خليج إيلاف

مسؤول فرنسي يؤكد على أهمية زيارة ساركوزي للامارات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس: أكد السيد جان دافيد لافييت المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي على أهمية الشراكة الاستراتيجية النموذجية والفريدة القائمة مع دولة الامارات التي تقدم نموذجا حيا يتكامل فيه الحفاظ على التراث والدخول الى عالم الحداثة في نفس الوقت وقال لافييت خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس في باريس بمناسبة زيارة فخامة الرئيس نيكولا ساركوزي رئيس الجمهورية الفرنسية الى دولة الامارات بعد غد " الأثنين " على رأس وفد سياسي واقتصادي وثقافي وبرلماني رفيع المستوى .. ان الرئيس ساركوزي سوف يبحث خلال الزيارة مع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عددا من الموضوعات في مقدمتها العلاقات الثنائية بين البلدين الى جانب عدد من القضايا الإقليمية من أهمها السلام في الشرق الأوسط ومستقبل أفغانستان والصومال والملف النووي الإيراني .

وأوضح ان الرئيس الفرنسي يعول أهمية قصوى على هذه الزيارة بسبب ما تعنيه دولة الإمارات بالنسبة لفرنسا ..مؤكدا ان الامارات تقدم نموذجا حيا يتكامل فيه الحفاظ على التراث والدخول الى عالم الحداثة في نفس الوقت ..وقال " لو أن أحدا منكم زار أبوظبي منذ قيام الدولة ويزورها الآن لن يجد نفس المدينة هذا فضلا عن قادة هذا البلد الذين يتحلون برؤية مستقبلية بعيدة المدى لعملية التنمية في بلادهم في كافة المجالات بمعدلات تنمية غير مسبوقة " .

وأضاف ان فرنسا التي لم يكن لها أي تواجد تاريخي في المنطقة لديها الآن شراكة إستراتيجية نموذجية وفريدة مع الامارات ..مشيرا الى ان العلاقات بين البلدين تمتد في أربعة قطاعات إستراتيجية هي الاقتصاد والدفاع والتعاون في مجال استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية والثقافة والتعليم .

وأكد ان أبوظبي التي تمتلك خمس احتياطي العالم من الطاقة تتحلي برؤية استراتيجية صائبة تتمثل في ضرورة الحفاظ على هذه الثروة لأطول فترة ممكنة من خلال إقامة عدد من المفاعلات الذرية لإنتاج الكهرباء للاستخدام المحلي بدلا من استخدام الطاقة النفطية ..مشيرا الى انه سوف يجري بدء طرح العطاءات في هذا المجال في بداية يوليو المقبل على أن يجري إرسائها في شهر سبتمبر حيث تواجه فرنسا منافسة شديدة من أطراف أخرى .

وأوضح ان هناك تعاونا وثيقا لا مثيل له بين البلدين في مجال الثقافة يتمثل في فرع جامعة السوربون أبوظبي والذي يدرس فيه الآن نحو 409 طلاب سيتم من خلاله منح الطلبة الدبلومات للمرة الأولى في أكتوبر من هذا العام ..مشيرا كذلك الى مشروع إقامة فصول امتياز بالشراكة مع مدرسة "لوي لو جراند" الباريسية.

وقال ان دولة الامارات الحريصة على الانفتاح على العالم رأت من خلال مشروع متحف اللوفر استحضار الثقافات العالمية لشعبها على أرضها ..ويمكن تسميتها "الدولة العالم" كونها تعد نموذجا للانفتاح على العالم ..مشيرا الى ان دولة الامارات تعيش في القرن الـ 21 وتعرف كيفية تطويع العولمة فوق أراضيها وفي علاقاتها مع العالم الخارجي.

وفي مجال الدفاع نوه المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي الى ان البلدين اتفقا على تسمية القاعدة التي سيجري افتتاحها بـ " معسكر السلام " لأن هدف القاعدة هو قيام فرنسا بالتنسيق مع الإمارات لتحقيق السلام في المنطقة التي تمثل أهمية شديدة للعالم.

وقال انه بعد زيارة الرئيس ساركوزي للإمارات في يناير 2008 تم وضع الخطوط الرئيسية لعلاقات البلدين في المستقبل حيث تم تكوين مجموعة عمل تجتمع كل ستة أشهر في أبوظبي وفي باريس لمتابعة سبل تعزيز العلاقات الثنائية ..مشيرا الى انه سيتم خلال زيارة الرئيس الفرنسي بعد غد " الاثنين " التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين في عدة مجالات .

ويرافق فخامة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في زيارته للدولة التي تعد الثانية له منذ يناير من العام الماضي وفد يضم برنارد كوشنير وزير الخارجية والسيدة كريستين لاجارد وزيرة الاقتصاد والصناعة والعمل و هيرفيه موران وزير الدفاع والسيدة كريستين ألبانيل وزيرة الثقافة والاتصالات الى جانب عدد من كبار البرلمانيين الفرنسيين من بينهم جي تيسيير رئيس لجنة شؤون الدفاع الوطني والقوات المسلحة وأكسل بونياتوفسكي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية واولوفيير داسو رئيس لجنة الصداقة الفرنسية الإماراتية وبيير لولوش عضو لجنة الشؤون الدفاعية وممثل فرنسا الخاص بشأن أفغانستان وباكستان والسناتور فيليب ماريني رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية ودول الخليج والسناتور سيرج داسو بالاضافة الى عدد كبير من رؤساء مجالس ادارة كبرى الشركات الفرنسية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف