حريق يلتهم خيمة أدبي الجوف بعداتصالات من متشددين

الجوف - عبدالعزيز النبط

شبّ حريق في خيمة نادي الجوف الأدبي، المخصصة لإقامة الأنشطة المنبرية، في وقت باكر من صباح الاثنين. وألمح رئيس النادي إبراهيم الحميد إلى وجود شبهة جنائية في الحريق، وقال لـ"الحياة": "إن أعضاء النادي تأتيهم اتصالات متكررة، تطالب بمنع تواجد العنصر النسائي في أنشطة النادي"، مشيراً إلى أنه تلقى اتصالات "متشنّجة" تطالب بمنع إقامة أمسية شعرية، كان مقرراً إقامتها مساء أمس بمشاركة الشاعرة والإعلامية حليمة مظفر، إضافة إلى الشاعرين عبدالعزيز الشريف ومحمد خضر الغامدي.
واستغرب الحميد من تلك المطالب، كون القسم النسائي في الخيمة الثقافية الملحقة بالنادي منفصلاً تماماً عن القسم الرجالي، وأضاف: "تُنقل مشاركات الرجال صوتياً إلى القسم النسائي والعكس". وذكر ان تزامن الحريق مع إقامة الأمسية الشعرية "يعطي مؤشراً إلى وجود شبهة جنائية في الحريق"، وقال: "تم إخطار الشعراء بتأجيل الأمسية، حتى يتسنى لنا العثور على موقع بديل". من جانبه، قال عضو مجلس إدارة "النادي" أحمد القعيد إن الحريق "سيؤثر في نشاطات النادي"، وذكر أن "الخيمة" أسهمت في زيادة الأنشطة الأدبية التي يقيمها النادي. وزاد: "سيتطلب إقامة أنشطة مستقبلية في النادي التنسيق مع جهات أخرى، تمتلك صالات عرض، ما يؤدي إلى تأخير إقامة الأنشطة الأدبية". من جهته، قال أحد العاملين في "النادي" إن كلفة "الخيمة" بما تحتويه من أجهزة صوتية وتجهيزات مكتبية بلغت نحو 250 ألف ريال، مشيراً إلى أنه تأكد من فصل التيار الكهربائي عن الخيمة، قبل أن يغلق النادي مساء أمس.
وكشف عن احتمال تسلل "الجاني" عبر الباب الغربي لمبنى النادي، وأضاف: "تبين أن الباب الغربي مفتوح عنوة، وأنا متأكد من إقفال جميع أبواب المبنى قبل إغلاقه مساء أول من أمس". إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي باسم شرطة منطقة الجوف العقيد دامان الدرعان لـ "الحياة" أن مركز شرطة الخالدية تولى التحقيق في الحادثة، "اعتماداً على إفادة المسؤولين عن "النادي" بأن الحريق وراءه "أيادٍ خفية"، ما يرجّح وجود شبهة جنائية في الحريق". وقال إن فريقاً مختصاً من الأدلة الجنائية أخذ عينات من موقع الحريق، "وما زال التحقيق جارياً".
يذكر أن النادي دشن "الخيمة" بعد شهر رمضان الماضي، وأقيمت فيه أمسيات قصصية وشعرية عدة، بمشاركة نخبة من الأدباء والأديبات السعوديين.