خليج إيلاف

مقتل وجرح 6 سعوديين في رحلة صيد برية بالنيجر برصاص مسلحين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


جدة: أحمد عزوز
قتل اربعة سياح سعوديين وجرح اثنين من مواطنيهم، أحدهم حالته حرجة، أمس، في النيجر في منطقة تدعى تيلا بيري تبعد ما بين 100 ـ 150 كم عن نيامي، كانوا في رحلة صيد برية، حيث داهمهم مسلحون أثناء أدائهم صلاة الفجر وأطلقوا عليهم وابلا من الرصاص، مما أدى إلى قتل وجرح ستة مواطنين سعوديين.

وكشف السفير أسامة نقلي، المتحدث باسم الخارجية السعودية، لـ"الشرق الأوسط" أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وجه أمس بإرسال طائرتي إخلاء طبيتين على متنهما فريق طبي سعودي متكامل لنقل المتوفين والمصابين.

وأضاف السفير نقلي أن الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، وجه بدوره بإعلان حالة الطوارئ في السفارة السعودية في النيجر، وتشكيل فريقي عمل على مدار الساعة، يتولى الأول متابعة الحالة الصحية وإنهاء كافة الإجراءات للجرحى ونقلهم والمتوفين إلى العاصمة الرياض، والآخر في موقع الحادث يتابع التحقيقات التي تجريها السلطات الأمنية في النيجر للقبض على المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي. من جانبه أكد نايف الشمري، القائم بأعمال السفارة السعودية في عاصمة النيجر (نيامي)، مقتل ثلاثة سعوديين وجرح ثلاثة آخرين من مواطنيه نقلوا إلى أحد مستشفيات العاصمة، أحدهم حالته خطرة، وأوضح في اتصال هاتفي مع "الشرق الأوسط" أن الحادث وقع أمس في منطقة اسمها تيلا بيري، والتي تبعد ما بين 100 ـ 150 كم عن نيامي.

وأشار القائم بالأعمال السعودي إلى أن الحادث لم يتضح إن كان إرهابيا أو جنائيا، وكشف أن السياح المجني عليهم كانوا في رحلة "قنص" برية عادية، حيث تعرضوا لهجوم مسلح خلال تحركهم بسيارة في تلك المنطقة نتج عنه قتل ثلاثة وجرح ثلاثة، ولم يعرف حتى مساء أمس هوية المهاجمين المسلحين الذين ارتكبوا الحادثة.

وأضاف الشمري، الذي كان يتحدث لـ"الشرق الأوسط" من نيامي، أن السفارة السعودية استنفرت كافة جهودها وتحركت فور علمها بالحادثة، التي وصفها بـ"الأليمة"، حيال نقل القتلى والجرحى على وجه السرعة إلى السعودية، مشيرا إلى أنه وقف أمس ميدانيا على المكان الذي حدثت فيه الجريمة، وأنه اطمأن على الجرحى الذين تم نقلهم إلى المستشفى، والذين أكد أن اثنين منهم جراحهم غير خطيرة، فيما حالة الثالث حرجة، مؤكدا أن أحد موظفي السفارة يرافق الجرحى في المستشفى الذي تم نقلهم إليه.

وبين نايف الشمري، الذي اعتذر عن ذكر أسماء القتلى والجرحى السعوديين، أنه تم إعلام الجهات المختصة في السعودية التي بدورها شرعت في إرسال "طائرتي إخلاء جوي" لنقل الجثامين والجرحى، متوقعا وصول طائرتي الإخلاء في أي وقت لاحق في الليلة الماضية، وأضاف أن حكومة النيجر، التي أبدت أسفها من تداعيات الحادث، وفرت كافة التسهيلات، وأن ثمة تحقيقات تجريها السلطات الأمنية لمعرفة دوافع ومسببات الهجوم.

وكان متحدث باسم حكومة النيجر ذكر أمس أن ثلاثة سعوديين قتلوا برصاص مسلحين مجهولين أمس أثناء تحركهم بسيارة قرب حدود النيجر مع مالي في غرب أفريقيا. وقال وزير النقل قسوم موسى للإذاعة الحكومية: إن ثلاثة آخرين ضمن المجموعة المؤلفة من ثمانية أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة في الهجوم ونقلوا إلى المستشفى في نيامي.

وعلمت "الشرق الأوسط" أن أحد المصابين الثلاثة، توفي في وقت لاحق من مساء أمس متأثرا بجراحه، ليرتفع عدد قتلى حادثة النيجر إلى أربع حالات، فيما خضع أحد المصابين إلى جراحة عاجلة في المستشفى الذي نقل إليه في وقت سابق أمس، وذلك حسب مسؤول سعودي في السفارة في نيامي "رفض ذكر اسمه"، الذي أكد لـ"الشرق الأوسط" أنه أنهى إجراءات المتوفى الرابع، ويتابع العملية الجراحية التي يخضع لها أحد المصابين. وحسب الوزير، عثر على (المرافقين) الماليين سالمين لكنهما مقيدان في مكان الهجوم.

وكانت المجموعة المؤلفة من ستة سعوديين ومواطنين اثنين من مالي في طريقها إلى مالي. وأضاف الوزير "تأسف حكومة النيجر لهذه الأعمال الهمجية التي ارتكبت على أراضيها، وتقدم تعازيها للحكومة السعودية".

ووقع الهجوم بالقرب من قرية جامبالا في منطقة تشهد اضطرابات وتنشط فيها خلايا متمردي الطوارق و"القاعدة". وفي ديسمبر (كانون الأول) 2008 خطف الدبلوماسي الكندي روبرت فولر ومساعده وسائقهما على أيدي "القاعدة" وظلوا محتجزين حتى أبريل (نيسان) الماضي.

وعلمت "الشرق الأوسط" أن السعوديين المجني عليهم غادروا نيامي في وقت مبكر أمس في قافلة مكونة من ثلاث سيارات دفع رباعي، حيث تعرضوا لهجوم مسلحين عند توقفهم لأداء صلاة الفجر، قرب بلدة دجامبالا في منطقة "تيلا بيري"، حيث كان القتلى والجرحى بصدد قصد منطقة "غاوا" التي تقع في الأراضي المالية، التي كانوا يعتزمون القيام بزيارة خاصة لها.

بينما ذكرت مصادر أنه تم توقيف ثلاثة أشخاص في سيارة على الحدود مع مالي وهم يخضعون لاستجواب الشرطة النيجرية، التي أكدت أن المدعي العام في تيلا بيري فتح تحقيقا حول ملابسات الحادثة بحضور مندوبين من السفارة السعودية.

وكان حاكم تيلا بيري، ايدر ادامو، أكد لوكالة الصحافة الفرنسية تعرض "عرب" للهجوم.

وقال "سقط ستة ضحايا، ثلاثة قتلى وثلاثة جرحى، كلهم من العرب، في الهجوم الذي وقع فجرا في منطقة تيلا بيري". بينما أقر أحد سائقي السياح أن سيارة كانت تلاحقهم منذ انطلاقهم من نيامي. ونقل الجرحى الثلاثة إلى مستشفى نيامي حيث زارهم نايف الشمري القائم بأعمال السفارة السعودية في النيجر.

مقتطفـات مـن صفحة
مصرفية إسلامية
رئيس مجلس الخدمات المالية الإسلامية: هدفنا المحافظة على مكاسب المصرفية الإسلامية من دروس الأزمة العالمية
مؤسسة الوقف
أعضاء الهيئات في البنوك السعودية يفضلون السرية في مناقشة قضايا العملاء

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ماذا يفعلون هناك
عراقي متشرد -

مخالف لشروط النشر

اكيد نهم
خالد -

مخالف لشروط النشر