حق الدفاع عن النفس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إنها ،أيضا ، ألفية حق الابن الوحيد لشرطي العالم الجديد الاحتلال العنصري الاسرائيلي بإبادة شعب بكامله بذريعة الدفاع عن نفسه . واليوم ، في ملكوت شعارات الالفية الثالثة ، طالعتنا وزيرة خارجية شرطي العالم الجديد ، إثر أسر جنديين اسرائيليين في لبنان ، بموقف يترجم ، عمليا ، شعاراته التي نشر اريجها على ربوع العراق بمنطق " الديمقراطية العسكرية "، وهو حق اسرائيل بالدفاع عن نفسها .
وبحسب منطق " الديمقراطية العسكرية " التي تحكم العالم يحق للاحتلال الاسرائيلي الدفاع عن نفسه ضد المحتلة أرضه ضد من يهجر ويقتل يوميا ، وأي عمل يقوم به المحتلة أرضه لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي العنصري عمل إرهابي إذاك يجوز ممارسة سياسة الارض المحروقة من تدمير الجسور الى قصف المباني السكنية وقتل الابرياء مرورا بالحصار البري والبحري والجوي ، أما من يفكر ، مجرد التفكير، ادانةالممارسات العنصرية للاحتلال الاسرائيلي في فلسطين ولبنان يوضع في خانة " الارهاب " ، وإن بادر ، خجلا ، صندوق شكاوى/ مجلس الأمن الى إصدار قرار ، شكلي ، لادانة دموية الآلة العسكرية الاسرائيلية العنصرية فحق الفيتو جاهز في " جيبة " شرطي العالم الجديد عندها تلغى ارادة أكثر من ثلث العالم وتغتصب العدالة باسم الشرعية الدولية ويطلق العنان لتمادي آلة الحرب الاسرائيلية بالقتل وإرتكاب المجازر بحق الابرياء .
... والحال ، ليس مستغربا ما يمارسه شرطي العالم الجديد من دعم لا محدود، سياسيا وعسكريا وماديا ، للاحتلال الاسرائيلي ولجرائمه ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني ، وفي الوقت نفسه ليس مستغربا موقف الأنظمة العربية الحاكمة المعروف منذ احتلال فلسطين والذي مازال يزداد ، يوما بعد يوم ، صمتا. أنظمة عربية لا هم لها سوى البقاء على عروشها الخاوية القائمة على كرامة شعوبها . أنظمة عربية إما مستسلمة منبطحة مستعدة لتقديم كرامتها في سبيل البقاء على رأس عروشها الخاوية ؛ وإما أنظمة تلبس قناع مواجهة ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي وجيوشها الجرارة اسلحتها " جنزرت " من عدم استخدامها لتحرير أراضيها التي تحتلها اسرائيل ، الا ان اسلحة جيوشها " العرمرمية " في كامل الجهوزية والاستعداد لقمع واهانة شعوبها .
أيتها الشعوب العربية :
سئمنا المظاهرات الفلكلورية وترديد شعارات وهتافات واهية هشة هي صورة طبق الأصل عن مواقف أنظمتها الحاكمة ... سئمنا الهروب من ممارسة أي فعل والطلب من الأنظمة الحاكمة تحمل مسؤولياتها في الوقت الذي يعرف فيه القاصي والداني أنها أنظمة جل ما تستطيع القيام به ، في أحسن الأحوال، الاستنكار والادانة فقط وفقط لا غير على قاعدة انها قدمت قسطها للعلا .
أيتها الشعوب العربية :
المجد والخلود للأنظمة العربية الحاكمة التي أتحفتنا بعقد إجتماع لوزراء خارجيتها بسبب الاعتداء الاسرائيلي العنصري على لبنان معلنة صراحة انها لاتستطيع مساعدة لبنان الا بالبيانات والاستنكارات الخجولة وتحميل غيرها المسؤولية للهرب من تحمل مسؤولياتها ، فأثبتت بذلك انها أنظمة عاجزة .
والخزي والهوان للشعوب العربية قبلت بهكذا حكام والتي انطبق عليها قول" كما تكونوا يولى عليكم". . .