شرطة دبي:عصابة جريمة المنظمة تقف وراء اغتيال الشيشاني سليم يامادييف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دبي:
أعلنت شرطة دبي أمس أنها اعتقلت شخصا فيما يتعلق بقضية اغتيال القائد السابق للمتمردين الشيشان سليم يامادييف الذي قتل في أحد أحياء الإمارة السبت الماضي.وأعلن الفريق ضاحي خلفان تميم قائد شرطة دبي أمس أن الشرطة اعتقلت روسيا فيما يتعلق بالعملية يجري معه التحقيق حاليا، مشيرا إلى وجود مشتبه به "ولكن الشرطة مازالت رغم ذلك تحقق والقضية واضحة ولا يوجد ارتباك بشأن ما حدث". وقال تميم "إن جماعة للجريمة المنظمة تقف وراء هذا الاغتيال"، مشيرا إلى أن النار أطلقت عليه ومات على الفور في مكان الجريمة، بحسب ما نقلته وكالة رويترز. ورفض تميم التقارير التي تناقلتها وسائل الإعلام الروسية بشأن نجاة يامادييف من الهجوم الذي وقع في مرأب للسيارات تحت الأرض لبناية سكنية فخمة في منطقة جميرا بيتش ريزيدنتس الراقية في دبي.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت أول من أمس نقلا عن عائلة الضحية يامادييف أن الرجل لا يزال حيا وهو مصاب بجروح بالغة ويخضع للعلاج في أحد مشافي دبي، وذكرت وسائل الإعلام الروسية أن سليم يامادييف الذي يقيم في دبي منذ 5 أشهر والذي ترك روسيا خوفا على حياته بعد اغتيال شقيقه من قبل مجهولين في موسكو، أصيب فقط بجروح بالغة.
ونشرت صحيفة موسكوفسكي كومسوموليس الصادرة أول من أمس نقلا عن عيسى وهو شقيق الضحية "أنه حاليا في المستشفى وهو في حالة خطرة وغائب عن الوعي، وغير مسموح لأحد برؤيته ولكنني أعتقد أنه سينجو". وأضاف للصحيفة "أشتبه بمرتكبي الجريمة لكني أمتنع عن الكلام حتى الآن والجميع يعلم على كل حال من كان منزعجاً من سليم".
ولم تتمكن "الشرق الأوسط" من الاتصال بأي مسؤول في شرطة دبي للتعليق على الموضوع منذ يوم أول من أمس. وفي تفاصيل عملية الاغتيال قال قائد الشرطة إن شخصين غير مسلحين كانا يرافقان الضحية حاولا مقاومة المهاجم ولكنه استطاع الفرار. واستطرد "إن أحدهما زعم أن المسلح ضربه بمؤخرة مسدسه على رأسه قبل فراره وأنه مصاب بجرح في رأسه".
يشار إلى أن يامادييف متمرد شيشاني أصبح ضابطا روسيا يحمل أوسمة وكان يتحدى الرئيس الشيشاني الذي تدعمه موسكو رمضان قادروف للسيطرة على قوات الأمن الشيشانية حتى العام الماضي عندما أقيل من قيادة كتيبة خاصة واضطر إلى الهرب.
وخاضت روسيا حربين في التسعينات ضد انفصاليين في جمهورية الشيشان التي تسكنها أغلبية مسلمة واستطاعت في النهاية ترويض الإقليم عن طريق السماح لمتمردين سابقين من عشيرة قادروف الذين غيروا ولاءهم بتولي الحكومة المحلية.
وقتل مسلحون مجهولون رسلان شقيق سليم وهو قائد عسكري سابق في الشيشان في سبتمبر (أيلول) في أحد الشوارع المزدحمة بوسط العاصمة الروسية موسكو. ورفض قادروف وقتها اتهامات بوقوفه وراء الاغتيال وقال إن القتلة أرادوا تشويه سمعته وزعزعة الاستقرار في الشيشان. ويقول شيشان يعيشون في المنفى إن ثلاثة شيشان اغتيلوا في الشهور الستة الأخيرة في اسطنبول وأن واحدا قتل في فيينا. ونفى قادروف بشدة مزاعم ترجح تورطه في هذه الجرائم.
ولا تعتبر عملية الاغتيال هذه الأولى التي تستهدف فيها شخصيات شيشانية في الخليج ففي 2004، قتل الزعيم الشيشاني المستقل سليمخان اندرباييف في هجوم استهدفه في قطر. وحكمت المحكمة القطرية على عميلي استخبارات روس بالمؤبد لاغتياله وتم تسليمهما إلى روسيا في العام نفسه مع ضمان تمضية عقوبتهما، بحسب السلطات القطرية.