خليج إيلاف

أمانة جدة: لا قطرة واحدة من السد الاحترازي للبحر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أوضحت أمانة جدة أنه لا توجد قطرة ماء واحدة معالجة أو من بحيرة الصرف الصحي تنقل وتفرغ من السد الاحترازي إلى قناة السيل الجنوبية "شبكة تصريف الأمطار" والتي يمر جزء منها في جامعة الملك عبد العزيز. وذكرت أن ما يفرغ حالياً هو مياه السيول فقط.
وطالب وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانة أمس الجميع بعدم الخلط بين البحيرة التي تشكلت من السيول الأخيرة أمام السد الاحترازي وبحيرة الصرف الصحي، التي هي إرث ثقيل ورثته أمانة محافظة جدة، لعدم وجود شبكة تصريف مياه الصرف الصحي.
ونفى كتبخانة، بحسب ما ورد في نص بيان صحفي من أمانة جدة أمس الادعاءات التي تتردد حول قيام الأمانة بتفريغ مياه البحيرة إلى البحر، مؤكدا أن هذا الأمر غير صحيح نهائيا.
وأضاف أنه يجري حاليا العمل على قدم وساق للانتهاء من كافة تجهيزات سد السامر، وكذلك التوصيلات وشق قناة التصريف لإيصالها بمجرى السيل الشمالي، لتفريغ مياه السيول المتجمعة خلف السد الاحترازي باتجاه سد السامر ومنه إلى مجرى السيل الشمالي.
وأشار إلى أن المياه المتجمعة خلف السد الاحترازي كونت ما يشبه البحيرة وتصل كميات المياه المتجمعة بها إلى 15 مليون متر مكعب، مؤكدا أنه يجري العمل في محطة المعالجة المجاورة لبحيرة الصرف التي تقوم حاليا باستقبال وايتات الصرف، إذ تتم حاليا معالجة ما يزيد على 17 ألف متر مكعب من المياه تردها عن طريق الوايتات، ومنع الصب نهائيا في بحيرة الصرف، وذلك تمهيدا لتجفيفها.
وقال إن الأمانة ستقوم بعد الانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية الخاصة بسد السامر بتفريغ المياه المتجمعة خلف السد الاحترازي، ليكون مؤهلاً وفارغاً وجاهزاً لحجز أية مياه سيول محتمل قدومها في أي وقت، مما يجنب حي السامر وبعض الأحياء الأخرى أية أضرار، فيما لو لم يتم تفريغه مما خلفته مياه السيول السابقة.
من جانبه، أوضح المشرف العام على إدارة الأمن والسلامة بجامعة الملك عبد العزيز عبدالقادر تنكل أن المياه التي تمر من خلال حرم الجامعة مياه تحمل روائح كريهة، يشك في أن تكون مياه صرف صحي، متمنيا أن يكون رد الأمانة صحيحا وأن المياه هي مياه سيول قادمة من السد الاحترازي.
وقال لـ "الوطن" أمس "يسعدني ويطمئنني أن أسمع من الجهات المختصة أن هذه المياه مياه سيول، وإن تأكيدات الأمانة على أنها مياه سيول، يعكس- حسب تعبيره- ما توقعه من أنها مياه صرف صحي، وأن هذه التأكيدات من قبل الأمانة تطمئن السكان في الجامعة وخارجها، مضيفاً أن مسؤولي الجامعة والأمانة، لا يشكلون جهات مختلفة، وإنما يكملون بعضهم بعضا في مواجهة أي خلل والعمل على تفاديه أيا كان.
وأضاف "أتمني أن تكون هذه المياه مياها معالجة ثلاثيا والتي يستفاد منها في عمليات ري المزروعات، لا تحمل روائح ولا تشكل أي خطر على البيئة والسكان".
ويأتي حديث تنكل بعد تصريحات صحفية أمس أبدى فيها استغرابه من تفريغ المياه في مجري السيل الذي يمر داخل حرم الجامعة، قائلاً "في موسم الشتاء تتكاثر فيه الحشرات والبعوض الناقل للضنك والأمراض الأخرى".
من جهة أخرى، كشف كتبخانة عن اعتماد الأمانة خطة متكاملة لإعادة تأهيل شوارع الأحياء المتضررة من السيول. وتوقع الانتهاء من صيانة وإصلاح شوارع أحياء أم الخير والمساعدية والمتنزهات منتصف ربيع الآخر المقبل. وأوضح كتبخانة أنه تم وضع خطة أعمال متكاملة بمخطط زمني لإعادة تأهيل طريق مكة القديم في المسافة من ك 4 إلى ك 14 مشيرا إلى انطلاقها مع بداية الأسبوع المنصرم. ومن المتوقع أن تنتهي في 12 ربيع الأول المقبل.
وقال إن العمل يجري على قدم وساق في جميع شوارع الأحياء المتضررة لصيانتها وإصلاح الأضرار التي خلفتها السيول حيث تم إصلاح الشوارع الداخلية للأحياء العفوية (منطقة مخطط أم الخير) داخل نطاق بلدية أم السلم باستخدام مكعبات ردم 21000 متر مكعب وتنظيف الشارع بإزالة مخلفات وردميات بكميات وصلت إلى 4800 متر مكعب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف