للتقبيل... في السعودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
التعبير الواضح والجريء يتلازم دائماً مع وجود رقم هاتفي، وهذا ما يستدعي المزيد من التساؤلات والدهشة!
تتكرر العبارة في أكثر من مكان وأكثر من منطقة، وتنتشر في شوارع السعودية وأسواقها التجارية. تختلف الأرقام التي تذيل الجملة.
وهذا يدل على أن صاحب الإعلان ليس شخصاً واحداً، بل هناك المئات من الأشخاص الذين يسعون إلى "التقبيل".
يقول خالد (سوري الجنسية) المقيم في الرياض منذ ستة أشهر أنه حتى الآن لم يفهم ما هو المقصود بهذه العبارة. ويتساءل "هل من الممكن أن تعني التقبيل كما نفهمها، أي القُبل جمع قبلة؟". ما يزيد حيرته هو معرفته بأن البلد معروف بتقاليده المحافظة، إضافة إلى استرشاده بتعاليم وأحكام الشريعة الإسلامية، سواء في النظام والدستور أو على المستوى الاجتماعي.
وحده سمير الآتي من الأردن لم تفاجأه العبارة. يقول إنها "منتشرة عندنا أيضاً، ونحن نستخدمها بشكل طبيعي". يرد عليه خالد مازحاً "أنتم أيضاً تحبّون التقبيل؟". يشرح بدر (سعودي الجنسية) الموقف أخيراً ويضح حداً للتساؤلات والاستغراب:"التقبيل عبارة يتم وضعها على المحال التجارية بشكل عام، وتعني أن المحل معروض للبيع بما يحتوي عليه من أثاث وديكور وتجهيزات، لذلك ترفق العبارة برقم هاتف صاحب المحل". ويضيف:"نقول أن شخصاً ما (قبّل) محله، أي قيّمه بسعر محدد ثم عرضه (للتقبيل)، بعد ذلك يأتي الشاري و(يقبل) بالعرض".