بيانات موزونة (2)
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لصالح قصيدة النثر
1
لكَ إيقاعٌ،
انثره يروم كما يهوى
ميزانُكَ بالكلماتِ كما تَنـزلْ
وَحْيًا أو تفكيرًا.
أنّى يوجدْ كلِمٌ
يوجدْ إيقاعٌ؛ شرْيانُ المعنى.
لكَ تاريخٌ: هوَ نصُّكَ لا شيءٌ آخرْ!
2
في موقفهِ
للشاعرِ ساعتُهُ
حُرَّ الرؤيا يتركْ
قلمهْ
يدنو ممّا يتصارع فيهِ
من أفكارٍ لم تُمسك بعْدُ
إذ يتركها تنمو عفو الخاطرْ...
وإذا يتوالى دفقٌ من صورٍ
لم يعهدْها قَبلُ،
تتكتّلُ شعرًا، أفكارًا،
تتراءى إيقاعًا
ضدّ الإيقاعات المعطاة، يشفُّ بشعرٍ
أيُّ محاولةٍ كي تَخضعهُ لسياقٍ وزنيّ، يُطفأ ْ
يَفـْسَدْ جوهرُهُ:
أمتخّ ُكياني شعرًا، تـَمسخُهُ التفعيلةُ قولاً
هَدهدهُ الرُقباءُ. وإنْ أختارُ التفعيلةْ
إيقاعًا، لنْ أشتفّ مياهَ مظانِي، لن!
ما موجود ٌ من شعرٍ
ليس سوى شبحٍ فوق الورقةْ.
3
لا بحرٌ للشّعرِ
ولا قانونٌ للحلمِ،
ولا منوالٌ يُتبَعْ...
والدّفقِ الآلي إيقاعهُ فقدان الرّابطْ.
للشعرِ مقاديرٌ، حلمٌ، قدرٌ، ذكرى، موتٌ
هو أنتَ: نظيرُكَ ما تكتبْ
مهما تفعلْ.
4
الوقعُ أمامَكَ،
لا في حافظةٍ،
يتموّجُ في نهرِ اليومي
اِرْكبهُ
كي من هوْل الصّوت السائبْ
وخِضَمّ تعاريج الساكنْ
بجديدٍ تأتي
5
الإيقاعُ الآخرْ
الطالعُ من صوت الآني،
والفكرُ يُفكُّ من الحُجُبِ،
فيكون الماضي تلميذَ الحاضر
والإيقاع الإنساني ها يشدو:
ما أزرقَهُ...
أَلليلُ كما لو
أنّ الدّنيا كأسٌ
قطرةُ حبرٍ
قد سقطتْ فيها!
يتبع