الشباب القطري كثير من اللهو قليل من الجد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وطائفة اخرة تهوى "الفخفخة" ودنيا السياحة والسفر الى كل مكان في كوكبنا وحياة الشباب وطيشها والمغامرات ولغة البلوتوث وما تبثه من صور ومقاطع ورسائل تكون بمعظمها اباحية .
وفريق اخر _ويضم عدد كبير من الشباب _ يفضل الجلوس الى المقاهي او الاستراحات او الذهاب الى المجمعات التجارية الفارهة المتناثرة في الدوحة بحثا عن صيد ثمين ورفيقة جديدة
.وعليه فان مسألة هدر الوقت فيما لا فائدة فيه اصبحت موضة هؤلاء الشباب ولا يعني ذلك خلو المجتمع القطري من الشباب الجاد والمفيد لبلاده وامته فهذه الشريحة موجودة ولكن تظل قليلة اذا ما قورنت بالاخرين .
القتل البطيء
إن المتتبع لحال هؤلاء الشباب يجد ان اضاعة الوقت تجاوزت مرحلة التبذير الى التبديد، فالكثير منهم يقتل وقته دون فائدة تذكر ،فكم من الساعات والايام والسنين تضيع هباء في المقاهي والطرقات والمجمعات والانغماس في ضروب اللهو والنوم والكسل والفوضى والثرثرة.
يقول الشاب عبدالودود " للاسف الشديد كثير من الشباب يضيعون أعمارهم في الاشياء التافهة والفارغة ، بل ونرى البعض منهم يدخل في مناطق محرمة في الشرع مثل الدخول الى الانترنت وقضاء اوقات طويلة في الغزل المحرم واذا ما نظرت الى بعض الفضائيات الهابطة تجد الكثير من الشباب يهدر وقته وامواله في رسائل هابطة ودنيئة وكلها حب وعشق وهيام".
بينما الشاب ابراهيم يرى ان التوعية والتربية والتوجيه من قبل الاسرة منذ الصغر امر في غاية الاهمية لتوجيه سلوك الشاب فلا يعقل- برأيه- ان يترك الطفل منذ نعومة اظفاره بلا توجيه وبعد مرور عقد ونصف العقد من الزمان يبدأ الأب في التوجيه فيجد مقاومة شديدة في الانصياع للاوامر،"مثلا بعض الآباء يشتكون من ان ابناءهم لا يصلون، وانهم لايسمعون توجيهاتهم والسبب ان التساهل كان منذ الطفولة واذا اقتدى الناس بكلام حديث الرسول الكريم حينما قال (مروهم بها في السابعة واضربوهم عليها في العاشرة) فسوف يشعرون بالراحة".
ويقول عبدالرحمن " بعض الشباب يعشقون قضاء ليالي رمضان في المقهى للعب الدومنو او الكوتشينة وهؤلاء أرحم من غيرهم الذين يحبون الغزل والتسكع في المجمعات التجارية وتبادل رسائل البلوتوث". ويضيف " هناك ندوات اسلامية مفيدة جدا تعقد في رمضان لا يفكر الشاب مجرد التفكير للذهاب الى احداها وعزا ذلك الى ضعف الدور الرقابي للآباء على ابنائهم منذ الصغر، مشددا على ضرورة ان يراجع اولو الامر هذه المسألة لانهم مسؤولون عنهم امام الله تعالى يوم القيامة".
يقول ابو محمد " ان النظر بتمعن الى واقع الشباب القطري وغيره يلمس ان هناك هدرا للاعمار بدون فائدة، فالبعض مشغول بالموعد الغرامي مع محبوبته، وآخر يبذل قصارى جهده للايقاع ببنت الجيران. وثالث يقضى ليله ونهاره على الماسينجر والبالتوك وغيرها من مواقع الشات للضحك على البنات والمراهقات والتفاخر بين اقرانه بقدرته الفذة على الايقاع بأكبر قدر ممكن من بنات حواء والبعض منهم اسرف وبالغ في الترهات فتراه يحاول جاهدا تصوير صديقته بكاميرا هاتفه النقال في وضع مخل مقابل ثمن بخس بغية ارسالها للملأ واشاعة الفاحشة بين الناس ".