موضة

ناتالي فضل الله: عزباء حتّى إشعار آخر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

زلفا عساف من بيروت: ناتالي فضل الله، الجميلة التي دخلت عالم الأزياء منذ نعومة أظافرها، واستطاعت أن تنظّم المهنة وتضع لها منهاجاً رائداً، برهنت عن جدارة أنها إمرأة قيادية بامتياز فدحضت مقولة "كوني جميلة واصمتي". في الوجه الآخر، تعرّفنا على نتالي في تفاصيل تلك المعركة حيث كانت تُناضل على منبر الجبهة الواحدة، إنها معركة المرأة التي عرفت كيف تستّل سلاح الجرأة لتتخذ درع الهواية، نضالاً تبني به أبهّة الشهرة. في استراحة المحارب حاورنا نتالي فضل الله قلباً وقالباً:
تلك الشقية على قاعدة "حسن صبي" التي لم ترضَ سوى بلعب أدوار البطولة، خطفها طيف الأزياء فسمّرها أمام شاشة التلفاز وهي لا زالت يافعة في سن الحادية عشرة.
إكتشفت موهبة ناتالي بالصدفة عن طريق شخص يدعى كيروني- إيطالي الجنسية، حين كانت نتالي مجرّد مشاهدة لأحد العروض برفقة إبنة الجيران، وعندها كرّت السُبحة فتوالت العروض وكانت البداية، إلا ان رحلة المشقة وصولاً لتأسيس وكالة خاصة بها، حملت في طيَّاتها صعوبات جمَّة إستطاعت فيما بعد تجنبّها، فأسست شركتها NATHALYrsquo;S AGENCY على أسس واضحة وصحيحة البنيان. وتكاد نتالي أن تكون الوحيدة التي عرفت أصول المهنة من تلقاء نفسها، فدرَّبت ولم تُدّرب، في سابقة لافتة
وقف وراءها عشقها للمهنة وتعلقها الشغوف بها. أسست نتالي في العام 1988 وكالتها التي تعتبرها كل شيء في حياتها ووضعت لها بالتعاون مع المحامي الخاص الأصول القانونية لتنظيمها في ظل غياب قوانين مماثلة في لبنان.فكانت بذلك أول من حرّك وحارب لأجل المهنة للإرتقاء بها على المستوى العالمي، ولا عجب في أن تصل اليوم الى الرقم الصعب.
الإشاعة غبار أنفخ عليه فيتطاير
الى ذلك، تعتبر ناتالي النجاح بداية لطريق التحدّي الأصعب وهو المحافظة على الإستمرارية والتميّز، وهذا تماماً ما حرصت على رعايته حيث احتضنت وكالتها وأحاطت بكامل تفاصيلها وأدقها ، فقدمت التسهيلات والضمانات للعارضات حرصاً منها على تقديم أروع الخدمات والضمانات في سبيل الأداء الأفضل.
في المقابل، تشتكي ناتالي من محاربة المجتمع الذي يسعى الى إطلاق الشائعات وشن الحروب على كل نجاح، إلا أنها استطاعت وفق خبرتها الحياتية أن ترميها خلفها فهي أشبه بنظرها بغبار بمجرد النفخ باتجاهها تتطاير، وفي ذلك، تأثرت بتربية الوالدة واقتنعت أن الإشاعة وليدة النجاح ومحاربتها تكون بإنجاز الأعمال الناجحة.
وأمام هكذا مسيرة، لا يمكن إلا أن نقول عن تلك المجاهدة، أنها إمرأة حديدية أكملت المسيرة ولكن هذه المرّة ليس بمفردها بل برفقة شقيقها جوني الذي تعتبره ذراعها اليمنى ومثالها الأعلى. وفي موازاة ذلك، تفاخر ناتالي أنها استطاعت أن تحقق نجاحاً في بلد لا زال ينزف وتباهي بلبنانيتها التي جعلها ترفع الراية في المجتمعين العربي والأجنبي.
أعمالها تترجم نجاحها وهي تعتزّ بالجوائز التكريمية التي تضعها وساماً على صدر الوطن ومنها التكريم اللبناني الأخير الذي نالته بلقب " ملكة جمال سيدات الأعمال" الى جانب باقة منوّعة من التكريمات التي حصلت عليها من قبل جمعيات لبنانية وعربية وكذلك على المستوى الرسمي والجمالي.
لها فلسفتها الخاصة في الحب فهو الطاقة والإندفاع وإشراقة الحياة، إلا أن تجربتها الزوجية الفاشلة التي صُعقت بها. وتبعاً لمعايشتها حالات إجتماعية عدّة من فشل زواج وخيانة وتفكك أسري، كل ذلك جعل فكرة الإرتباط لديها بعيدة المنال وبذلك أعلنت نتالي عزوبيتها الدائمة حتى إشعار آخر لكنها في موازة ذلك، حدّدت الخطوط العريضة لمواصفات الرجل الحلم، الذي تتمناه متسلحاُ بالثقافة وشيم الكرم والأخلاق والثقة بالمرأة بعيداً عن عقد الطائفة أو العمر. وفي الختام، أسفت على تجربتها الفاشلة وطوت صفحة الماضي لتختار العزوبية ولو على حساب الوحدة و الأمومة .













التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف