ملحق شباب ألاسبوعي

الشباب يشاركون بكثافة في الانتخابات الأمريكية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بي بي سي: اتسمت بداية الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة بانحسار اهتمام الناخبين الأمريكيين بموضوع الحرب في العراق. غير ان هناك اختلافا واضحا في نسبة اهتمام كل من المعسكرين الديمقراطي والجمهوري بهذا الموضوع إذ بقيت الحرب الى جانب مواضيع الاقتصاد والرعاية الصحية والتعليم في أولويات الناخبين الديمقراطيين وخصوصا الشباب منهم الذين اجتذبهم السناتور باراك اوباما، فيما تصدر موضوع الهجرة غير الشرعية (ويجري ربطه بموضوع الامن القومي) الى جانب الاقتصاد والرعاية الصحية هموم الناخبين الجمهوريين. ويعيد المراقبون انحسار الاهتمام بموضوع الحرب الى "التحسن في الوضع الامني في بغداد" الذي تتذرع به إدارة الرئيس جورج بوش الحالية للقول ان استراتيجية الرئيس بزيادة عدد القوات الاميركية في العراق قد نجحت. وأصبح المرشحون الجمهوريون يتنافسون في المناظرات التفزيونية على تأييد استراتيجية الرئيس بوش هذه. أما السمة الثانية التي طبعت الانتخابات التمهيدية في ايوا ونيو هامشير فهي المشاركة الشبابية الواسعة في الجانبين الديمقراطي والجمهوري. وقد وصفت الحملة الانتخابية للسناتور باراك اوباما بانها تحولت الى حركة سياسية "للتغيير" قوامها الشباب. وفيما يلي مقابلات مع بعض الشباب الأمريكي أجريتها في ولاية نيو هامشير حول اهتماماتهم وما سبب مشاركة الشباب الواسعة في هذه الانتخابات. جينيس ماثيوز 19 عاما نيو هامشير "أؤيد دينيس كوسينيتش المرشح الديمقراطي لانه المرشح الوحيد الذي يملك خطة للتأمين الصحي ستشمل كل الاريكيين ولانه سيضمن الانسحاب من العراق في الاشهر الثلاثة التي تلي انتخابه وقد صوت ضد الحرب منذ البداية وسيلغي قانون الوطنية (الذي يقول الكثيرون انه يحد من الحريات الفردية) فور انتخابه." "اشعر بان الكثير من مؤيدي اوباما يسعون الى الوحدة التي يدعو اليها بين الديمقراطيين والجمهوريين لكنني اعتقد انهم يتسرعون في تأييد الشعارات لان لا خطة واضحة لدى اوباما. قررت المشاركة في الانتخابات التمهيدية لانني شعرت ان السياسة تؤثر على حياتي واعتقد ان كل الشباب يجب ان يشاركوا. القرارات التي يتخذها الرئيس او الكونجرس تؤثر على حياتنا مباشرة." "في مجال التعليم مثلا دنيس كوسينيتش يدعو الى تعليم مجاني وهذا سيساعد الشباب خصوصا أما على صعيد السياسة الخارجية فاذا بقينا في العراق طويلا سيكون على النساء مثلا ان ينضممن الى الجيش وهذا سيؤثر علي مباشرة."
ستيف غريفين، 30 عاما، مانشستر، نيو هامشير "أنا أعمل ضمن جمعية تسمى "منقسمين سنفشل" (Dividedwefail.org) وهي تجمع من جمعيات عديدة تحاول تعبئة الناخبين لانتخاب المرشح الذي يمنح الامريكيين خطة واضحة لشمل الجميع بالضمان الصحي." "أعتقد ان أحد الأشياء التي تحرك الشباب هي الضمان الصحي لان أغلبية الامريكيين غير المشمولين بالضمان الصحي هم من الشباب من عمري واعتقد ان غالبيتهم لا تفكر في عواقب عدم امتلاك ضمان صحي." "اعتقد ان ما يحرك الشباب ايضا هو الانقسام الحزبي في واشنطن بين الجمهوريين والديمقراطيين ويريدون ان يروا السياسيين من الجانبين يتعاونون مع بعضهم البعض."
بن جاكسون، 32 عاما، نيو هامشير "اعتقد اننا على مدى السنوات السبع الماضية كان لدينا رئيس يشجع الانقسام في البلد ويدفع الناس بعيدا عن السياسة وفعل الكثير مما أضعف ثقة الامريكيين في الإدارة." واعتقد ان باراك اوباما هو عكس كل ذلك. انه يوحي بالثقة والاندفاع ويمكنه ان يجمع الناس من كل الطبقات والأديان وهذا ما نحتاجه في هذا البلد الآن. صوتت في الانتخابات في السابق لكن هذه المرة الاولى التي أشارك فيها في الانتخابات بهذا النشاط. المرة الاولى التي أتطوع فيها لأيام عدة قبل الانتخابات لإجراء الاتصالات الهاتفية وزيارة الناس في بيوتهم لدعوتهم الى المشاركة في الانتخابات." "فعلت ذلك من أجل السناتور اوباما. عندما اسمعه يتحدث أشعر بالأمل. عن انتقاد اوباما بعدم امتلاكه الخبرة السياسية الكافية في واشنطن أعتقد ان الخبرة في السياسة الخارجية ليست دائما شيئا جيدا. واعتقد ان اوباما يمتلك الخبرة الجيدة في بناء المجموعات من مختلف الاتجاهات ومساعدتهم على إيجاد القواسم المشتركة فيما بينهم وهذا أهم بكثير من الخبرة الإدارية." كيري، 20 عاما، نيو هامشير "أؤيد اوباما لانه الوحيد الذي يريد فعليا توحيد البلد. اعتقد انه يعطي الأمل للشباب ولديه القدرة على محاكاتهم وهذا شيء جيد لان الشباب هم مستقبل البلد. لم أفكر في كونه أسود واعتقد انه شيء عظيم ان ينتخب رئيس أسود. واعتقد انه سيصنع التاريخ اذا أصبح رئيسا لكنني لا اعتقد انه سيكون هناك فرق كبير في شعبيته لو لم يكن أسود." اندرو فوكسهول، 22 عاما، نيو هامشير "أؤيد جون ماكين لانه أثبت ان بامكانه العمل مع الجمهوريين والديموقراطيين على السواء واوافق على ان الشباب يريدون الوحدة بين الحزبين." "استغرقني وقت طويل حتى قررت من من المرشحين سأؤيد. بدأت فأجبت على بعض الاختبارات حول المرشحين على شبكة الانترنت وفي النهاية قررت تأييد ماكين لان معظم أفكاره توافقت مع أفكاري." مات غاليغر، 19 عاما، مينيابوليس، مينيسوتا
"أتيت الى نيو هامبشير متطوعا مع حملة جون ماكين لانني أثق به واعتقد انه الوحيد من بين المرشحين الذي لم يغير مواقفه منذ بداية الحملة. أعتقد انه شيء عظيم ان يهتم الشباب بالسياسة لكنني آمل ان يؤيد الشباب اوباما للأسباب الصحيحة وليس فقط من أجل شعبيته. اعتقد ان عددا كبيرا من الشباب يؤيدونه لانه كان مفاجأة بالنسبة اليهم لانه شاب مثلهم، فعمره سبعة واربعون عاما فقط."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف