري قد قال في ندوة صحفية عقدت قبل انطلاق الدورة "ليس في اهتمامنا اطلاقا منع كتب اسلامية همنا الاساسي هو ان يكون المعرض مهنيا." واعتبر ان معرض الكتاب للدار البيضاء تطور كثيرا في الخمس سنوات الاخيرة حيث انتقل من تغطية نحو ستة الاف متر مربع الى 18 الفا حاليا وهو ما يستدعي "الاستغناء عن بعض دور النشر التي تكرر تقديم نفس الكتب."
وصرح بأن مسألة افساح المجال لكتب اخرى متنوعة هي من باب الحفاظ على "توازن وتنوع المعرض" محاولا وضع حد للجدل الذي اثاره المعرض هذه السنة بين اسلاميين والحكومة حول مزاعم بمنع عدد من دور النشر العربية والاسلامية من المعرض. وقال عارض من دار نشر بيت الافكار الدولية الاردنية قدم نفسه باسم أمجد فقط "عندي اكثر من 100 عنوان لكتب اسلامية لم يسمحوا لي الا باربعة عناوين فقط هي تاريخ ابن الاثير والمغني والموطأ والقاموس المحيط." واضاف "هناك ست أو سبع دور نشر اردنية تعودت ان تشارك في المعرض ولم تشارك هذه السنة بسبب منع عدد كبير من العناوين الاسلامية." وتساءل "ان تمنع كتب تحرض على الارهاب هذا معقول لكن لماذا منع كتب كصحيح البخاري من العرض." وكانت وزارة الثقافة المغربية والمكتب الثقافي السعودي في الرباط قد كذبا قبل انطلاق المعرض منع دور نشر سعودية وأعربا في بيان مشترك عن "الاندهاش والاستغراب..لهذه الاكاذيب."
وبالاضافة الى عدد من اللقاءات مع مفكرين ومثقفين مغاربة وأجانب سيستضيف مسرح محمد الخامس بالرباط مساء الجمعة أمسية شعرية يحييها الشاعر الفلسطيني محمود درويش على هامش المعرض.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف