خليج إيلاف

الفيصل يقدم لأوباما وصفة القضاء على القاعدة بأفغانستان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عبر الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ،عن قناعته بأن من المهم أن يستمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى وجهات نظر متعددة بما يخص أفغانستان في إطار وضع خطة لكيفية التعامل مع تلك المنطقة الحساسة من العالم. وأشار الأمير تركي الفيصل إلى أن الرياض تعتقد أن طالبان ضعيفة حاليا في أفغانستان، وأن الكثيرين عانوا من فترة حكم هذه الحركة، بما في ذلك الكثير من البشتون.
وقدم الأمير تركي الفيصل في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أمس قائمة من التوصيات للإدارة الأمريكية حول هذا الأمر تضمنت عقد لقاءات مع مسؤولين أمنيين واستخباراتيين في باكستان وأفغانستان وروسيا والصين والسعودية لوضع خطط تساعد على القضاء على قيادة تنظيم القاعدة. كما تضمنت التوصيات أمورا أخرى مثل ضرورة التعامل العقلاني مع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي، الذي لا يواجه معارضة حقيقية، والنظر إلى رئاسته بواقعية أكثر وعدم إهماله لأن ذلك دفعه للتعاون مع زعماء حرب وسياسيين سيئين للفوز في الانتخابات الأخيرة.
كما أوصى الأمير الفيصل بتغيير الخطة الإعلامية والتوقف عن مهاجمة طالبان ووصفهم بأنهم إرهابيون والتركيز على القاعدة وال"إرهابيين الأجانب" عوضا عن ذلك، لأن ذلك يمهد الطريق لفتح باب الحوار البناء مع طالبان.
ومن ناحية أخرى، قال الأمير الفيصل إن من الضروري تحديد "خط دوراند" الحدودي الذي رسمه البريطانيون بين أفغانستان وباكستان لوضع حد للريبة والشك اللتين تنتابان المواقف الأفغانية والباكستانية بهذا الخصوص. وأضاف أنه يجب الضغط على الهند وباكستان للوصول إلى حل لمشكلة كشمير، هذا أمر تستطيع الولايات المتحدة أن تفعله لأن البلدين يحتاجان الولايات المتحدة: باكستان تحتاجها للدعم العسكري والمالي والهند تحتاجها في مجال الطاقة النووية.
وشملت التوصيات أيضا ضرورة التصدي لتجارة الهيروين بنفس الأسلوب الذي عالجت فيه الولايات المتحدة المشكلة في تركيا في الستينيات من القرن الماضي حين اشترت كامل محصول الأفيون من المزارعين وسمحت لهم بزراعة محاصيل بديلة، وهكذا لم تبق هناك تجارة هيروين في تركيا.
وفي نهاية مقاله قال الأمير تركي الفيصل إن "الرئيس أوباما يتحلى بالتصميم والتفكير العميق والعزيمة، وهي أمور يجب أن يتمسك بها لأنها تساعد على إقناع الآخرين بالسير وراءه. فعندما يرى البشتون، الذين يؤوون بن لادن حاليا، أن هناك تصميما على القبض عليه فإنهم سيحسبون أمورهم بشكل مختلف عما إذا رأوا أنه ليس هناك من يهتم بالأمر. وينطبق هذا الأمر على الرئيسين الباكستاني والأفغاني عندما يواجهان تصميم أوباما على ضرورة إنهاء الخلاف الحدودي بين بلديهما، وعلى المسؤولين في الهند وباكستان فيما يتعلق بقضية كشمير. وعندما ترى روسيا والصين والسعودية أن أمريكا جادة في القضاء على قيادات القاعدة فإن هذه الدول ستقدم كل ما تستطيعه من دعم. وعندما تنفذ أمريكا التزاماتها المالية حول التنمية، سيستعيد الشعب الأفغاني ثقته بالوعود الأمريكية. وأخيرا، إذا قال مستشارو أوباما له إن أمريكا لا تستطيع أن تفعل هذا أو ذاك، عليه أن يقول لهم: بل نستطيع ذلك".

بعض النقاط
bull; تحديد "خط دوراند" الحدودي الذي رسمه البريطانيون بين أفغانستان وباكستان.
bull; الضغط على الهند وباكستان للوصول إلى حل لمشكلة كشمير.
bull; ضرورة التصدي لتجارة الهيروين بنفس الأسلوب الذي عالجت فيه الولايات المتحدة المشكلة في تركيا في الستينيات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
زلة لسان أم رسالة ؟
تركي الرياض -

من مقالة الفيصل (فعندما يرى البشتون، (الذين يؤوون بن لادن حاليا))هل هي زلة لسان أم رسالة استخباراتية؟ لا أشك أبدا بأن السعودية تمتلك معلومات قوية عن مكان وجود أسامة بن لادن، وباعتقادي بأنها قدمتها مرارا لواشنطن، التي لم تحرك ساكنا، لاستفادتها القصوى من وجوده في العالم، ويبدو مقابل ذلك بأن الرياض ضاقت ذرعا بعدم الاستجابة الأميركية لمعلوماتها الاستخباراتية، فأرادت من خلال رئيس استخباراتها السابق، الإعلان عن المعلومة الخطيرة في أحد أهم الصحف الأميركية.. وكأنها تريد القول: سنضعك يا أوباما أمام مسؤولياتك تجاه شعبك.

زلة لسان أم رسالة ؟
تركي الرياض -

من مقالة الفيصل (فعندما يرى البشتون، (الذين يؤوون بن لادن حاليا))هل هي زلة لسان أم رسالة استخباراتية؟ لا أشك أبدا بأن السعودية تمتلك معلومات قوية عن مكان وجود أسامة بن لادن، وباعتقادي بأنها قدمتها مرارا لواشنطن، التي لم تحرك ساكنا، لاستفادتها القصوى من وجوده في العالم، ويبدو مقابل ذلك بأن الرياض ضاقت ذرعا بعدم الاستجابة الأميركية لمعلوماتها الاستخباراتية، فأرادت من خلال رئيس استخباراتها السابق، الإعلان عن المعلومة الخطيرة في أحد أهم الصحف الأميركية.. وكأنها تريد القول: سنضعك يا أوباما أمام مسؤولياتك تجاه شعبك.