لصوص غريبي الأطوار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لصوص غريبي الأطوار..
لسرقة السيارات في السعودية طعمها الخاص
قصة توفيق مع سيارته تكاد تكون أشبه بقصة توفيق الحكيم مع حماره.صحيح أن سرقة السيارات ظاهرة عالمية تنامت وتناسلت،ولها روادها واسواقها وعصاباتها المتخصصة تعاني منها البلدان الغنية والفقيرة على السواء.لكن في السعودية لها نكهة خاصة،فمعظم السرقات لا يقدم عليها اللصوص بقصد بيعها أو بيع قطعها إنما بقصد التفحيط فيها وممارسة هواية التطعيس ومن ثم رميها في مكان ما.
ففي المملكة العربية السعودية وفي الرياض تحديداً يسجل اكبر عدد من السيارات المسروقة الا ان نسبة استردادها بلغت اكثر من 92% وهذا يعني انها تحت السيطرة.
لا شك أن هذا النوع من السرقات يبدر عن الشباب المراهقين، ولكن ما هي الأسباب التي دفعتهم لذلك؟، وما هي الدوافع؟، هل هو حب قيادة السيارات وإظهار إمكانياتهم القيادية أمام زملاءهم، والعبث بهذه السيارة ورميها في أحد الاماكن كما يحدث غالباً؟ أم توجد أسباب أخرى أدت لهذا الأمر؟ هل هو عدم متابعة أولياء الأمور لأبنائهم، أو إنعدام الخوف من رجال الأمن وخشيتهم من القاء القبض عليهم ؟ فالشخص عندما يقدم على أمر ما يدرك عواقبه التي من المفترض ان تشكل عامل ردع ، ولكن الملاحظ عند هؤلاء المراهقين أهو عدم وجود أي إحساس بالخوف سواء قبض عليهم أو نجوا. لأن الشاب يقوم بالتفحيط بهذه السيارة وعندما ينتهي منها يقوم برميها أو إحراقها.. وهناك سيارات معينة يركز عليها هؤلاء المراهقون، وغالبا ما يكون الغرض الأساسي هو اللهو.
وفي هذا الإطار تؤكد الدراسات والسجلات ان المتورطين في سرقة السيارات في الغالب هم من فئة الاحداث من الطلبة والعاطلين عن العمل، وقد توصلت إحدى الدراسات ان طلبة المدارس يمثلون النسبة الأكبر من مرتكبي سرقة السيارات في مدينة الرياض كما توصلت دراسة أخرى الى ان نسبة العاطلين عن العمل بلغت الثلث من مجموع سارقي السيارات في نفس المدينة ممن لم يلتحق بدراسة أو وظيفة وأصبح لديه فراغ كبير وعادة ما تكون اسباب السرقة لأغراض محددة كالتنزه أو التفحيط أو الاستعراض او المباهاة مع الآخرين.
و يمكن في الغالب العثور على السيارات المسروقة والتي يتم في الغالب العثور عليها في أماكن التجمعات الشبابية مثل الأماكن خارج المدن ومناطق الاستراحات وأماكن التطعيس أو السباقات وأيضاً يتم العثور على بعض السيارات داخل المدن ولكن في أماكن غير واضحة أو مركونة على الطرقات ذات الحركة المرورية القليلة، ويتم العثور على هذه السيارات إما بها صدمات أو قد سرق جزء منها مثل الإطارات أو الإكسسوارات أو المسجل وخلافه.
عصابات متخصصة في سرقة " الجنوط "
ولعل سرقة جنوط وكفرات (عجلات) السيارات أكثر الظواهر غرابة، وقد يذكر عدد من أصحاب السيارات تفاجئهم ذات صباح برؤيتهم سياراتهم موضوعة على 4 بلكات باطون بدلا من كفراتها حيث يحافظ اللصوص على السيارات بعدم اسقاطها على الارض ويلاحظ ان اللصوص يختارون سيارات معينة وحديثة حيث يختارون سيارات الفورد ولا بد أن يكون موديلها من 1998 فما فوق.
ويبقى موضوع سرقة السيارات بقصد التفحيط معلقاً لكون السرقة تتم لغير أهداف السرقات المتعارفة عليها في العالم كله، ولعل البطالة المتفشية بين الشباب أكبر محرك وباعث لتلك الممارسات. ولكن السؤال يبقى كيف ومتى سيتم ردع أؤلئك اللصوص الغريبي الأطوار؟