ملحق شباب ألاسبوعي

العذرية المفقودة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


شباب مصر يبحث عن " العذرية المفقودة"

أحمدعبدالمنعم :حالة من الحيرة والقلق يعيشها الشاب المقبل على الزواج أو بتعبير أدق الباحث عن شريكة الحياة . فهو عادة ما يضع قائمة طويلة من المواصفات التى يرى أنها ضرورية ولا غنى عنها ، وما أن يبدأ رحلة البحث حتى يجد نفسه - رغماً عنه - قد قلص قائمة الشروط حتى تقترب من التلاشى .فشرط الجمال الذي كان قد أصر عليه في البداية يمكن التغاضى عنه ، فالجمال مسألة نسبية ولولا اختلاف الأذواق لبارت السلع . الثراء أيضا ليس ضروريا لتكون الفتاة زوجة مثالية . فالثرية يمكن أن تحول حياته إلى جحيم .
المكانة الاجتماعية للأسرة أيضا يمكن التغاضى عنها ايضا ، فالأسرة ذات المكانة الاجتماعية المتميزة لاتنجب الفتاة المثالية فى جميع الحالات . تبخرت قائمة الشروط التي كان قد وضعها حين شرع فى رحلة البحث اللهم إلا من شرط وحيد وهو " سمعة الفتاة " .

فإذا كان من المقبول التغاضي عن الجمال والثراء والمكانة الاجتماعية، فمن غير المقبول التغاضي عن سمعة شريكة الحياة .ولكن تعبير "سمعة " في حد ذاتها مصطلح مطاط يصعب تحديد معايير له . فهل هو التمتع بالاخلاق الحميدة ام هو رأي الاخرين بسلوك الفتاة ؟ .. وماذا لو تمتعت الفتاة بالاخلاق وكان للمحيطين رأى غير ذلك لسبب أو لأخر ؟!

إذا لا مفر من الاعتماد على معيار ثابت بدلا من تلك الكلمة المطاطة التى ستدخله فى دوامة لن يخرج منها بسهولة.
فإذا كانت السمعة الطيبة مقرونة بالحفاظ على الشرف فمعروف أن الشرف هوالحفاظ على العذرية، إذا عليه البحث عن فتاة عذراء حتى يضمن الظفر بزوجة مثالية .
ولكن كيف له أن يتأكد من عذرية الفتاة قبل إتمام الزواج ، وان انتظر حتى ليلة الزفاف وتأكد من العذرية فلا ضمانة له ان فتاته العذراء لم تدخل في علاقة حميمة دون خسارة عذريتها ..والانكى انها حتى ولو خسرت "الغشاء المقدس " فجراحة بسيطة كفيلة باصلاح ما أفسدته نزوة عابرة أو غير عابرة !

فجراحات إصلاح غشاء البكارة باتت أسهل ما يكون ولا تتعدى تكلفتها بضع مئات الجنيهات لتستعيد بعدها الفتاة عذريتها . حتى وإن لم تكن الجراحة بالدقة المطلوبة فإكتشاف ذلك ليس بالامر السهل في ظل رهبة العريس ليلة الزفاف هذا بالإضافة إلى أنها المرة الأولى التى يقترب فيها من هذا الغشاء .. حتى وأن سبق وتعامل معه من قبل فمعروف أن الأغشية أنواع وتختلف من فتاة إلى أخرى .

الشباب اليوم بات على يقين من أن العذرية ليست بالضرورة دليل شرف الفتاة ، الحل إذن هو البحث عن فتاة بلا ماض أو علاقة وعليه الاعتماد على حدسه للتأكد من تلك الحقيقة . فلا شيء يؤكد أو ينفي ذلك إلا الحدس الشخصي وفيما عدا ذلك يمكن تزويره .
ويبقى دائما خيار اخر ، وان كان لا يدخل في خيارات الغالبية العظمى من الشباب ، وهو البحث عن فتاة الأحلام دون وضع شروط مسبقة .
فعندما يخفق قلبه أمام فتاة ويتأكد من صدق إحساسه لايتردد فى التقدم بطلب الارتباط .. لايهتم بالسؤال عن أسرتها أو عائلتها و لايضيع الوقت في دراسة أخلاقها ، ولايكترث كثيرا بماضيها حتى وإن تضمن علاقات مع غيره من الشباب . ففي اللحظة التى يتأكد فيها من أنها تبادله الشعور نفسه لايتردد في الاقدام على خطوة الزواج فهو يرى الحياة غاية في البساطة ولا تستحق مانضعه من قيود وعراقيل تعكر صفوها.


ربما كان هذا الأخير محقا فيما ذهب اليه ولكنه في النهاية فى النهايةسيكون مطالبا بدفع فاتورةتلك السعادة لمجتمع مازال محتفظا بعاداته الشرقية ..حتى وان كان هذا الاحتفاظ ظاهريا فقط .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف