ثقافات

انتقادات بشأن اختبارات الحمض النووي للمومياوات المصرية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة من رياض ابو عواد: وجه مهتمون بالاثار المصرية انتقادات حادة للمسؤولين في المجلس الاعلى للاثار المصرية حول قضية اختبارات الحمض النووي الريبي للمومياوات الفرعونية.وانتقدت الصحافية في يومية الاهرام الحكومية مشيرة موسى في تصريحات "التجارب التي اجريت على المومياوات الفرعونية رغم تصريحات الامين العام للمجلس الاعلى للاثار زاهي حواس حول معارضته لاجراء مثل هذه الاختبارات باكثر من مناسبة".
واوضحت ان اهتمامها بالموضوع بدأ "بعد ان قام متحف سانت لويس (بالولايات المتحدة) باجراء تحاليل الحمض النووي الريبي على مومياء طفل واعلان نتائج التحاليل قبل شهرين".
واضافت ان المجلس الاعلى للآثار يتهيأ للاعلان عن العثور على مومياء حتشبسوت بناء على هذه الاختبارات، ما اكده مسؤول في المجلس لوكالة فرانس برس.
واكدت ان "اول اختبارات اجريت ولم يكشف عنها امام الصحافة والراي العام المصري في بداية التسعينات الا ان اهمها تلك التي جرت عام 1995 عندما فتحت صناديق عرض المومياوات في المتحف المصري امام فريق من جامعة كندية بناء على دعوة مصرية للقيام بفحص عينات من انسجة 27 مومياء مصرية".
وفي رد على استسفسار من وكالة فرانس برس اكد مسؤول قطاع الاثار الفرعونية في المجلس الآثار المصرية صبري عبد العزيز في اتصال هاتفي عدم معرفته "باجراء اية اختبارات للحمض النووي الريبي للمومياوات" مع تاكيده على "استمرار فحص المومياوات بالاشعة المقطعية المحورية".
ورغم نفي الامين العام الاسبق للمجلس الاعلى للاثار عبد الحليم نور الدين الذي كان يتولى مسؤولية المجلس في حينه ان "تكون تعرضت اي مومياء ملكية او غير ملكية من المومياوات الموجودة في المتحف لمثل هذه الفحوص" فان موسى تؤكد "حدوثها استنادا الى ما نشرته المواقع العلمية الموجودة على شبكة الانترنت".
واكدت انهم "قاموا بانتزاع ضرس من كل مومياء تم وضعها في اكياس منفصلة مع موصفات كل مومياء انتزع منها الضرس قد نجحت الاختبارت في تحديد بعض المعلومات كما يقول الباحثين مثل ان احمس الاول تزوج من شقيقته سخنت راع".
واضافت "وتضمن التقرير ايضا توقع ان تكون نفرتاري ام امنحتب الاول والد احمس الاول بما يعارض المعروف تاريخيا كذلك كشف عن وضع مومياوان في توابيت لا تخصها".
واعتبرت موسى ان "المسؤولين في المجلس الاعلى يتجاهلون الصحافة المصرية في الوقت الذي تنشر فيه الابحاث عن المومياوات المصرية عبر مواقع شبكة الانترنت والتي نطل عليها بمحض الصدفة".
ورات في ذلك "نوعا من افتقاد الشفافية خصوصا وان الامين العام للمجلس الاعلى للاثار زاهي حواس حارب اجراء هذه الاختبارات في عام 2000 وكذلك تصريحاته المتكررة عن اصراره على قيام العلماء المصريين بدراسة المومياوات الملكية في الوقت الذي نجد انه فتح الفرصة للعلماء الاجانب ولم يحصل العلماء المصريين على فرصة موازية".
وتابعت "وبمحض الصدفة نجد ايضا ان قناة ديسكفري الامريكية قدمت مختبرا لاختبارات الحمض الريبي النووي تمت اقامته في الطابق الارضي في المتحف المصري وبشكل سري وفي نفس الوقت تقوم ببث شريط مصور لاخذ عينات من مومياء يعتقد انها لملكة حتشبسوت ومومياء مرضعتها".
وعلق احد المسؤولين في المجلس الاعلى للآثار الذي رفض ذكر اسمه انه "لا يعلم اذا كان علماء اجانب يقومون بفحوص الحمض الريبي النووي حيث ان الامين العام (زاهي حواس) اخبرهم ان علماء مصريين يقومون بهذه الاختبارات".
ةاعترف في الوقت نفسه "بوجود المعمل السري للفحوصات في الطابق السفلي للمتحف".
من جهته اكد الصحافي في اسبوعية "اخر ساعة" الحكومية عصام عطية ان "تسعة من العلماء الامريكيين يقومون بفحوص ال دي ان ا في المختبر السري في المتحف".
وتساءل "لماذا نترك الامريكيين يقومون بهذا الدور وماذا يريدون منا وهم يقومون بمثل هذه الاختبارات على مومياوات من البيرو ومن اليمن علينا ان نعتمد على انفسنا وعلماءنا".
وعبر عن تخوفه من ان "تستنسخ هذه المومياوات وان يستفاد من هذا الاستنساخ وتحويلها لمختبرات تخدم الحروب البيولوجية".
وانتقد عطية "تراجع مسؤولين في المجلس الاعلى للاثار عن قرارهم بعدم السماح للعلماء الاجانب بدراسة المومياوات الملكية الفرعونية وحصرها بالمصريين وعدم اعداد العلماء المصريين لمثل هذا النوع من الاختبارات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف