العدو امامك وعار العرب خلفك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عندما كان لبنان فندقاً وشاطئاً وفتاة جميلة كان قبلة العرب، وعندما تحول الى كتلة من اللهب تركوه يحترق.. جلسوا في مقاعد المتفرجين غير عابئين بما يحدث هناك. دخلوا منازلهم وأوصدوا الأبواب جيداً كي لا تصلهم شظايا العدوان. ظنوا انهم في مأمن طالما لم تحلق الطائرات فوق رؤوسهم ولم تعرف دانات المدافع الطريق اليهم. "ما قام به حزب الله هو مغامرة غير محسوبة وعليه ان يتحمل تبعاتها وحده.. فزمن المغامرات انتهي وجيوشنا لحماية ارضنا ولن نزج بها في آتون معركة لاناقة لنا فيها ولا جمل".. هكذا برر القادة العرب مواقفهم المخزية من الحرب على لبنان ناسين او - متناسين - ان دورهم قادم لا محالة.. فلبنان السابق وهم اللاحقون.. لن تنفعهم مواقفهم المهادنة للعدوان ولن يشفع لهم انبطاحهم امام الادارة الاميركية. لا محالة في ان مصيرهم سيكون الىمزبلة التاريخ مع المتخاذلين ان لم يكن بفعل الآلة العسكرية الاميركية التي هادنوها فسيكون على ايدي شعوبهم المقهورة والتي وان طال صبرها فلن يستمر صمتها الى ما لا نهاية.
لم يكشف رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت جديداً عندما وجه حديثه الى الشعب اللبناني قائلاً: "هناك الكثير من الدول العربية والاسلامية تؤيد اسرائيل في حربها ضد لبنان"، ولكنه بتلك الكلمات القليلة قد ضغط بعنف على جرح اللبنانيين الذي لم يندمل بعد. كانت عباراته اشد وقعاً في تأثيرها من اطنان المتفجرات التي تقذف بها طائراته يومياً على بلدهم الصغير.
رأت مصر في أطنان الفول والعدس وعبوات الالبان خير دعم للبنان، فهي اقصى ما يمكن ان تقدمه الدولة العربية الاكبر الى الاشقاء اللبنانيين تعبيراً عن التضامن.. بينما تحركت الكويت والمملكة العربية السعودية باتجاه الوادئع الهبات لاقناع شعبه بعدم البكاء على اللبن المسكوب.. فكما اعدنا اعمار لبنان من قبل سنعيد اعماره مجدداً وعلى اللبنانيين التحلي بالصبر.. فهو مفتاح الفرج!
الاردن اقتطع من المعونة الاميركية التي يعتاش منها - مبلغاً من المال وقرر استخدامه في شراء بعض السلع الغذائية والادوية ومنحها للبنان وكفى الله المؤمنين شر القتال.
قطر اكتفت بتوجيه اللوم الى الدول العربية واصفة موقفها تجاه الحرب على لبنان بالمتخاذل ومشددة على استعدادها لتنفيذ ما تتفق عليه الدول العربية بشأن اسرائيل.. والموقف نفسه اتخذه اليمن الذي اضاف عليه ان مواقف الدول العربية هي السبب الاول في تشجيع الدولة العبرية على ارتكاب تلك المذابح.
بقية الدول العربية لم تعط الامر اهمية اللهم الا من ادانة هنا وشجب هناك وفي الختام دعوة لانهاء العنف ووقف اطلاق النار!
عذراً لبنان الحبيب على مواقفنا المتخاذلة حكاماً وشعوباً.. عذراً لبنان الحبيب على صمت بالتأكيد سيأتي يوم نندم عليه.. وحتى يأتي ذلك اليوم عليك الأ تهادن ولا تهرب .. فخلفك يقف عار العرب.