خليج إيلاف

وصول بكر الابن الأصغر لأسامة بن لادن إلى دمشق من إيران

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


لندن: محمد الشافعي
وصل بكر الابن الأصغر لأسامة بن لادن إلى العاصمة السورية دمشق ليلة عيد الميلاد بعد غياب دام لمدة ثماني سنوات في إيران، فيما لا تزال قضية إيمان ابنة أسامة بن لادن عالقة حيث قال عمر بن لادن إن السلطات الإيرانية تريد التحقق من شخصية شقيقته إيمان ابنة أسامة بن لادن التي لاذت بالسفارة السعودية في طهران.

وقال عمر بن أسامة بن لادن إن عودة شقيقه الصغير بكر (16 عاما) يمثل البسمة أو الفرحة الوحيدة التي مرت على العائلة مثل سحابة صيف تمثلت في وصول أصغر أشقائه بكر فجأة ودون مقدمات إلى حضن أمه في العاصمة السورية.

وقال عمر: "لقد وصل بكر شقيقي الأصغر من طهران يوم عيد الميلاد، وكانت فرحة في وسط العائلة مسحت كثير من دموع أمي، وزادت ثقتنا في فرج الله عز وجل، وكلما ضاقت، بإذنه فُرجت، كأنها طاقة قدر فُتحت لنا بالخير الموعود، ولكنها فرحة مؤجلة لن تكمل إلا بوصول باقي أشقائي سالمين بإذن الله تعالي من العاصمة الإيرانية".

وشكر عمر بن لادن، النجل الرابع لزعيم "القاعدة" أسامة بن لادن، السلطات الإيرانية على حسن نياتها تجاه شقيقته إيمان الموجودة في ضيافة السفارة السعودية منذ أكثر من شهر بالعاصمة طهران، إلا أنه كشف في اتصال هاتفي أجرته معه "الشرق الأوسط" أنه تقدم بطلب للحصول على تأشيرات دخول إلى إيران منذ عشرة أيام لنفسه ولوالدته السيدة نجوى أولى زوجات بن لادن (الأصل نجوى الغانم)، ولزوجته زينة الصباح البريطانية الأصل، ولكنه ما زال في حالة الانتظار الذي طال.

وأكد عمر أن السلطات الإيرانية تريد التحقق من شخصية شقيقته إيمان الموجودة في السفارة السعودية وشخصيات باقي أشقائه الخمسة وزوجة والده السيدة خيرية (أم حمزة). وقال عمر بن لادن (29 عاما): "إننا جاهزون للإثبات للإيرانيين أن هؤلاء هم أبناء أسامة ابن لادن، نريد أن نثبت لهم من جانبنا أيضا حسن النية، وسنأخذ أشقائي إلى أي مكان يريدون الذهاب إليه، خارج إيران، مشيرا إلى أن الهدف هو لم شمل العائلة بعد أكثر من ثماني سنوات ونصف من الفراق التشتت المحزن". ويأتي حديث عمر إلى "الشرق الأوسط" الذي أرفقه أيضا برسالة إلكترونية عقب تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست أمس التي أكد فيها أن بلاده ستتعامل مع قضية ابنة زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن التي تحاول مغادرة البلاد من منطلق إنساني.

وتوجد إيمان حاليا في مبني السفارة السعودية في طهران وتريد مغادرة طهران لكن الحكومة الإيرانية تريد وثائق قانونية من السعودية للتعريف بهويتها وتوضيح كيفية دخولها إيران.

وقال مهمان باراست إنه بمجرد انتهاء هذه العملية، ستنظر طهران إلى القضية من منظور إنساني، الأمر الذي فسره بعض المراقبين بأنه إشارة إلى أنها لن تواجه إجراءات قانونية لدخولها إيران بشكل غير قانوني.

وكشف عمر بن لادن لـ"الشرق الأوسط" أنهم تقدموا بطلبات للحصول على تأشيرات دخول عقب تلقّيهم عدة اتصالات هاتفية من سيدة إيرانية تتحدث العربية بلهجة عراقية وتقول إنها تعمل في الخارجية الإيرانية وتطلب منهم التوجه إلى طهران لتسلُّم ابنتهم من السفارة السعودية وباقي أفراد العائلة من المجمع السكني، على أن يتم ذلك في هدوء بعيدا عن ضجيج الإعلام. وتحدثت زينة زوجة عمر إلى "الشرق الأوسط" عن انقطاع الاتصالات الهاتفية بين إيمان الموجودة في حرم السفارة السعودية وأمها السيدة نجوى الغانم الموجودة في دمشق منذ نحو أسبوع، وقالت إن الأم تعيش في حالة حزن ووهن شديدة، بسبب حرمانها من الحديث إلى ابنتها، وقالت إنها تعتقد أن ما يحدث هو ضد تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يحض على لمّ الشمل والتلاحم بين أفراد العائلة الواحدة". وقالت إنها لا تعرف "ماذا ارتكبت الأم أو ابنتها حتى يتم حرمان كلتيهما من الأخرى بهذا الشكل". وناشدت السلطات الإيرانية أن تكمل الجميل الحسن بما قدمته من استضافة وإعاشة أشقاء زوجها منذ 2001 حتى اليوم بسرعة تسهيل عودة أطفالها إلى العائلة. وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل يوم الأحد الماضي إن حكومته تجري محادثات مع إيران بشأن الإفراج عن ابنة زعيم "القاعدة". وقال الأمير سعود الفيصل: "نحن لا نريد أن ندخل في القضايا السياسية المتصلة بهذه القضية لأني لا أريد أن أعقد الأمور وربما تأخير مغادرة إيمان لطهران". وتأتي تصريحات الأمير سعود الفيصل كأول رد فعل رسمي على القضية من جانب الحكومة السعودية. وكانت "الشرق الأوسط" كشفت للمرة الأولى أن إيمان ابنة أسامة بن لادن تمكنت من الإفلات من رقابة السلطات الإيرانية في أثناء جولة تسوق ولجأت إلى السفارة السعودية في طهران، وتناقلت وقتها وسائل الإعلام العالمية الخبر الذي مثل أول دليل حقيقي على وجود أبناء أسامة بن لادن في إيران، وهو الأمر الذي أكده وزير الخارجية الإيراني لاحقا بأن ابنة أسامة بن لادن موجودة في السفارة السعودية بطهران وستتمكن من مغادرة إيران متى تم التأكد من هويتها.

إلى ذلك قال عمر بن لادن في رسالته الإلكترونية التي أرسلها إلى "الشرق الأوسط" إنه كاد يفقد حياته أكثر من مرة خلال السنوات التي عاشها مع والده في السعودية والسودان وأفغانستان، وأضاف أنه زار معسكرات التدريب التابعة لوالده، وأكد أن والده أرسله أكثر من مرة إلى الخطوط الأمامية في الحرب في أفغانستان. وأشار إلى أنه كان مع والده عندما تلقى نبأ تفجير السفارتين في إفريقيا. ومضى قائلا إنه "تم نقلنا على وجه السرعة إلى منزل آمن عقب تفجير السفارتين حيث قضيت أكثر من شهر، في الوقت الذي كان فيه الرئيس الأميركي الأسبق كلينتون يقصف أفغانستان بصواريخ كروز".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف