خليج إيلاف

الغامدي متراجعاً: لم أطالب بإزالة المقابر بل بتغيير مسمياتها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
راجع مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة بالإنابة الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي عن تصريحاته الأخيرة بإزالة وإغلاق وتسييج مقابر تاريخية ومواقع وآثار مرتبطة بالسيرة النبوية من باب منع ما وصفه بـ"أعمال شركية بدعية"، والتي نشرتها "الوطن" الأحد الماضي. وقال إن ذلك كان رأيه الخاص، ولا يعبر عن موقف رسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقد أثارت تصريحاته استياء شديدا بين علماء دين ومؤرخين وكثير من أهالي مكة المكرمة، الذين اتصلوا بالصحيفة تعبيرا عن احتجاجهم على تلك التصريحات.
جاء تراجع الشيخ في خطاب رسمي لرئيس التحرير، وسبقته اتصالات عدة منه بالصحيفة لشرح موقفه. وأوضح الشيخ في خطابه أن ما نشر كان "مخالفا لما صرحت به وكان ذلك اجتهادا من الصحفي محمد الجابر"، غير أن مراسل "الوطن" في مكة المكرمة الذي انفرد بنشر تصريحات الشيخ الغامدي يؤكد مصداقية ما نقل، وأن "ما نشر كان تصريحا حرفيا من مدير عام الهيئة بمنطقة مكة المكرمة". كما أن الشيخ الغامدي أكد شخصيا صحة تصريحاته لـ"الوطن" لمراسل "البلاد" في مكة المكرمة خالد الحسيني، الذي نشر ذلك في الصفحة الأولى من صحيفته يوم الاثنين الماضي، وصحح له قوله إنه لم يدع إلى إغلاق مقبرة المعلاة في مكة المكرمة وأمنا حوا في جدة ومقبرة أم المؤمنين ميمونة على أطراف مكة، وإنما دعا إلى إغلاقها في "المواسم فقط"، وهو ما كرره في خطابه الرسمي الذي ننقله، كما ورد من فضيلته بدون أي تعديل أو تصحيح من الصحيفة:
"فبالإشارة إلى ما نشر في صحيفة الوطن العدد 3019 بتاريخ 7/1/1430، أو إيضاح ما وقع مخالفاً لما صرحت به وكان ذلك اجتهاداً من الصحفي محمد الجابر كما ذكر لي حين سؤاله عما وقع في تلك التصريحات من إيهام ولبس.
أولا: ما ذكر بعنوان الهيئة تطالب بوضع سياج حديدي لمنع الممارسات البدعية وتكررت هذه الكلمة ولم أصرح بذلك وهي غير صحيحة وإنما اجتهد الصحفي حسب قوله وأخذها من تصريح في صحيفة أخرى دون التأكد من صحة ذلك. وكان الحديث من خلال اتصال الصحفي الهاتفي إجابة عمّا عرضته بوجهة نظري الخاصة حول الموضوع، ولم يذكر أن هناك أية مطالبات للهيئة كما أشير إليه .
ثانيا : ذكر في التصريح أنني أقول بإزالة مقبرة المعلاة وقبر ميمونة ومقبرة حواء ومسجد الجعرانة وهذا كله ليس صحيحاً وإنما رأيي إزالة الأسماء التي ليس لها مستند ثابت، لئلا يظن أن من سميت باسمه قد دفن بها منعاً لتوهم الناس ما ليس بحقيقة مع إغلاق هذه المقابر في المواسم فقط وليس إزالتها.
وقد أفادني الصحفي أن ذلك وقع اجتهاداً منه أيضاً وقصد به جمعها تحت عبارة إزالة وإغلاق. وقد أوضحت له ضرورة الدقة في النقل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف