خليج إيلاف

مقتل وإصابة 10 عمال في انهيار مسجد قيد الإنشاء بجدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إبراهيم علوي ــ جدة

قضى مقيم يمني وأصيب تسعة آخرون إثر انهيار سقف مسجد قيد الإنشاء في حي المنار ــ شرق جدة. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة النقيب عبد الله العمري، أن غرفة العمليات تلقت بلاغا بحادثة انهيار سقف مسجد تحت الإنشاء أثناء عملية صب الخرسانة على كامل مساحته البالغة 750 مترا، وتحركت على الفور خمس فرق إنقاذ وإطفاء، تساندها رافعة كبيرة ساهمت في رفع السقف المنهار. وأفاد العمري أنه تم إعلان البلاغ الطبي الأصفر للتعامل مع الحادثة، مشيرا إلى أنه جرى إنقاذ محتجزين من بين الأنقاض، فيما سجلت حالة وفاة واحدة في الموقع. وردا على سؤال لـ "عكاظ" حول أسباب الانهيار، اكتفى المتحدث الإعلامي بالقول إن التحقيق يجري لكشف الأسباب الحقيقية، بقيادة رئيس قسم التحقيقات في الدفاع المدني الرائد سعود الشنبري والملازم عون القرني وسيعلن عنها في حينها.
لكن العمري ألمح إلى أن المصابين التسعة جراء الانهيار أشاروا في التحقيق المبدئي معهم إلى أن اثنين منهما كانا فوق السقف المنهار لحظة صب الخرسانة، فيما البقية أسفله، مشددا على أن عمليات البحث عن محتجزين مستمرة، عبر استخدام أجهزة التنصت، وأنه ــ أي البحث ــ لن يتوقف حتى يتم التأكد من عدم وجود أي شخص تحت الأنقاض.
واستدعي مقاول المشروع وعدد من العاملين به للتحقيق في الحادثة، إذ أشارت مصادر قريبة من مخطط المشروع إلى وجود خطأ في عملية الصب، فالمساحة كبيرة وبدون أعمدة خرسانية تساعد على بقاء السقف، وهو ما سيجري التأكد منه خلال اليومين المقبلين.
وتوقع شهود عيان وجود أكثر من 15 شخصا تحت الأنقاض، ما دعا رجال الدفاع المدني للعمل على تكثيف عمليات البحث التي ما تزالت مستمرة حتى ساعة إعداد الخبر، خصوصا أن انتشال الجثة تم بعد ساعتين من بدء البحث عن محتجزين تحت أطنان الصبة الخرسانية والحديدية.
وأبلغت "عكاظ" مصادر مطلعة، أن التحقيق المبدئي كشف أن العمال المتواجدين أثناء صب الخرسانة كانوا يكشفون على تسربات قد تصاحب العمل، لينهار كامل السقف فجأة على رؤوسهم واحتجزوا بين الحديد، وأنقذ تسعة منهم وانتشلت جثة واحدة جراء الإصابات العديدة التي لحقت بجسده.
وتابع مدير الدفاع المدني في محافظة جدة المكلف العقيد عبد الله الجداوي عمل فرق الإنقاذ وقادها ميدانيا العقيد مبارك الشهراني والمقدم دخيل السلمي، والعشرات من رجال الدفاع المدني الذين استخدموا قواطع ومناشير قطعت الحديد إلى أجزاء صغيرة تمهيدا لأزالتها وإخراج المحتجزين من بينها.
وبدوره، أوضح لـ "عكاظ" مدير إدارة الطوارئ والسلامة في صحة جدة الدكتور محمد باجبير، أن إدارته أعلنت درجة الإنذار الطبي الأصفر في ثلاثة مستشفيات حكومية ومستشفى خاص قريب من الموقع.
وأكد أن 11 فرقة من الإسعافات والهلال الأحمر باشرت الموقع ونقلت سبعة مصابين إلى مستشفى الملك فهد، وعالجت حالتين في الموقع، وأفاد أن الإصابات تفاوتت بين الكسور والجروح والكدمات، وسجلت حالة وفاة واحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف