محاضرة في الأدب اليهودي ومساجلاته مع الصهيونية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كما أشار الى أن بعض الادباء اليهود استمروا في تناول حياة اليهود في أوطانهم الاولى خارج فلسطين "مثلما فعل كبير القصاصين العبرانيين والحاصل على جائزة نوبل في الاداب (1966) شموئيل يوسف عجنون (1888-1970") الذي يعتبره بعض النقاد كاتبا عنصريا. ويشارك في الندوة التي تستمر يومين بالمجلس الاعلى للثقافة بالقاهرة نحو 30 باحثا ومترجما يبحثون اشكاليات ترجمة الشعر الفارسي والتركي والاردي والعبري والسرياني الى العربية ضمن محاور منها (مفهوم الوطنية بين الشعراء والشاعرات في الشعر الفارسي الحديث) و(الشعر النسائي الفارسي الحديث) و(موسيقى الشعر العبري الحديث) و(شعر الطفولة العبري) و(النبي محمد في شعر محمد اقبال) و(أثر انتفاضة الاقصى على الشعر العبري الحديث).
وقال أبو غدير في بحث عنوانه (الشعر العبري الحديث بين التسييس وحرية الابداع.. شعر الاحتجاج السياسي نموذجا) ان فصيلا من الادباء اليهود رفضوا تسييس الادب وتجنيده ورحلوا عن فلسطين "كرفض لمحاولة فرض املاءات سياسية على ابداعاتهم الادبية والفكرية." وضرب مثلا بحاييم نحمان بيالق الذي يوصف بأنه شاعر القومية اليهودية الاول حيث "رفض املاءات الزعامة الصهيونية" على الادباء اليهود ونشر عام 1931 قصيدة "لاذعة" عنوانها (رأيتكم من جديد على عجزكم) متهما تلك الزعامات "بالتفاهة وفقدان الحكمة والرؤية السديدة مؤكدا أن الزعامة الصهيونية تقود اليهود الى مصير مأساوي وتحيل حياتهم الى محن وشدائد وخلود في أنواع العذاب المختلفة التي قد تصل الى الموت أو الى ما هو أشد قسوة من الموت."
وقال إن نبرة الاحتجاج في الادب العبري تراجعت بعد قيام اسرائيل لصالح "بلورة أسس المجتمع الوليد على أرض فلسطين وتثبيت قواعده الهشة" وان أشارت أعمال محدودة الى قسوة ممارسات الجيش الاسرائيلي تجاه الفلسطينيين "بهدف دفعهم للرحيل من قراهم ومدنهم" وهو ما تمثل في سلسلة من المذابح التي كان من أولى ضحاياها قرية (دير ياسين) اذ شهدت مذبحة عام 1948 راح ضحيتها 350 فلسطينيا وان بلغ الضحايا في التصريحات الاسرائيلية 254 فردا. وأضاف أن شعر الاحتجاج السياسي في اسرائيل عاد "بقوة" بعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 وما نشر من صور لمذبحة صبرا وشاتيلا اضافة الى الدمار الذي سببته القوات الاسرائيلية بقيادة وزير الدفاع انذاك ارييل شارون.
وقال أبو غدير ان بعض الادباء الاسرائيليين كتبوا ما يطلق عليه "أدب الاحتجاج السياسي" بعد الانتفاضة الاولى عام 1987 اعتراضا على ممارسات الجيش الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني واصفا ثمرة هذا الاحتجاج بأنه ظاهرة فريدة. ورصد أحداثا قال انها "نشطت حركة المعارضة بين الادباء بما في ذلك الشعراء لممارسة حكومتهم غير الانسانية" بداية من الانتفاضة الثانية التي اندلعت عام 2000 وما تلاها من أحداث ذات تأثير في السياسة الدولية مثل هجمات 11 سبتمبر أيلول بالولايات المتحدة الامريكية وغزو العراق وتراجع اسرائيل عن تنفيذ اتفاقياتها مع الفلسطينيين "منذ اتفاق أوسلو (1993) فصاعدا" واعادة احتلال الجيش لمناطق بعد انسحابه منها وحصار غزة برا وبحرا وجوا. وقال إن انتقادات الادباء الاسرائيليين لم تقتصر على الزعامات كما فعل حاييم نحمان بيالق وغيره وانما توجهات الى "رفض الدولة ذاتها التي تحولت الى دولة احتلال وبطش على غرار حكومة الاقلية البيضاء السابقة في جنوب افريقيا."
وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة قد أصدرت عام 1975 قرارا باعتبار الصهيونية حركة عنصرية. لكنها ألغت القرار السابق في التسعينيات بضغوط أمريكية. ثم دعا مؤتمر دربان بجنوب افريقيا في سبتمبر أيلول 2001 إلى اعادة تجديد قرار الامم المتحدة الداعي لاعتبار الصهيونية حركة عنصرية. وقال أبو غدير إن بعض الادباء الاسرائيليين عبروا عن "تنكرهم للدولة الصهيونية والتحذير من أنها تسير الى نهايتها مع ابداء مظاهر تعاطف مع الفلسطينيين الذين يعانون من حكم عنصري اسرائيلي." (رويترز)
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف