شباب يتخبط مع أجواء الحرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
البعض اتجه لمخاطبة الخارج.. كان أحمد صلاح (28 عاما) أحد هؤلاء حيث قام بإعداد موقع الكتروني يضم قائمة اتصالات كبيرة لهيئات دولية وأعضاء في الكونجرس الأميركي، وقائمة اتصال أخرى لوسائل الإعلام الغربية وهيئات المجتمع المدني في الخارج، إضافة إلى رسالة معدة سلفا باللغة الإنجليزية للاستخدام عند المراسلة. يقول أحمد أن زوار موقعه قد تجاوز المئات في عدة ايام، إلا أن رفض العديد من الجهات تقبل مراسلاته ومراسلات آخرين، واعتذار البعض الآخر عن الاستجابة.. قد أصاب العديد من النشطاء بالإحباط، وقلل من عدد زواره بصورة حادة.. فقام بتطويره واقترح على النشطاء أن يراسلوا مواقع تلك الجهات عبر صفحة المراسلة الموجودة في كل موقع، على أمل التأثير ولو بقدر قليل على الرأي العام هناك.
أحد الشباب قد وجه اهتمامه وغضبه إلى طريق مواز.. أشار لنا إلى شاشة الكمبيوتر أمامه التي تعرض موقع جريدة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية (النسخة الإنجليزية)، حيث دون تعليقا هناك على أحد المقالات السياسية فأثار غضب عدد من زوار الموقع الإسرائيليين، عندما علق بمنطق هادئ على السياسات الإسرائيلية المتوحشة، وذكر لنا أنه يعتبر تلك التجربة نوعا من المغامرة، ومواجهة للعدو...!
مثلت تلك المشاهد تخبطا حقيقيا...
حتى أن الأفكار القديمة قد عادت إلى الظهور.. فعادت فكرة مقاطعة البضائع الأميركية ولافتاتها إلى الظهور مرة أخرى رغم ما تعرضت له قديما من نقد عن جدواها في ظل نظم اقتصادية تعتمد على الصناعات الغربية.
من داخل تلك الأجواء كثيرا ما دار هذا السؤال على ألسنة الجميع... "ماذا نفعل..؟!"، وكثيرا ما جاءت الإجابات تطالب بالاتحاد بين العرب للقيام بحرب تنهي الكابوس الإسرائيلي... غير أنهم كانوا في قرارة أنفسهم يعلمون أن هذا ليس بالقرار السهل مما كان زاد من تخبطهم .