ملحق شباب ألاسبوعي

الراي ..رفيق الشباب الجزائري في همومهم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
من دائرة المجالس الخاصة إلى العالمية جازية روابحي من الجزائر:بمجرد أن تطأ قدماك أرض الجزائر، تصل إلى مسامعك نغمات "الراي" القادمة من كل مكان... موسيقى "الراي" تعدت حدود الجزائر وفرضت نفسها على الصعيدين العربي و العالمي بعدما كانت تثير استغراب الكثيرين لاعتمادها على موسيقى ذات نغمات خفيفة راقصة، بلهجة جزائرية غامضة.يرجع الفضل في وصول أغنية "الراي" إلى العالمية للشاب "خالد حاج إبراهيم"، أو كما يعرفه الجمهور بلقب "الشاب خالد"فمن الذي لم يرقص على نغمات أغنية " ديدي " التي اشتهر بها عالميا بعد أن بثتها اغلب القنوات الفرنسية والعربية..؟ فرنسا حققت لخالد أحلامه التي لم يحققهالهوطنه.. وبعد أغنية " ديدي " ذات الإيقاع الراقصتسابق المنتجون الفرنسيون للفوز بهذا الصوت وحقق أرباحا هائلة، أنتجوا له بعدها أغنية مصورة هي " عايشة" التي فتحت للشاب خالد أبوابا لم يكن يحلم بها،وبدأ في عمل جولات موسيقية حول العالم، واقتحم قلوب أهل المشرق العربي، وتجاوبوامع أغانيهكأغنية "وهران وهران"التيتحكي عن الهجرة والغربة، وجاء اختيار ديانا حداد لعمل أغنية "ماس و لولي" مع ملك أغنية "الراي" لتحتل الأغنية المراتب الأولى ويظل "الشاب خالد" ضيفا عزيزا على قلوب أهل المشرق العربي. يرجع الفضل أيضا في اقتحام "الراي" للعالميةإلىالشاب "مامي"الذي اشتهر كثيرا بعد تسجيله أغنية "وردة الصحراء" في ثنائي مع المغني العالمي "ستيغ"،وحققت الأغنية نجاحا كبيرابعد نجاحات أخرى حققها في فرنسابأغنية "الراي شيك"، وسجل هو الآخر اسمه ضمن عالم الفن المشرقي، بعد ثنائي ناجحمع الفنانة المغربية سميرة سعيد في " يوم ورا يوم"،ثم ثنائي غنائي آخر سجلهمؤخرا مع المغنية اللبنانية "إليسا".في الجزائر نسمع يوميا مئاتالأسماءالجديدة الشابة التي كثيرا ماتختار طابع "الراي" طمعا في تحقيق ما حققه "الشاب خالد" و"الشاب مامي" من شهرة وثروة، خاصة و أن "الراي" في الجزائر يحتل الصدارة، ويعتبره الشباب الجزائري متنفسا يعبر عن همومهم،ومشاكلهم الاجتماعية المتعلقة بالبطالة، والسكن، والحب والهجرة . "الراي" باللهجة الجزائرية تعني"أنا حر في تصرفي"... هذا الطابع كان منبوذا في وقت مضى وغير مستحبا لدى الأسر الجزائرية المحافظة، لاعتماده على ألفاظلم يكن من المستساغ سماعها أمام الملأ، خاصة و أن العائلات الجزائرية كانت تميل للطابع الكلاسيكي،سواء الأندلسي، الحوزي، والشعبي.. ليصبح اليوم "الراي" بموضوعاته الثلاثة الحب، البؤسوالهجرة شرطا أساسيا يصنع جميع الأفراح الجزائرية .حسب بعض الدراسات فإن "الراي" انطلق في بداياته من الملاهي الليلية بعد رفض المجتمع له،كذلك كان متداولا فيبعض المجالس الخاصة حيث الشيوخ و الشيخاتكالفنانة "الشيخة الريميتي "، حيث كانوايرددون قصائد ذات طابع بدوي مستوحاة من الحياة الاجتماعية الجزائرية، هروبا من واقع مر، عبروا عنه بكل حرية و بدون أي رقابة . rou_djazia@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف