خليج إيلاف

جدة: 22 ألفًا يبيتون خارج منازلهم و10 مليارات خسائر التأمين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في الوقت الذي إرتفعت فيه حصيلة ضحايا السيول الجارفة التي اجتاحت مدينة جدة إلى 116 قتيلاً بعد عثور السلطات السعودية على ثلاث جثث إضافية بعد عشرة أيام من وقوع الكارثة، لا يزال 22 ألف شخص خارج منازلهم التي دمرت أو تضررت بشكل كبير في الفيضانات، وقدبرز وجه التكاتف الاجتماعي في المدينة التي باتت بعض أحيائها منكوبة بسبب حرب الطبيعة وفساد طالب برأسهالغالبية.

الرياض: أعلنت لجنة أهالي جدة للتكافل التي أطلقتها الغرفة التجارية الصناعية بالتعاون مع (9) جمعيات خيرية توزيع أكثر من (20) ألف سلة غذائيّة على المتضرّرين من السيول التي خلفتها الأمطار في مدينة جدة ودعت مختلف الشركات والمؤسسات والمصانع وأصحاب

وصاحبات الأعمال إلى التعاون مع الحملة التي تسعى إلى توفير سبل الحياة من مواد غذائيّة ومستلزمات طبيّة وحليب أطفال ومفروشات وجميع مستلزمات المنازل للسكان الذين ضربتهم الأمطار.

وتشارك في حملات التطوع مختلف الشرائح من رجال ونساء وغالبيتهم من الشباب الذين يواصلون العمل لأكثر من 14 ساعة يوميًا، فيما تواصل اللجنة المشكلة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز أعمالها.

ميدانيًّا يواصل الدفاع المدني أعماله الميدانية والإجرائية في أعمال البحث والتعاطي مع البلاغات الواردة إلى غرفة العمليات جراء السيول التي شهدتها المحافظة في الثامن من شهر ذي الحجة الجاري.

وأوضح مدير المركز الإعلامي لمواجهة الحالة الطارئة بمحافظة جدة العميد محمد القرني في تقرير أن لجان الحصر المكونة من 33 لجنة يعمل بها 84 عضوًا من رجال الدفاع المدني و 33 عضوًا من الإمارة أنجزت أعمال المسح للعقارات والسيارات المتضررة، إضافة إلى استقبال المواطنين المتضررين وتسجيل البيانات الخاصة بتلك الحالات وصرف الإعانات. وقال إنَّ الحصيلة الإجمالية منذ بداية الأحداث جاءت على النحو التالي :

عدد الأسر التي تم إيواؤها 6656
عدد الأشخاص الذين تم إيواؤهم 22535
عدد الأسر التي تم صرف إعاشة لهم 6656
عدد الأشخاص الذين تم صرف إعاشة لهم 22535
عدد حالات حصر أضرار العقارات 8865
عدد حالات حصر أضرار السيارات 7829

أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل أكد أن اللجنة الخماسية التي أمر بتشكيلها العاهل السعودي للتحقيق في فاجعة جدة بدأت أعمالها بحضور جميع أعضائها. وناقشت في أول اجتماع لها منهجية العمل لتحقيق الأهداف التي وردت في الأمر الملكي ووضعت الإجراءات والترتيبات وشكلت اللجان.

واستعرض الاجتماع قرار مجلس الوزراء رقم 151 وتاريخ 21 مايو2007م بشأن توصيات اللجنة المشكلة لدراسة الأضرار المترتبة على هطول الأمطار والحد من مخاطر السيول والذي تضمن التوصيات التالية:

1- على الجهات المختصة - قبل اعتماد المخططات السكنية والزراعية وغيرها - اعتماد الدراسات الهيدرولوجية والتصاميم الهندسية اللازمة لحماية المخططات من أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار.

2- على الجهات الحكومية المانحة لتصاريح العمل في الأودية التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالإلزام المصرح له بإصلاح أي ضرار تحدث نتيجة لعمله أو أي تجاوز لحدود التصريح الممنوح له.

ومع تزايد المخاوف من انفجار بحيرة المسك، نفى وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانه وجود أي تصدعات بسد بحيرة المسك شرق جدة، مؤكدًا أن كل ما يتردد لا يتعدى كونه شائعات لا أساس لها من الصحة. وأوضح المهندس كتبخانه إنه تم أنجاز 70% من السد الترابي الثالث الذي شرعت في تنفيذه أمانة جدة نهاية الأسبوع الماضي في المسافة الواقعة بين حي السامر وبحيرة الصرف الصحي لحماية أحياء شرق الخط السريع من أي أخطار محتملة، مشيرًا إلى أنَّ موقع السد تم تحديده بعد أن قام عدد من الخبراء الجيولوجيين بجامعة الملك عبد العزيز بمرافقة عدد من مسؤولي الأمانة خلال جولة ميدانية في المنطقة الواقعة بالقرب من حي السامر، وعلى بعد 11 كيلومترًا من السد الاحترازي.

وأكد أنه يجري متابعة السد الاحترازي أولاً بأول والعمل على تخفيض منسوب المياه به، حيث تم تركيب 20 مضخة سعة كل منها ألفا متر مكعب في الساعة لتخفيض كمية المياه بما يزيد على40 ألف متر مكعب يوميًّا ونقلها عبر الخط الناقل الذي نفذته الأمانة كأحد المشاريع العاجلة لدرء مخاطر بحيرة الصرف إلى قناة مجرى السيل الجنوبي.

الأمطار الغزيرة التي ضربت جدة لم تثنِ الطلاب عن الحضور إلى المدارس, حيث سجلت مدارس جدة نسبة حضور من الطلاب والمعلمين بلغت 85 في المئة. ومنحت إدارة التربية والتعليم للبنين في محافظة جدة مديري المدارس كامل الصلاحية في إخلاء الطلاب وقت حدوث الأمطار دون الرجوع لتلقي موافقة إدارة التعليم. وقال مدير التربية والتعليم في جدة عبد الله الثقفي إن إدارته وضعت خطة للإخلاء والطوارئ في حالة حصول السيول والأمطار والكوارث الطبيعية، إذ منحت إدارات المدارس الصلاحية كاملة للتعامل مع الظروف المناخية بمرونة تامة وبالمسؤولية التي يقتضيها الظرف.

ونقلت صحيفة سعودية عن عدد من الأهالي تضجرهم من عدم تقديم أي ضمانات أو توضيحات حول الإجراءات المتبعة لآلية خروج الطلاب حال هطول أمطار غزيرة أو تسرب بحيرة المسك, في ظل غياب خطط توعية من إدارة التعليم والتي ركزت على الحضور والتعليم. وطالب أولياء أمور الطلاب والطالبات بكشف إدارة التعليم عن خططها الاحترازية للمواجهة خوفًا من غرق الطلاب، مشيرين إلى أن إدارات المدارس ضجرت من اتصالات أولياء الأمور.

وقدر خبراء تأمين حجم الخسائر التي نتجت من أضرار السيول في بعض مناطق جنوب مدينة جدة بنحو 10مليارات ريال, وتوقعوا أن تكون هذه الخسارة أقل من المتوقع, مشيرين إلى أن الأضرار ضربت في البنية التحتية من طرق وكذلك المباني والمشاريع والسيارات والمحلات عدا الأضرار الأخرى التي كانت للأفراد، وأكدوا أن هذه السيول تعد من الكوارث الطبيعية التي لا تأتي بموعد وبالتالي تختلف نوعية التأمين وفق البوليصة المحددة لكل فرد أو شركة مؤكدين أن الكوارث الطبيعية في العادة لا يشملها التأمين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لنرى تعويض المواطن
محمد الزهرانى -

تعويض سخى من الملك عبد الله حفظه اللهلاكن الخسائر الماديه من مساكن وسياراتيجب ان يكون بحجم الحدثلنرى نزاهة التعويضاتوالا سنشكو الامر للملك العادل المخلص لشعبهانتبهو.كل يحسس على راسه من بدرى

التجار ورجال الاعمال
ابو زياد -

اين دورهم ام ينتظرون المساعدهوالتزاحم على الغرفه التجاريهوتكوين الملياراتاتمنى ان يخرج احدهم ويسدد الشقق المفروشه

وماذا عن العاصمة
احلم -

لو افترضنا انى السيول التي حلت على جدة اتت مدينة الرياض او المنطقة الشرقية اتوقع الخسارة والكارثة مضاعفة اضعاف كثيرة ولنا شاهد في السيول عام 1416 هـ حيث غرقت كثير من مناطق الرياض دون اي تعويض او تحرك مذكور مع مراعات اوقات الفترة السابقة من ميزانية شحيحة ومحدودة على نخبة المجتمع والفاسد الزائد وكلاً ذهب الى ماقدم

KAUST
Saeed -

what about KAUST new university