الشيخة فاطمة:اهتمام القيادة بالمواطن أرسى دعائم الإمارات الحضارية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وام
أكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام في حديث خاص لمجلة ldquo;زهرة الخليجrdquo; الصادرة أمس أن الأولوية القصوى التي تتعهد بها دولة الإمارات العربية المتحدة أبناءها وبناتها تفسر نجاح دولتنا الحبيبة في غضون ما يقل عن أربعة عقود من عمر الزمن في إرساء نهضة حضارية تتطلب أضعاف هذه الفترة في تجارب غيرنا من الدول.
ووجهت التهنئة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإخوانه حكام الإمارات بمناسبة الذكرى الـ38 لتأسيس الاتحاد.
وأكدت في حديث خاص مع المجلة بمناسبة الذكرى الـ 38 لتأسيس الاتحاد أن ldquo;ابنة الإمارات لم تكن يوماً بمنأى عن خطط التنمية وبرامجهاrdquo;.
وقالت : ldquo;لقد استطاع الاتحاد منذ انطلاقته وحتى الآن أن ينقل المرأة نقلة حضارية كماً ونوعاً أثارت إعجاب العالم. وهو النجاح الذي يجسد الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي أطلق برنامج وخطط التمكين السياسي للمرأة وفتح الآفاق واسعة أمامها لتتبوأ أعلى المناصب في جميع المجالات ومختلف مواقع اتخاذ القرارrdquo;.
وأضافت : ldquo;نحن إذ نستعرض بكل فخر واعتزاز مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة وتلك المكاسب والإنجازات الضخمة التي حققتها المرأة بفضل دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، نزداد يقينا يوما بعد يوم واعتزازاً بهذه المسيرة التي بدأت منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراهrdquo;.
وأكدت ldquo;إننا على يقين بأن هذا الدور الفاعل والأداء الحافل تحقق في ظل قيادة تؤمن إيماناً كاملاً بأن الاستثمار في بناء الإنسان هو أهم مناحي الاستثمار وأكثرها جدوى على الإطلاقrdquo;.
وتابعت سموها قائلة: ldquo;يكفي دليلاً على ذلك أن ابنة الإمارات منشغلة بممارسة حقوقها وليس بالمطالبة بها وأن مفهوم تمكين المرأة في دولة الإمارات لم يعد مجرد مصطلح أو مفهوم نظري إنما تحول إلى واقع عملي ومشاركة فاعلة من جانب المرأة في مختلف المجالات وعلى المستويات كافةrdquo;.
وشددت سموها على أن ldquo;الانعزال عن العالم أو الانكفاء على الذات لا يعد خياراً ممكناً ولا مقبولاً ولكن الصحيح هو الانفتاح الواعي على معطيات ومتطلبات وظروف العصر الحديث مع إعمال العقل في اختيار ما يتناسب مع قناعاتنا وبيئتناrdquo;.
ورأت أن ldquo;الاهتمام بمصادر الطاقة المتجددة يعتبر إسهاماً حقيقياً في تحسين حياة الإنسان على الأرض ومنح الأجيال القادمة فرصاً للحياة في بيئات أفضلrdquo;.
وقالت: ldquo;لقد جاء اختيار أبوظبي لتكون المدينة المضيفة لمقرrdquo; الوكالة الدولية للطاقة المتجددةrdquo; ليمثل نجاحا كبيرا يسجل لسياستنا الخارجية بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله ومتابعة حثيثة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وقد لعبت الدبلوماسية الإماراتية بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية دورا فعالا في تحقيق هذا الإنجاز العظيم لتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة وإظهار دورها الريادي على مستوى العالمrdquo;.
وشددت سموها على أن ldquo;دولة الإمارات العربية المتحدة لا تدخر جهدا في سبيل الحفاظ على الاستقرار الأسري وهذا هو ما عهدناه دوما في قيادتنا الرشيدة منذ تأسيس دولة الاتحاد في الثاني من ديسمبر عام 1971 وحتى يومنا هذا حيث تمت صياغة دستور الإمارات ليتضمن في مواده الأساسية عدة بنود تؤكد هذه الرؤية الداعمة للأسرةrdquo;.
وأشارت إلى أنه ldquo;في ظل هذه الرؤية الحكيمة تواكب الأسرة الإماراتية معطيات العصر الحديث وفق نهج قويم يعتمد أسلوبا انتقائيا واعيا في الموازنة بين رافدي الأصالة والمعاصرة بحيث يجمع بين تعاليم ديننا الحنيف وقيمنا الأصيلة من ناحية وبين معطيات العصر الحديث من ناحية أخرى تطبيقا لرؤية القائد الملهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي سعى بإخلاص إلى بلورة رؤى سديدة وقناعات حكيمة من خلال الدولة الاتحادية ومن أهم تلك القناعات تأكيد وتعميق مفهوم الهوية الوطنية لدى أبناء الإمارات وبناتها وذلك لإيمانه بأن القوة الحقيقية للأمم إنما تقاس بمدى عمق ومتانة مفاهيم الانتماء والهوية الوطنية في نفوس أبنائها وبناتهاrdquo;.