قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أحمد اسماعيل تتزايد قصص سفاح القربى بغزة ويذهب ضحيتها العديد من النساء، فهل يقف وراء هذه القصص المرعبة الانهيارات الاقتصادية في المجتمع الفلسطيني؟ أم الانفلات الأخلاقي الذي وجد التربة الخصبة للسِّفاح في ظل الحصار والإغلاق؟ أم تراه الكبت الذي تفرضه الأعراف والعادات الدينية؟
من زوجة تعرضت للضرب المبرح من والد زوجها حين رفضت تحرشاته الجنسية، ثم يتم تطليقها لعدم استطاعة الزوج الدفاع عنها
... إلى أخرى تعرضت وهي طفلة للتحرش الجنسي من قبل والدها، مما أثر على نفسيتها وهي كبيرة ومتزوجة حيث لا ترغب في المعاشرة الجنسية مع زوجها، الذي لا يواجه هذا التمنع سوى بالضرب المبرح، فلا تستطيع الإفصاح عن السبب الحقيقي لمأساتها، ولا تجد غير التعامل القاسي البغيض مع ابنتها كتعويض وتفريغ
... إلى فتاة أحبت شاباً تقدم لها للزواج، رفض أبوها غيرة عليها وتعنت أيما تعنّت رغم محاولات الشاب المتكررة إرسال وساطات، وعندما حاولت الفتاة والشاب الهروب إلى مصر طلباً للزواج، قُبض على الفتاة في المعبر لمكانة والدها، فتعهد الوالد أمام لجنة إصلاح بألا يتعرض لها، لكنه غصب الفتاة على شرب ماء النار الذي اندلق على وجهها وشوهها فلم تعد تصلح لا لزواج ولا للخروج للحياة العادية، ولا زالت تعيش في منزل والدها مشوهة معاقة
. وليس أخيراً الفتاة التي تعرضت للاغتصاب من أخيها الكبير وأجبرها على استمرار العلاقة لأشهر حتى علم الوالد فشنق الاثنين أمام الأخت الكبرى المتزوجة التي أصيبت بصدمة نفسية شديدة بعد أن أُجبرت على مساعدة الوالد في الجريمة بعد أن ظن أن الأخت تتستر على جريمة أخويها، لتنتهي القصة بتطليق الأب الأم ثم تطليق ابنته من زوجها، وتستر العائلة على مجمل هذه الجرائم التي سرعان ما كُشفت
. تقول السيدة صباح طالب مديرة مركز البرامج النسائية التابع لوكالة الغوث الدولية في مخيم الشاطئ بغزة
: "نحاول أن ندخل هذه البيوت لنمنع هذه الانتهاكات عبر الإرشاد والتوجيه النفسي والاجتماعي للمعنَِف والمعنَّف، ونعمل على تعليم وتأهيل النساء المعنفات لتستطيع المرأة الضحية أن تستقل اقتصادياً وتساعد عائلتها، لكننا نصطدم بعراقيل قانونية وعرفية ودينية، فنضطر للدخول عبر المساعدات الغذائية والاقتصادية وأي وسائل أخرى تبقى قانونية
". وتضيف
: "يرتاد المركز حوالي
300-400 امرأة شهرياً لكن خدماتنا تأثرت بتقلص خدمات الأنروا بشكل عام، فنحاول التنسيق مع المؤسسات الأخرى
". كما تؤكد السيدة سلوى أبو معيلق من الجمعية الوطنية لتأهيل المعاقين، أن العنف أصبح ظاهرة قوية في مجتمعنا، حيث كثير من المعاقات من أمهات وبنات يتعرضن للعنف من إهانات لفظية وشتائم تتعرض لشرفهن، ثم انتهاكات جسدية قاسية وضرب وما شابه ذلك، كما تذكر بأن أمهات المعاقين والمعاقات أيضاً يتعرضن للعنف حيث يتم تحميلهن مسؤولية إنجاب هؤلاء المعاقين
. تقص أبو معيلق بعض الحالات الحية قائلة
: "أم لديها طفلين معاقين يأتون للجمعية تتعرض للضرب المبرح من قبل الزوج ووالده، وليس لها أهل هنا وليس لديها هوية تستطيع عبرها مغادرة غزة، حاولنا دعمها وإرشاد عائلتها، ولا زلنا نحاول
. هناك أيضاً شابة معاقة يربطها أهلها بسلاسل من حديد ويُقفل عليها خوفاً على شرفها وخجلاً منها، وهناك كذلك نسبة كبيرة من المعاقات اللاتي تستعجل أسرهن وفاتهن للخلاص منهن، فلا يتلقين الرعاية الصحية المناسبة ولا تتوفر لهن أدنى مقومات الحياة، حيث يتم إخفاؤهن
". تعقّب
: "نقوم بعمل جلسات إرشاد للضحايا وحملات إرشاد وتوعية بالإعاقة وطبيعتها وواجب الأسوياء تجاهها، كما نقوم بزيارات منزلية للأسر لاستيعابهم وتوعيتهم، ويتم التنسيق مع المؤسسات الأخرى ذات العلاقة للوصول إلى أكبر عدد من المحتاجين للخدمات
". يردد بعض أهالي المخيم قصصا أخرى إحداها عن فتاة تعرضت للاغتصاب من خارج الأسرة، فلما علم الأهل ذبحها الأب ووضعها على عربة حمار تدور في المخيم، معتقداً أنه يغسل شرفه ثم سلّم نفسه للقضاء الذي لم يعتبر الجريمة كبيرة حيث تندرج ضمن جرائم الشرف
. قصة أخرى عن فتاة أحاط الغموض بقصتها، حيث وجدت مقتولة ومغتصبة وقد تهتكت أعضاءها التناسلية، لكن القضاء أمات القضية ودفنها وكان التبرير غموض القضية وعدم الوثوق من الجناة
. ثم زوجة لمدمن لا يكف عن ضربها وأولادها وطردها وأخذ كل ما تجمعه من غذاء للأسرة وبيعه لصرفه على المخدرات
.. تبقى القصص تتردد على ألسنة الأهالي وتبقى المؤسسات الحقوقية تحاول وتظل الضحية تُعاقب ويُخلى سبيل الجاني..
!!