خليج إيلاف

توقّف أمسية إعلاميي الرياض يثير سجالاً بين أعضائها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


الرياض - سيف السويلم

أثار توقف فعاليات "أمسية إعلاميي الرياض" تساؤلات عدة، بين المهتمين حول الأسباب وراء توقفها. غير أن أحد مؤسسي الأمسية وأمين الدورة الأولى محمد الشقا أكد أن سبب التوقّف "يعود إلى محاولة البعض إبعادها عن أهدافها التي قامت من أجل تحقيقها".

وقال لـ"الحياة":" إن الأمسية عانت منذ انطلاق دورتها الأولى في منتصف عام 2006 من تصرّفات بعض الأعضاء الذين حاولوا التقليل من مستواها ،عبر الرغبة في تحويلها إلى (استراحة) تعمّها الفوضى وتنعدم فيها القيود. وفي الدورة الثانية كانت هناك رغبة في تحويل مقرّها إلى قاعات فخمة، وجعلها ذات طابع رسمي بحت.

وهناك من أراد القيام بزراعة الطبقية الاجتماعية والإعلامية داخلها، وفي الدورة الثالثة رغب بعضهم في رفع القيمة المادية على الشركات الراعية للحصول على نسب منها، وهو ما دفع الرعاة إلى الابتعاد"، موضحاً أن من أهداف الأمسية، "تحقيق التواصل بين إعلاميي المنطقة بالشكل الذي يثري ويخدم الوسط الإعلامي، إضافة إلى إيجاد التجانس والتآلف في ما بينهم وتكوين أسرة إعلامية متحابة وقريبة إلى بعضها بعيداً عن الطبقيات وارتداء "البشوت".

وأشار الشقا إلى اقتحام مجموعة من الأشخاص للأمسية، والسير بها نحو أهداف أخرى "أسهم بشكلٍ كبير في توقّفها"، وهو ما تمخض عنه انسحابه، هو شخصياً، وانسحاب غيره ممن هم حريصون على الأمسية، مؤثرين عدم الدخول في مهاترات لا طائل من ورائها، لافتاً إلى أن الأمسية "حققت خلال عمرها الزمني، الذي لم يتجاوز 3 أعوام، الكثير من الإيجابيات على المستوى الإعلامي، وتم خلالها الإعلان عن مجموعة من التوجهات والمشاريع الإعلامية، ومن بين ذلك إعلان أحد ضيوفها الأمير فيصل بن سلمان إنشاء معهد الأمير احمد بن سلمان للإعلام التطبيقي، موضّحاً أن القضايا التي نوقشت مع مجموعة من رؤساء التحرير ومسؤولي القنوات الفضائية، "أوجدت حراكاً إعلامياً مميزاً".

من جهته، نفى الأمين الحالي لـ"أمسية إعلاميي الرياض" محمد الهمزاني توقّف الفعاليات، مؤكداً أن "هناك حرصاً على الاتجاه نحو الكيف، بعيداً عن الكم، والقيام باستضافة الشخصيات التي تحمل ثقلاً إعلامياً، والابتعاد عن تنظيم الأمسيات الشهرية التي وصفها بعض المهتمين بـ"المملة"، لافتاً إلى أن التوجّه المقبل للأمسية "يتمثّل في استقطاب ضيف واحد في كل ثلاثة أشهر حرصاً على الجودة".

وأوضح الهمزاني لـ"الحياة" أن الأمسية اعتادت منذ دورتها الأولى على التوقّف خلال فترة العطلة الصيفية، فأشهر العطلة الثلاثة من البديهي توقفنا خلالها، أما الأشهر الثلاثة الأخرى فهي بسبب عدم توفّر الشخصية المناسبة وغير المكررة، فمشكلتنا أننا نسعى إلى الكمال من خلال استقطاب كبار الشخصية التي نضمن بوجودهم حضوراً كبيراً للأمسية، وكنا على وشك تقديم أمسية من العيار الثقيل مع بداية نوفمبر الماضي، بيدَ أن الضيف أبدى رغبته بتأجيلها"، مؤكداً عدم وجود مشكلات بين مؤسسي وأعضاء الأمسية، "وأن كل ما هناك لا يتجاوز مسألة الاختلافات البديهية التي تتواجد في أية بيئة عملية"، مشدداً على أن هذه الاختلافات لم تؤثر في الأمسية وسيرها، لافتاً إلى أن الاختلافات "نشأت عندما رغب البعض من مؤسسي الأمسية، في إقحام ضيوف لا يحملون تاريخاً يستحق دعوتهم إلى الأمسية، إضافة إلى رغبتهم في تكريم أنفسهم أمام الحضور، سعياً وراء الظهور، على رغم من أنهم تابعون للأمسية ويعدون من أعضائها، وعندما رفضنا تكريمهم تحوّل الأمر إلى التهجّم على أمين الأمسية والقائمين عليها، وبث الإشاعات عبر بعض منتديات الانترنت".

وقال الهمزاني إن بعض هؤلاء رغب في تحويل الأمسية "من تجمّع إعلامي إلى أمسية تجارية تُرفع من خلالها قيمة الرعاية"، مبيّناً أنه في كل الأحوال "لم يكن هناك راعٍ طوال مدة الأمسية، والمبالغ التي تصرف على مناشطها يقوم الأمين بدفع ما يقارب 50 في المئة منها والبقية على المساعدين من المؤسسين"، لافتاً إلى أنه من الصعب مفاوضة الشركات "كون الأمسية لا تتبع إلى جهة رسمية وإنما اجتهاد مجموعة من الأشخاص المهتمين بالتقاء الإعلاميين ببعضهم البعض، وتقليص الفجوة في ما بينهم".

يذكر أن "أمسية إعلاميي منطقة الرياض" انطلقت في منتصف عام 2006 وكان محمد الشقا هو أمينها، تلاه علي المزيد في الدورة الثانية، بينما جاء محمد الهمزاني في الدورة الثالثة، وتوقّفت قبل انتهاء فترته بما يقارب 4 أشهر، وتحديداً في الربع الاول من عام 2009.

وتضم الأمسية في عضويتها مجموعة من الإعلاميين، الذين يمثّلون وسائل الإعلام المختلفة، واستضافت عدداً من الرموز الإعلامية، الذين لهم باع طويل في المجال الإعلامي، كما دعت عدداً من الــــوزراء ومدراء جامعات ومسؤولين فـــــي بعض القطاعات الحكومية والخاصة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف