كاوست تعطي أول الدروس للصحافة السعودية

هاجم طالب اميركي في جامعة كاوست صحيفة سعودية واتهمها بنشر مقال مسروق.

أحمد البشري من الرياض: يبدو أن طلاب جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) الأجانب قد تفاعلوا سريعاً مع الأجواء السعودية، كما يبدو أن الوقت قد أسعف بعضهم ليستكشف المناطق المجاورة للجامعة، والقيام برحلات غوص قصيرة في أعماق البحر الأحمر، بالإضافة إلى فسحة من الوقت إستغلها الطالب الأميركي ناثان، أحد طلاب الدفعة الأولى في الجامعة، كتب في مدونته (Saudi Aggie) مشاهداته عن إنتخاب رئيس أول مجلس طلاب بعد أن إلتقط بعض الصور بكاميرته الخاصة ونشرها جنباً إلى جنب مع مقاله على صفحته الخاصة.

وعاد الطالب ناثان ذاته بعد أيام ليكتب من جديد، بعد ان اكتشف بأن صحيفة "اليوم" السعودية، قد نشرت صوره الخاصة التي قام بإلتقاطها، كما ترجم الصحافي محتويات المدونة وحولها إلى مادة صحافية نشرتها "اليوم" في عددها الصادر الأربعاء. الأميركي ناثان ذكر في تدوينته الأخيرة بأنه حين تصفح الجريدة إستغرب بأن هذه الصور تبدو مألوفة له، كما تساءل عن الكلمات التي نشرت مع الصورة، هل يمكن أن تكون مألوفة له إيضاً، وكأن الصحافي قد إطمأن إلى أن الأميركي لن يستطيع قراءة اللغة العربية.

المدون ذكر بأن هذه الأمور ليست شرعية ولا حتى في السعودية، المكان الذي يحتضن الجامعة التي يعقد عليها السعوديين والعرب الكثير من الآمال في أحداث نقلة نوعية في البحوث والدراسات، كما ذكر بأنه لا يمكن أن تمر هذه الحادثة، وذكر بأن هذه الحادثة لو حصلت في ( النيويورك تايمز) فأنه سيكون ثرياً الآن، جراء تعويض قانوني سيكسبه لا محالة بموجب قوانين النشر والحماية الفكرية.

الرسالة التي ستصل إلى الصحافي، هي ذات الرسالة التي تريد الجامعة إيصالها إلى المجتمع السعودي، بحسب وصف مراقب تحدث إلى إيلاف، الذي ذكر بأن هذا الحراك التي تحدثه الجامعة هذه الأيام، ليس إلا حالة صحية تعزز فكرة الإصلاح والتغيير، كما أشار الى أن الصحافة اليوم ستتعلم درساً من الخطاب البسيط الذي أطلقه الأميركي على مدونته البسيطة.

هناك رسالة أخرى مباشرة تم توجيهها للصحافي، كتب فيها ناثان: سعيد ، أنا أعلم انك ستقرأ هذه التدوينة، وآمل أن تتمكن من فهم كيف أشعر الآن. أعلم أنك تحاول كسب المال عن طريق أفكاري وصوري. وآمل ان يتم طردك على ذلك، انا صحافي أفضل مما كنت، سعيد، على الأقل أذكر مصادري!

إيلاف بدورها إتصلت بمسؤولي جريدة " اليوم" الذين رفضوا التعليق على هذا الموضوع.