خليج إيلاف

حتى الجويهل لفو

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


عبداللطيف الدعيج

كنا نتمنى ولا نزال، ان يبقى الأمر محصورا بين السيد الجويهل وبين من شتمهم او شهر بهم، سواء تلميحا او مباشرة. لكن يبدو ان الظروف السياسية هي الاقوى وان احتياجات البعض وشهواته الذاتية هي الأبدى. من فاته قطار الشهرة والبروز في فترة الاستجوابات وجد في ما اثار الجويهل وردود الفعل الغاضبة على ما اثار فرصة للتكسب والبروز، ومن خسروا وانكفأوا سياسيا في الاسابيع الماضية وجدوا في هذا الجو المتأزم فرصة جديدة ودورا ثانيا يمتطون فيه مجددا صهوة المجد. لا حرمة لأمن الوطن الذي يتشدقون به، ولا رأفة بالاستقرار الذي يزعمون الحفاظ عليه ولا حفاظا على النظام الذي يدعون حمايته.
ما طرحه السيد محمد الجويهل لا يتعدى كونه "خرابيط" ودعاوى مثيرة للضحك وربما الاشمئزاز أكثر منها اثارة للحمية او النخوة التي عبر عنها بمبالغة غير مفهومة الكثير من المواطنين والعديد من النواب. لكن ،كما بينا، هناك من يتصيد الاخطاء وهناك من يبحث عن اي موجة يركبها، وهناك من هو مستعد لرمي اي حجر في اتجاه الحكومة.. وهناك من لديه عقده الخاصة ايضا.
يعلمون ان المطروح تافه، وان دعاوى الجويهل حتى بافتراض صدقها لن يكون لها تأثير او ضرر بأي كان. فليس بالإمكان التعرض لتجنس المواطنين الكويتيين، لان القوانين تمنع والظروف الدولية تحرم، وقبل كل هذا فإن من تجنس ذاب في المجتمع واصبح قريبا او نسيبا حتى للجويهل نفسه. لهذا لجأ البعض لاستثمار طرح الجويهل في الضرب في الحكومة وفي تحميل وزيري الداخلية والاعلام، وبالتالي الحكومة، مسؤولية طرح السيد الجويهل. وزير الاعلام.. يمكن نبلعها.. طيب وزير الداخلية ما دخله في القصة؟!.. بل البعض تمادى و"قلقلص" شركات تجارية بحتة في الامر لا لشيء الا لانها مملوكة لشيوخ!
لا تلعبوا بالنار، ولا تعطوا الجويهل او غيره اكثر من حجمه او اخطر مما يطرح. فرغم كل شيء فان كل ما طرحه الجويهل حتى الان هو ادعاءات عن مزدوجي الجنسية وعودة بالكويت الى الظرف والزمان والعدد الذي يريد. نحن وغيرنا بإمكاننا ان نعود الى ما هو أبعد من زمن السيد الجويهل ونقول له ان الكويت كانت في وقت قريب ايضا 30 عائلة وليس ثلاثة آلاف كما ادعى.. شوية عوازم وكم قروي وبورسلي- حسب قولهم- وسلامتك.. واحنا - وانت قبلنا - لفو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف