خليج إيلاف

السعودية تعزز إجراءات التفتيش الأمنية في مطاراتها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


جدة- الدمام
كشف مسؤول سعودي لـ"الشرق الأوسط" عن تعزيز سلطات بلاده إجراءات التفتيش في مطاراتها، بالتزامن مع اتخاذ الولايات المتحدة ودول عالمية عدة إجراءات مماثلة، على خلفية محاولة مسافر نيجيري تفجير رحلة شركة الطيران الأميركية "نورث ويست" أثناء توجهها من أمستردام إلى ديترويت، في الـ25 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وأوضح المهندس عبد الحميد أبا العري، مدير إدارة أمن المطارات في الهيئة العامة للطيران المدني السعودية، أن السلطات السعودية شددت إجراءات تفتيش الركاب المسافرين على جميع الرحلات المغادرة بلا استثناء، خاصة الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة الأميركية. مؤكدا أن الجهات الأمنية العاملة في المطارات تؤدي دورها بفاعلية في هذا الجانب.

وأشار مدير إدارة أمن المطارات إلى أن السلطات الأميركية طلبت رسميا من نظيرتها السعودية، بعد محاولة التفجير الفاشلة، تشديد إجراءاتها الأمنية وعمليات تفتيش المسافرين من مطاراتها إلى الولايات المتحدة، والتدقيق في أمتعتهم، بهدف ضمان سلامتها من أية اختراقات أو حوادث أمنية.

مصادر مطلعة في السفارة الأميركية في الرياض، أكدت أمس أنها لم تتلق أية تعليمات أو توضيحات حول الإجراءات التي أعلنتها السلطات الأميركية الأحد الماضي، بشأن المسافرين السعوديين المتجهين إلى الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن أدرجت السلطات الأميركية المسافرين السعوديين ضمن قائمة تضم رعايا 14 دولة ستتبع معهم آلية جديدة في التفتيش وتدقيق الأمتعة، وسيخضعون بموجبها لتفتيش ذاتي قبل الصعود إلى الطائرة، فيما رجحت المصادر ذاتها أن تصدر توضيحات وتعليمات حول الآلية الجديدة في غضون الأيام القليلة المقبلة.

وقد استبعد مسؤول في الخطوط السعودية تطبيق أية إجراءات إضافية في المطارات السعودية مع المسافرين مباشرة بين الرياض والمطارات الأميركية، مؤكدا أن الرحلات المباشرة تسير وفق الآلية المتبعة مع المسافرين مباشرة إلى الأراضي الأميركية، مستبعدا تحويل هذه الرحلات إلى مطارات أخرى خارج الولايات المتحدة قبل الوصول إلى الأراضي الأميركية. وقد نوه مدير إدارة أمن المطارات في هيئة الطيران المدني السعودي بأن تشديد الإجراءات على الرحلات المغادرة إلى الولايات المتحدة سببه ورود تنبيهات موجهة من السلطات الأميركية إلى جميع الدول التي تسير رحلات جوية إليها، طالبت فيها بفرض معايير أمنية مشددة على الرحلات المتجهة إلى المطارات الأميركية، لارتفاع نسبة الخطر على تلك الرحلات.

ولفت المهندس أبا العري إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية سبق لها أن فرضت حظرا على حمل السوائل والمواد الهلامية، والعبوات المضغوطة "البخاخات" ضمن أمتعة الركاب الشخصية على متن طائرات الرحلات الدولية المغادرة من مطارات المملكة، وبدأت رسميا في تطبيقه اعتبارا من 19 ديسمبر (كانون الأول) 2009، تمشيا مع التوصيات الدولية الصادرة عن المنظمة الدولية للطيران المدني.

أمام ذلك، أكد عبد الله الأجهر مساعد المدير العام والمتحدث الرسمي باسم "الخطوط السعودية" لـ"الشرق الأوسط" أن الرحلات المباشرة التي تسيرها "الخطوط السعودية" إلى الولايات المتحدة الأميركية لن تطبق عليها الإجراءات الجديدة، التي يأتي في مقدمتها التفتيش الذاتي قبل الصعود إلى الطائرة، مضيفا أن آلية السفر المتبعة منذ عام 2007 سيستمر العمل بها في الفترة المقبلة. وأوضح الأجهر أن الإجراءات الأمنية التي تطبق على المسافرين على الرحلات المباشرة بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية، تتميز بإجراءات خاصة عن غيرها من الرحلات المتجهة إلى وجهات أخرى، حيث تتطلب هذه الإجراءات حضور المسافرين قبل إقلاع الرحلة بأربع ساعات، وإرسال نسخة من أسماء المسافرين قبل الرحلة لتدقيقها من قبل الأمن في الولايات المتحدة الأميركية، لأخذ الإذن لهم بالسفر قبل انطلاق الرحلة بوقت كاف.

واستبعد الأجهر إلغاء الرحلات المباشرة إلى المطارات الأميركية التي تسيرها الخطوط السعودية بين مطار الملك خالد الدولي في الرياض وبعض المطارات الأميركية، وتحويل هذه الرحلات إلى مطارات أوروبية كإجراء احترازي قد تلجأ له السلطات الأميركية، كما استبعد اللجوء إلى الآلية الجديدة في المطارات السعودية، وقال: "لم نبلغ بأية إجراءات أخرى".

وكان قرار الحظر في السعودية شمل السوائل كافة المعبأة في عبوات زجاجية أو بلاستيكية أو معدنية، التي تزيد أحجامها وكمياتها على 100 مليلتر، كالمشروبات والعطور بأنواعها، وكذلك المواد الهلامية والمستحضرات التجميلية، كالكريمات والجل والشامبو ومعجون الأسنان، إضافة إلى العبوات المضغوطة المعدة للاستخدام في شكل رذاذ، فيما سمحت بشكل استثنائي فقط للمواد الضرورية كحليب الأطفال وغذاء المرضى والأدوية والمستلزمات الطبية، وبعض الاحتياجات الإنسانية بكميات محدودة جدا.

وأوضح مدير إدارة أمن المطارات أن "الهيئة العامة للطيران المدني ملتزمة بالأنظمة والتعليمات الصادرة من المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو)، وغيرها من المنظمات الدولية المعنية، وبالمعايير الداخلية الخاصة بالطيران المدني المتبعة على المستويين المحلي والدولي".

وحول ما إذا كانت الهيئة فرضت أية إجراءات جديدة على شركات الطيران الدولية التي تسير رحلات جوية إلى السعودية، نفى المهندس أبا العري، وجود أي إجراءات جديدة، مؤكدا أن سلطات بلاده تركز على الالتزام بتنفيذ الإجراءات الأمنية المعتادة والمعايير المتفق عليها دوليا، مثلما تلزم هي بتلك الإجراءات والمعايير، مشيرا إلى عدم تسجيل أية مخالفات على شركات الطيران.

وكانت السلطات الأمنية الأميركية قد أصدرت أول من أمس قرارا يواجه بموجبه المسافرون جوا من السعودية ونيجيريا واليمن وباكستان وأفغانستان وتسع دول أخرى ابتداء من الرابع من يناير (كانون الثاني) الحالي عمليات تفتيش ذاتي قبل ركوب الطائرات، بموجب إجراءات فحص أمني جديدة أعلنتها الولايات المتحدة تستهدف الركاب الأجانب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف