حُضن "دبي" يودّع الأثير والهواء والورق والإلكترون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد ختام منتدى الإعلام العربي 2009
حُضن "دبي" يودّع الأثير والهواء والورق والإلكترون
أروقة القاعات والمركز الإعلامي وجنبات المنتدى، اقتضّت بالحضور الذي قُدّر بأكثر من ألف شخصية من كبار الشخصيات الإعلامية والسياسية والاقتصادية والأكاديمية من كافة أرجاء الوطن العربي والعالم، منهم من يشيد ومنهم من يناظر بالمهنية الإعلامية، ومنهم من يحاور بأسلوب الحوار المتقدّم، للخروج من واقع "الأجندة الإعلامية" التي ألمح بعض المشاركين في المنتدى أنها باتت أحد أبرز تلك الكوابيس التي تعتنق مساءات الإعلام العربي في تقديم الصورة النمطية عن مهنيتها.
المنتدى الإعلامي العربي في دبي أغلق أبوابه، بعد أن أنهى دورته الثامنة التي كانت بعنوان " الإعلام العربي.. ثقل المتغيرات وأعباء الأزمات "، وبعد أن حظي باهتمامٍ بالغ من قبل العاملين في الوسط الإعلامي العربي والمعنيين به، كونه يحتل الأولوية بين مثيلاته من المنتديات الإعلامية العربية، ويتيح المجال للقائمين على العمل الإعلامي العربي في كافة قوالبه المسموعة والمرئية والمقروءة فرصة المشاركة في حوار بناء حول أهم المواضيع وأبرز الظواهر والتطورات في المشهد الإعلامي العربي والعالمي.
عمر موسى تساءل كثيراً:
الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أسر أجواء حفل الاستقبال الذي أقامه نادي دبي للصحافة، وتواجد في أروقة فندق "أطلنتس" الشهير، كما شارك بإلقاء كلمة المنتدى حينما تساءل وتحدّث كثيراً، إذ تساءل قائلاً: "ما هي هذه المتغيرات؟، أليست كلها متغيرات عالمية ذات أصداء إقليمية.. وهل يمكن أن ندخل العالم العربي وتطوراته ضمن هذه المتغيرات؟".
وطالب الإعلام العربي أن يلعب دوره من منطلق أنه أحد قواد حركة التطوير وأن دوره في التنمية البشرية العربية أساسي، وكما يقول العديد من الخبراء العرب ان دور الإعلام أصبح يفوق دور البيت والمدرسة، بل ودور الكتاب.
واضاف عمرو موسى ان "الأجهزة المعنية بالإعلام في الجامعة العربية رصدت ارتفاع عدد الفضائيات التليفزيونية العربية إلى نحو 520 محطة فضائية تنطلق من 250 هيئة تليفزيونية ومؤسسة وشركات إعلامية، 24 منها فقط تملكها وتديرها القطاعات الحكومية العربية. وعلى صعيد الإعلام المقروء، تابعت تلك الأجهزة التوجه العالمي الجديد نحو التحول من الصحافة الورقية إلى الإليكترونية، وهو التحول الذي تغذيه عوامل التطور الطبيعية وفي إطار التقدم العلمي وفي وسائل نشر المعرفة، ولكن تغذيه أيضاً ضغوطات الأزمة المالية العالمية والتي طالت صحفاً على المستوى العالمي فدفعت بعضها إلى التوقف كلية عن الصدور، على الأقل في شكلها الذي عرفناها به، ومع ذلك لاحظت أن العالم العربي لا يزال يشهد صدور صحف ورقية جديدة، وهي ظاهرة تتطلب التعرف على ظروفها وسياقاتها. إلا أن الصحافة الإليكترونية ترسخ أقدامها في المشهد الإعلامي العربي بدليل ما تظهره أعداد زيارة مواقعها والتي يسجل بعضها أرقاماً مليونية. ثم هاهو المشهد الإعلامي العربي يستعد لاستقبال قادم جديد، التليفزيون المتنقل، وسط توقعات مدروسة بأن يصل رقم مستخدمي أجهزته في أقاليم العالم كافة إلى عدد مستخدمي الهواتف المحمولة نفسه، في غضون أربعة أعوام من الآن".
كواليس المنتدى وأحاديث روّاده لــ"إيلاف":
"إيلاف" التي تواجدت بين جنبات المنتدى، وفي ظل الحروف والكلمات، والهمهمات التي ينطق بها الحاضرين، إذ ألقت الضوء على أبرز الأحداث وكل المتغيرات ومُجمل رؤى الحُلم الإعلامي العربي، إلاّ أن جانباً من الحضور أبدى إستغرابه حيث تحدّثت مديرة الإنتاج في إحدى الشركات الخاصّة بإنتاج برامج الأطفال "ذات الأصول البريطانية" عن أملها لو أن " المنتدى الإعلامي العربي الثامن تطرّق للحقول الإعلاميه بتفاصيلها، حيث أغفل جانب الإعلام المتخصّص في الطفل والإعلام الصحافي المهني، بينما كان تركيزه على الجانب التلفزيوني بشكل أكبر"، على حد تعبيرها.
من جانبه، تمنّى رئيس تحريرٍ سابق في إحدى الصحف السعودية، والذي يرأس أحد أكبر مراكز الدراسات العربية في دبي، لو أن "المنتدى الإعلامي العربي أطال النظر في واقع الصحافيين والإعلاميين كما أطال نظره لوسائلهم والتنافس فيما بينها ونقل تجاربها"، حيث يرى أن "الصحافيات والصحافيين العرب العاملين في شتى حقول الإعلام بحاجه إلى مناقشة واقعهم والنظر في مستقبلهم".
"المركز الإعلامي لمنتدى الإعلام العربي الثامن حيث لا محل للمعلومه"، ذلك ما أشار إليه بعضاً من رواد المركز الإعلامي بين الفينة والأخرى لـ"إيلاف"، "إذ يتطلّب على الباحث عن المعلومه "الصحافي" أن يحملها من جهازٍ إلى الآخر بالوسائط التقنية (USB)، عدى ذلك عليه الانتظار لساعاتٍ من الزمن وربما إلى اليوم التالي لتصل إليه المعلومه وقد باتت في فراش المصدر- ممثلي المركز الإعلامي- ".