جنبلاط والشباب الدرزي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يرتبك خلدون (17 عاما) قبل الاجابة ويبادر بالقول" وليد جنبلاط لا يمثل كل الدروز، فأنا درزي وانتمي الى الحزب السوري القومي الاجتماعي وبالتالي لا يمثلني الا الحزب وقيادته"، ويعتبر خلدون ان جنبلاط لا يسعى لتحقيق مصلحة طائفته" .ولا يرى ضرورة في التعبير عن ذلك الرفض على الرغم من رفضه اعتبار البيك ناطقا باسم الطائفة فهو يكتفي " بمواقف الحزب ".لا يختلف رأي فادي ( 29 عاما ) عن خلدون فجنبلاط بالنسبة له لا يمثله ولا يمثل شريحة كبيرة من الدروز ويرد السبب الى الانقسام التاريخي بين الجنبلاطي واليزبكي وعليه فهو يجد المكان الانسب للتعبير عن انتماء ومرجعيات كل فرد هي من خلال قيادته الحزبية .
. اما راغد (22 عاما) فيقع في حيرة اثناء بحثه عن تعليق .. فهو يتعامل مع الحزب القومي لكنه يملك رأيا مغايرا للقناعة والتوجهات العامة للحزب . وبعد التردد في الاجابة يقول" جنبلاط لا يمثل كل الدروز لكن كوني درزي من المفترض ان يمثلني" معتبرا ان لا بديل عن جنبلاط في الطائفة ، "صحيح انه متقلب في مواقفه الا ان وضع البلد يتطلب هذا الامر"، ويضيف،" ان البلد يحتاج ايضا الى ازاحة كل السياسيين ولو انهم على قدر من المسؤولية لما وصلنا الى ما نحن عليه".
اما هدى ( 30 عاما) فتعتبر ان كل انسان له قراره ورأيه وكل فرد يمثل نفسه". تعتبر هدى ان جنبلاط لا يعمل لمصلحة طائفته وانه لا يخدمها من خلال مواقفه الهجومية على كل الناس على كل الناس" ومنهم المقاومة التي حررت لبنان ودحرت الاحتلال مشددة على ضرورة تبني اللبنانيين بشكل عام والدرزو بشكل خاص "موقف مشرف على صعيد المقاومة".
ويؤكد رائد(28 عاما) ان جنبلاط يمثل قسما من الطائفة لكنه يستنكر بعضا من مواقف"البيك " خصوصا المتعلقة بتعاطيه مع اميركا ، وعن الحوار ونتائجه يقول رائد،" الشعب اللبناني غير راض على الحوار فهم يختلفون على الكرسي ويتفقون علينا".اما رشيد (27 عاما) الذي رفض الإجابة قبل الحصول على موافقة قيادة الحزب الذي ينتمي اليه فاعتبر ان عنصر " الشخصنة " يغلب على اي جانب اخر في التبعية لجنبلاط .." ان القرارات التي يأخذها جنبلاط تجعل البعض يتبع شخصه انما نحن نعمل لصالح الامة والكيان اللبناني، جنبلاط يرى الطائفة ملكه وهذا خطأ".وعن ما اذا كان هناك بديل عن جنبلاط يرتبك رشيد ويجيب:"لا اعلم".
من جهته يعبر ايهاب (30 عاما) عن انزعاجه من الحوار لانه - بحسب رأيه - حوار منقوص ولا يمثل الجميع، لانه ليس هناك تمثيل لجميع الفئات والاحزاب خصوصا عند الدروز." لا يمكن تجاهل زعامة ارسلان او حتى زعامة وئام وهاب".مسؤول الاعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي - منفذية الشوف - خالد القعسماني يؤكد بدوره ان جنبلاط هو نائب عن منطقة الشوف لكنهم كحزب يعتبرون ان كل الحالات الطائفية لا تعبر عنهم وعبر عن انزعاجه بسبب الغاء التعددية ، ويعتبر خالد ان الحوار هو سلسلة من التسويات ضمن الصراع الطائفي القائم في هذا النظام، ويؤسس الى مفهوم الديموقراطية ليس مفهوم الشراكة على قواعد المحاصصة".يبقى البديل عن جنبلاط سؤال يتقاذفه الدروز من ملعب الى اخر واقعين في شرك الحيرة، وهذا ما بدا واضحا خلال جولتنا، الا ان ضرورة التعبير عن الرفض هو حق ديموقراطي لكل انسان ، وان يكن ما يحتاج اليه لبنان اليوم هو توافق حقيقي انما قضية الهيمنة والسلطة والغاء الاخر متجذر في نفوس السياسيين، فالأقوى هو المنتصر ومن يلعبها جيدا له الحق في التمثيل.