ملحق شباب ألاسبوعي

وقف تقلك

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اميرة حمادة: احلام كثيرة انبثقت مع ولادة السنة الجديدة مصحوبة بآهات لبنانية كثيرة اثناء مشاهدتهم قناة الـ lbc ليلة رأس السنة.ففي كل عام تستهل هذه القناة سهرة رأس السنة في اخر برنامج للعام وهو " وقف تقلك"، و في كل عام تنهمر دموع اللبنانيين تأثرا بمشاكل الاخرين الا ان الوضع بات مختلفا.فالجميع بحاجة الى وقف غزارة الالام في القلوب المأسورة بلبنان.مايا وشربل بطلا تلك الليلة، حبيبان اوصلهما الصبر الى جنة الحياة في بلد الوهم، خطوبة طويلة رفضت الرحيل وافساح المجال للزواج ان يحل مكانها .

اراد معد البرنامج ان ينشلهما من عذاباتهم ويا لوقع الحظ في النفوس ، القرعة رست عليهم وسرقت امل حب اخر اراد ان يحل محل حب شربل ومايا، لوعة العشاق عندما شاهدوا تلك الحلقة كانت نار كاوية، فكم من الشباب يقطنون في بلد الاحباب_ لبنان_ ويستطيعون تحقيق ابسط احلامهم وهو الزواج؟! اشعلت تلك الحلقة نار الغيرة في القلوب، لماذا هم وليس نحن؟؟؟ هل الصبر هو السبب؟ بالطبع لا لان من يعيش في لبنان تجرع الكثير من مرارة الصبر.كيف تم اختيارهم؟وعلى اي اساس؟اسئلة كثيرة في بحر قلوب العشاق تنقب عن اجوبة ابت ان تطل.

لحظات اللقاء كانت مؤثرة اشرقت عروسة البحر وانتظرت حبيبها.. فإلتقيا وتعانقا كما تعانق السمكة الماء وكما عانقت المصاعب لبنان.في عقر البحر لبسا المحبس وهو رمز الارتباط وطريق دائرية يسلكها الحب، انها لقصة شبيهة بالالاف ان لم يكن ملايين اللبنانيين، وما الجديد في ذلك؟لقد اعتاد البعض على متابعة ذلك البرنامج من اجل معرفة الام الاخرين اولا ومن ثم الانبهار بمعجزات القناة التي تقدمها في كل عام، انه لفعلا عمل عظيم تقوم به الا ان هذا العام الوضع مختلف وسيطرت الخيبة على المشاهدين لا بل ازدادت الامهم خصوصا العاشقين منهم.

ليس بجديد بل انتقادات وجهت كسهام لمحطة الـ lbc وللمخرج بيتر خوري الذي عودنا منذ القدم على فعل المعجزات لكن هل اختيار نموذج من حالة شباب لبنان اجمع وحل مشكلتها هي معجزة؟والمضحك المبكي في الوقت عينه هو خلق مشكلة السجن. يا الهي لم يخطئ من اطلق على تلك الحلقة عنوان " وقف تذلك"، الكثير من الاذلال والالم عايشا شربل قبل حصوله على جنة الحياة، صحيح ان اللبنانيين اعتادوا حياة السجون لكن ليس لديهم ام تبكي وتتذرع لله من اجل ابنها الذي دخل السجن بسبب حادث في السيارة.فبركة القصة كانت دسمة على قلب اللبنانيين ما دفع البعض الى اطلاق سؤال موحد، الا يمكنهم المساعدة من دون وجع واذلال؟الا يكفينا ذل قديم جديد والله يعلم ان كان مستقبلا ايضا، في لبنان؟لكن شربل تحمل المشقات وانتهت بحياة هانئة سعيدة في سجن اكبر من مغفر ذوق مصبح لكنه اخطر بكثير, افة السم تنتشر بسرعة فائقة فكأن شوماخر يقود عربة لبنان لكن في اي مهوار سترقد.

لم تفلح الـ lbc هذا العام بمشاركة اللبنانيين الآم غيرهم لان الجميع يتذوق المر في موطنه ولم تنجح في اعطاء العبرة من ما فعلت لان الصبر هو سمة اللبناني لكنها خلقت نور باهت في قلوب العشاق لعل القرعة تختارهم في يوم من الايام فتدخلهم السجن الذهبي ويعيشون في سجن داخل سجن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف