أزواج يسيطرون على رواتب زوجاتهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تقول مهى الفالح : " أرى أن راتب الزوجة من حقها شرعا، لكن يجب أن يكون هناك أيضا جزء لبيتها واحتياجاته الضرورية" وانطلاقا من تجربتها الشخصية تشير إلى أنها تفضل أن تساهم براتبها لصالح بيتها واحتياجات أولادها شرط أن تكون هذه المساهمة نابعة من داخلها وليست مفروضة عليها من قبل زوجها . مضيفة: " الأمر يرجع بالنهاية إلى الاتفاق القائم بين الزوجين منذ بداية الزواج حول هذا الراتب.. فالتفاهم هو الحل الأمثل لهذه المشكلة من وجهة نظري، لكن لدى بعض الأزواج وجهة نظر أخرى حيث يجبرون زوجاتهم على وضع راتبهن في حسابهم البنكي الخاص وهو أمر غير منطقي ولا يجوز" .
أما نورة الشهوين ( مدرسة ) فتقول أن راتب الزوجة من حقها الخاص ولا يستطيع أحد أن يأخذه منها بالإكراه والضغط، وتضيف : " في حقيقة الأمر على الزوج أن يتكفل بنفقة أولاده، فهذا ما يقره الشرع مقابل عشرته لزوجته.. والغائب عن بال الكثير من الأزواج أن ما ينفقه الزوج على أهل بيته هو صدقة يثاب عليها وسيكون أجره كبير عند الله سبحانه تعالى .."، وتتابع: أنا لا أنكر أنه على الزوجة أن تنفق على زوجها وأولادها ولكن إن احتاج الأمر، ويجب أن يتم ذلك في إطار من التفاهم والشفافية دون تعسف أو قوة ".
في نفس الإطار ترى شريفة المقرن ( سيدة أعمال ) أن راتب الزوجة موضوع شائك للغاية يحتاج منا وقفة جادة وبالأخص من الزوجة نفسها، وحول تجربتها الشخصية في هذا المضمار تقول : " إن راتب الزوجة لها ولبيتها في المرتبة الأولى، ويختلف ذلك من بيت إلى آخر، فإذا كان دخل الزوج ضعيف لا بأس أن تساهم الزوجة وتصرف راتبها على حاجيات البيت أو تعطيها لزوجها كما تحب، فهي صاحبة الشأن في ذلك.. وبالنسبة لي فدخل زوجي كبير وهو ميسور الحال والحمد لله، ولم يطلب مني يوما أن أنفق على البيت ولكني في بعض الأحيان أنفق برغبة شخصية مني على بعض احتياجات البيت واحتياجات أولادي ولا أخفى سرا إني أجد في ذلك سعادة شخصية بالغة حيث أضع ثمرة مجهوداتي وعنائي طيلة الشهر بين يدي زوجي وأولادي .
وعلى جانب آخر تقول حصة الظافر ( ممرضة ): " إن الحياة الزوجية لا يجب أن تتوقف عند راتب الزوجة، فأساس السعادة بين الزوجين يتوقف على التعاون والتفاهم بينهما وليس هنالك قاعدة ثابتة للإنفاق على البيت، فالحرية هنا مطلقة..القادر ماديا يتحمل مسؤولية الصرف ولا مشكلة في ذلك .." وتضيف : " ولكننا ، ومع الأسف الشديد ، نرى بيوتا تهدمت بسبب النظرة المادية البحتة لراتب الزوجة وهي بالحقيقة نابعة من الطمع إلى حد كبير " .
ربما يفضل بعض الشباب الزواج من امرأة عاملة لها دخل ثابت وكبير، ويتجاهل هؤلاء الشكل والمضمون للعروس ما دامت ستصبح هي الدجاجة المطيعة التي تبيض له ذهبا، ليكون الزواج هنا زواج مصلحة سرعان ما ينخره الخلل والضعف لأنه بني على أساس هش.
هل راتب الزوجة من حق زوجها وبيتها ؟ أم من حقها وحدها ؟ سؤال سيبقى البعض يبحث عن إجابة له وإن كانت الإجابة معروفة وجلية، فالأصل أن يكون للزوجة الشابة كامل الحرية في الإنفاق، وان قررت المساعدة في مصاريف منزل الزوجية فذلك بالاتفاق مع زوجها، كما أن لها حرية عدم الإنفاق، وإن كان عليها هنا أن تتحمل عواقب هذا القرار..