ملحق شباب ألاسبوعي

تقرير بيكر المبكر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيكر و هاملتون جاء تقرير بيكر المبكر ليكرر ما سبق و سمعه العراقيون اولا و الاميركيون ثانيًا و المجتمع الدولي ثالثًا منذ عهود. فالتقرير النهائي لمجموعة دراسة العراق برئاسة وزير الخارجية الاميركي السابق جيمس بيكر والنائب الديمقراطي لي هاملتون لم يضف الجديد لما ورد من حديث وتوصيات ووعود عن العمل لسحب القوات الاميركية من العراق وعودة السيادة الكاملة للحكومة العراقية و القضاء على الجماعات المسلحة هناك او من تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط.

فبعد تسعة اشهر من الانتظار ولد التقرير المنتظر ليشكل عودة الى الواقع و يناقض ما بات يردده الرئيس الاميركي و قيادته الجمهورية من ان " اميركا لم تربح الحرب في العراق و لكن لم تخسرها"، وان العراقيين لا زالوا بحاجة لمساعدة اميركا.

فالتقرير اشار الى الخسائر المادية التي تطال الحكومة الاميركية إذ رأى ان التكاليف التي تتكبدها البلاد "قد تزيد كثيرا عن تريليون دولار" كما اوصى الادارة الاميركية بالاعلان مجددا و صراحة انها لا تطمح الى النيل من نفط العراق محددًا عام 2008 هدفا لسحب غالبية الوحدات المقاتلة من العراق.

الا ان التقرير لم يشر الى عدد القتلى الاميركيين الذي وصل الى نحو 2900 قتيل و21 الف جريح، و لم يشر الى الخسائر التي يعاني منها العراق و العراقيون من جراء العمليات العسكرية التي تعيشها البلاد.

كما ان التقرير لم يتكلم عن الامهات الاميركيات اللواتي ينتظرن عودة اولادهن الذين يحاربون ضد قضية لا يؤمنون بها و عن الطفل العراقي الذي بترت رجله و قتل والداه بسبب ما اشيع عن بسط الديمقراطية في بلده.

هذه المعطيات غير مهمة.... لانها لن تضفي اي تغيير على قرارات البيت الابيض.

الا ان الشعب الاميركي قال كلمته في 7 كانون الاول ، قال " لا للحرب في العراق"... و بوادر الفرج بدات تظهر، فوزير الدفاع المعين مؤخرًا اقر و لاول مرة ان بلاده فشلت في العراق و اليوم جاء تقرير بيكر المبكر ل"يعد" بتطورات ايجابية في العراق و المنطقة.

التقرير صدر و العمل هو الان المنتظر، العمل على جعل هذه التوصيات ال 91 حقيقة على امل الا تظل هذه التوصيات حبر على ورق كغيرها من التوصيات و آمال شعوب المنطقة و العراق معلقة على
تقرير بيكر المبكر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف