انفلونزا هيفا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
انفلونزا اللحوم تهدد لبنان..والمغنيات يبعن لحمهن "ببلاش"
إنه نداء للمختصين للاسراع في ابادة هذه الانفلونزا لانها اخطر من سابقاتها.
إن أروع ما تراه على شاشاتنا ،المفلسة من ما يسمى ادب وذوق الرؤية ،هو الفن.
لكن كيف يمكن ان تستمتع وانت تشاهد ادنى مستويات فن عرض الاعضاء عند المرأة، لحم رخيص يعاكس او ينافس اللحم الذي يباع في ملحمة سامر_وملحمة ابو سامر هي الاشهر في قريتي . كيف يمكن اعتبار اللحم رخيصا وهو "للغالية " هيفا مثلا .. افخاذها التي تشتيها الرجال وتتوق لرؤيتها تتمايل مكتفية بالتفرج على الرغم من طمع الانسان بالفطرة الى ما هو اكثر.
الا ان هذا النوع من العروض لم يعد حكرا على هيفا ، فهناك الكثيرات الكثيرات من مثيلتها واللامثيلاتها اللواتي يجعل مقولة " رزق الله عليك يا هيفا" التعليق الوحيد المتاح . فيهفا ورغم اثارتها تتمتع بمفاتن جميلة جدا تستحق استغلالها من اجل غايات معينة فهي مغنية واهتمامات المغنيات بشكل عام معروفة لدى الجميع.
ومن جهة اخرى لا يمكننا باي شكل من الاشكال تناسي الاعمال الخيرية لفنانات ..فعلى سبيل المثال لا يمكننا التنكر لزيارة احدى المغنيات لدار ايتام في بيروت يرافقها عدد كبير من مرافقيها وكأن وجهتها هي مهرجان سياسي لا اطفال عزل لا حول ولا قوة لهم .الهدف الاساسي لهذه المغنية كان التقاط الصور مع هؤلاء الاطفال من اجل تامين مادة دسمة للوسائل الاعلامية التي لم تقصر من جهتها ونشرت في اليوم التالي عن خيراتها ؟
هكذا تريد ان يكون عملها الخيري ،حراس شخصيين وماكياج يليق بسهرة او مهرجان لا بميتم اطفال .وكي لا نظلمها علينا ان نحترم اقدامها على توزيع الهدايا على الاطفال .
خطوة خيرية فردية ، فلا احد يطالب هؤلاء بتوظيف قدراتهن بشيء اكثر فائدة في المجتمع .. فهو خيار فردي في نهاية المطاف لذلك فان اقلها يقابل بتهليل وامتنان لا حدود له . فلم يعد مستغربا ان تستيقظ يوما وتجد هيفا " سفيرة الثقافة" ..وكانها عنوان رواية رواية ما تحاك بإخراج مكسيكي.
"اين ايامك يا هيفا" مبالغة مبررة بشدة ، فالان هناك ماريا ودومينيك ويارا ونجلا وغيرهن من اللواتي يتمعتن بلحم ينافس ما يبيعه ابا سامر وان كان لا ينافس لحم هيفا.
كيف لنا ان نكون بلدا يحارب من اجل حريته وديموقراطيته وفتيات هذا الوطن يبعن اجسادهن الى عيون افراد العالم .
نعم للحرية .. فهذه هو مفهومهن للحرية .. يفعلن ما يحلو لهن من اباحيات القرن الثالث .
فلغة الفن اللبناني باتت لغة الاباحة والاثارة ، من الحضارة الى التخلف .. من الحب العذري الى الحب المصنع من وجبات اللحم المباع على المسرح.
لعلهم قرؤا في يوم من الايام عبارة نزار قباني التي وجهها الى عاصي الرحباني عندما قال"غطانا بشراشف الحنان... فنمنا" فإلتقطوا كلمة الشراشف والنوم وانقضوا عليها بأضافر من الشهوة هكذا تعلمن القراءة!
وفي ظل هذه الزخم من "الحرية الاباحية الشهوانية" كيف يمكن ان تؤخذ نساء لبنان المطالبات بحقوقهن السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية على محمل الجد.
واخيرا لا يسعني سوى الخوف على مهنة سامر فاللحم بات يباع ببلاش.. فكيف سيصمد وهو يتقاضى ثمن اللحمة .