المنيف: لا تساوم على وطنك لرسم صورة حقيقية عن السعودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من الرياض: أكد امجد المنيف المتحدث الإعلامي باسم حملة "لا تساوم على وطنك"، التي انطلقت مؤخرا في السعودية عبر موقع "فيس بوك"، أن الهدف من الحملة هو رسم صورة حقيقية عن المجتمع السعودي وليس فقط تبديد الصورة السلبية، ونفى في حوار مع "إيلاف" وجود مبالغة في ردة الفعل بشأن الحملة.
* ألا ترون أنكم تبالغون كثيرا في ردة فعلكم، وتحاولون التأثير على الرأي العام بهذه الحملة؟
إطلاقا لا، ردة فعلنا هي ردة فعل أي غيور على وطنه، وهدفنا هو إيجاد الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي، ليس فقط بمسح الصورة السلبية،وإنما بإبراز الصورة الإيجابية المتداولة في نطاق محلي ضيق، ونشرها على وسائل الإعلام الأجنبية،عبر فرق ترجمة متعددة اللغات.
* البعض استهجن مطالبكم، واعتبرها ضربا من المستحيل في ظل ثورة الفضائيات؟ أنتم بهذه المطالب تسعون لقتل حرية الإعلام، وشعاره العالمي" الناس يجب أن تعرف"، أليس كذلك؟؟
نحن لم نأت بضرب من الخيال،ولسنا ضد أي حريات، و في النهاية نحن إعلاميون لكن هذا لا يعني أننا نسمح بإعداد تقارير غير دقيقة تسئ لبلدنا أولا ، وتخالف مبادئ و أخلاقيات المهنة والتي وصفتها بـ"الناس يجب أن تعرف" ، كما أن مطالبنا نابعة من وثيقة البث الفضائي المتفق عليها في فبراير من عام 2008 والتي جاءت بمباركة وزراء الإعلام العرب،لذا نظن أن وقت التطبيق قد حان.
* بحملتكم هذه، أنتم تكرسون مبدأ أن المجتمع السعودي فوق النقد؟
لا يوجد مجتمعا فوق النقد، بل أن النقد البناء هو سبب تطور المجتمعات للوقوف على أهم المشاكل والمعوقات وحلها ، ولكن هناك فرق بين النقد وبين محاولة إظهار المجتمع بالصورة السيئة ، لا نمانع إطلاقا بالنقد البناء الهادف الذي يكون وفق ضوابط واتفاقيات مهنية صحيحة.
وفيما يلي نص البيان التأسيسي للحملة
في الوقت الذي تعيش فيه أجواؤنا الفضائية انفتاحا ثقافيا واجتماعيا،وفي أوج الأزمات السياسية التي تعاني منها دول المنطقة،أضحى فضاء التلفزيون متنفسا للكثير من الأيدلوجيات المتضاربة فيما بينها.ومع ما تتعرض له السعودية من هجمات إعلامية،وتشويه للسمعة سواء بشكل "مباشر" أو "غير مباشر" اتفق عدد من الشباب الإعلاميين على إطلاق حملة"لا تساوم على وطنك" هدفها الأساس تبيان الرفض الشعبي والإعلامي لما يبث من معلومات مغلوطة عن السعودية أو "تضخيم" بعض التصرفات الفردية والتعامل معها على أنها "ظاهرة" .
الحملة التي أطلقت فجر الاثنين الثالث من أغسطس 2009 عبر برنامج "الفيس بوك "،احد أشهر برامج التواصل الاجتماعي في العالم، انضم لها أكثر من 1000 عضو حتى اليوم الخامس من إطلاقها. وقد حظي خبر الحملة بانتشار إعلامي واسع على الصحف المحلية والعربية،كما تناقل خبر الحملة عشرات المواقع باللغتين العربية والانجليزية بصيغ مختلفة اتفقت في مضمونها على أهمية التحرك تجاه ما يطال سمعة السعودية من "أذى إعلامي".
تسعى الحملة إلى العمل على جانبين: الأول الرصد والدعم الإعلامي،والثاني الحشد الجماهيري. حيث أن رؤية الحملة هو إبراز الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي في وسائل الإعلام المحلية والأجنبية ،وذلك عبر نشر الهوية الحقيقية للمجتمع السعودي كأي مجتمع طبيعي يحمل في داخله الصواب والخطأ،و عدم إتاحة الفرصة لأي وسيلة إعلامية بإظهار المجتمع السعودي بصورة ناقصة ومغلوطة،و الإسهام مع وسائل الإعلام السعودية في جمع وتحليل وتنقيح التقارير والأخبار والبرامج التي تستهدف المجتمع السعودي ،و محاربة جميع البرامج التي قد تعكس صورا غير صحيحة عن المجتمع السعودي ،و توعية الشباب في كيفية التعامل مع البرامج التي تسلط الضوء القضايا السعودية .
وفيما يتعلق بآلية عمل الحملة،فإننا نضع الخطوط العامة للحملة:
1.مخاطبة وزير الثقافة والإعلام ومطالبته بتطبيق عدد من المواد التي جاءت في وثيقة تنظيم البث الفضائي في المنطقة العربية والتي اعتمدت في فبراير 2008.
2.مناقشة وزير الإعلام في ما يتعلق بآلية الإعلان في القنوات المحلية وأهمية إقرارها وتنظيمها لما فيه من تطوير لبرامج القنوات المحلية وإتاحة الفرصة بجعلها منافسة للقنوات الأجنبية من حيث نوعية الطرح واستقطاب المشاهدين.
3.مخاطبة ملاك القنوات الفضائية من السعوديين ومطالبتهم بتطبيق ما جاء في وثيقة تنظيم البث الفضائي في المنطقة العربية للعمل بما جاء فيها.
4.الالتقاء برجال الأعمال وحثهم على الدفاع عن سمعة السعودية ضد ما يثار ضدها عبر توجيه الدعم والاستثمار لما فيه مصلحة البلد.
5.تشكيل فريق قانوني مهمته توجيه الدعم والاستشارة القانونية تجاه أي مخالفات إعلامية يقصد بها الإساءة للبلد.
6.تشكيل فريق إعلامي مهمته رصد ما ينشر ويبث عن السعودية من تقارير مختلفة،والرد عليها في وسائل الإعلام المختلفة.
7.استقطاب الأكاديميين والمختصين في الهيئات التعليمية لتزويدنا بالنماذج المشرفة من أبناء الوطن ونشر تجاربهم عالمياً عبر ترجمة تقارير صحفية بعدة لغات.
8.التعريف بالحملة وأهدافها عبر مقاطع فيديو صغيرة يتم الترويج لها عبر الإعلانات التلفزيونية،و " البلوتوث " في المراكز التجارية.
9.متابعة ما ينشر عن السعودية من تقارير سواء إيجابية أو سلبية والتعامل معها، بحث يتم نشر التقارير الإيجابية على نطاق واسع، أما السلبية فيتم تدقيقها والرد عليها.
10.إطلاق موقع للحملة يحتوي جميع نشاطاتها، وتشكيل لجان من الأعضاء للمتابعة.