..في غفلة زمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كنا قد تقابلنا سابقاً لكن لم يكن هناك فرصة لأكثر من تحية ووداع وإحساسٌ غريبٌ جميلٌ نجهله.
كان شعوري بالتوتر يزداد كلما اقتربت ساعة اللقاء. أقول لنفسي ماذا الآن،ماذا سأفعل؟ كيف سيكون لقاؤنا الأول. هل أضمه؟ هل أقول له أني سعيدة برؤيته، هل أقبله لأنتزع من داخلي جزءً من عاطفة مجنونة؟
كنت قد إرتديت ملابسي بتأنٍ كمراهقة حرصت أن تكون متألقة من دون تكلف. صعدت الى سيارتي. كان المطر يكسر صمتي ويعاتبني على غيابي.. لكن شعور بالراحة و احساس قديمٌ بالطمأنينة جعلني أشعر بنبض الحياة من جديد.
ها أنا_وقد توقفت عن التفكير_ أنتظر قدومك, فجأةً أحسست أن ما أفعله طبيعيٌ جداً أن أستقبلك في المطار وكأنها ليست المرة الأولى.
أتيت أخيراً.
لم يكن لقاؤنا مجنوناً بل عادياً بسيطاً كأنما كنا معاً البارحة، لكن الجنون كان في عفوية إ حساس لا يحتاج تعبيرا او كلام .
ها قد بدأ العد العكسي منذ اللحظة الأولى، لم يكن لدينا الكثير من الوقت ولدينا الكثير الكثير لنقوله ونفعله.
لم نخطط لشيء بل أصبحت الأيام تحمل في طياتها كل ما نريد ونحن أصلاً لم نكن لنعترض على أي شيء ما دمنا معاً.
حتى عناقنا كان امتداداً لعلاقةٍ أحسسنا بها، لم تكن المرة الأولى لنا. كان عمق تواصلنا قديمٌ علينا جديدٌ على هذين الجسدين.
مضت الأيام الأربعة بسرعة كأنها ساعات أربعة لكن ما حصل في هذه الأبام القليلة قد يأخذ وقتاً طويلا كي يحصل.
لم نحتاج إلى وقتٍ محدد بل كانت الثوان مشحونة نرقص بينها ونغازلها فتصبح كل ثانية تجربة حياة.
عدت إلى غرفتي وقلبي حزين على فراقك لكنه مليءٌ بسعادة التجربة. عدت وعيوني مدمعة لكن بريقها مختلف.
لن أنه كتابتي هنا، هناك الكثير الكثير سأعطيك الحبر لتزيد سطوراً أو ترسم قصة..... فاللوحة لا تكتمل إلا بلمسات من نحب.