ملحق شباب ألاسبوعي

شباب وفتيات مصر يتّحدون ضد التحرش الجنسي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شعار الحملة عبدالرحمن مصطفى من القاهرة : حوار ونقاش ساخن شهدته حديقة المركز الثقافي الألماني في القاهرة يوم الجمعة الماضية، حيث اجتمع عشرات الشباب والفتيات ليجيبوا على سؤال طرحته حملة "شارع آمن للجميع" التي ينظمها المركز المصري لحقوق المرأة، وصيغ سؤالين بعامية مصرية ضمن شعار الحملة بعنوان "لما عاكست استفدت إيه ؟ ولما إتعاكستي سمعتي أيه ؟"، وذلك لتشجيع الشباب والفتيات على التفاعل مع الحدث، وشهدت احتفالية الحملة أنشطة موسيقية وورشة تدريب للدفاع عن النفس وحلقات نقاشية تهدف للخروج بتوصيات وحلول تطبيقية لمواجهة ظاهرة التحرش الجنسي في الشارع المصري. إيناس تطوعت بتصميم اللوحات بدأت الاحتفالية بفقرة غنائية قدمتها فرقة "ويف" المكونة من شابين وفتاتين نجحوا معًا في تأليف قلوب الحضور مع الموسيقى، وأعطتهم دفعة حماسية أكملوا بها بقية أنشطة اليوم، في تلك الأثناء كانت إيناس لطفي (20 سنة- طالبة في كلية الفنون الجميلة) تستقبل مع زميلاتها المتطوعات في المركز المصري لحقوق المرأة بقية من يفدون إلى الاحتفالية، وأمام إحدى اللوحات التي صممتها بنفسها ذكرت لي أن الهدف هنا هو تشجيع الشباب على البوح بإجاباتهم على سؤالي الحملة، وبالفعل كان العديد من الشباب والفتيات قد سجلوا إجاباتهم عن سؤالي الاحتفالية على تلك اللوحات الورقية، ودوّن عدد من الفتيات عبارات الغزل الركيكة التي قيلت لهن، في حين حاول أغلب الشباب تقديم إجابات دبلوماسية عن مدى استفادتهم من ممارسة المعاكسة، وحين طلبت إحدى المتطوعات مني تسجيل إجاباتي عن نفس السؤال أدركت صعوبة تقديم إجابة، وسجلت على اللوحة نفسهاإجابة متحفظة "لم أستفد شيئًا". إنجي غزلان منسقة حملة "شارع آمن للجميع" ذكرت لإيلاف أن الشريحة المستهدفة من الحملة هم الشباب، وهو ما دفع المركز إلى تعمد استخدام أدوات محببة وعناصر جاذبة ولغة بسيطة تشجعهم على المشاركة، وأشارت إلى أن هذه الحملة كان من المقرر لها أن تقام في مركز شباب الجزيرة ليفد إليها مختلف الشرائح الاجتماعية إلا أن الإجراءات الأمنية أعاقت إقامتها واستضافتها حديقة المركز الثقافي الألماني بالقاهرة. المدرب ياسر حمدى وحركات لمواجهة المتحرشين بعد ذلك أقيمت ورشة تدريبية للدفاع عن النفس مخصصة للفتيات، وشرح الكابتن ياسر حمدى مدرب الفنون القتالية كيفية تعامل الفتيات مع مواقف التحرش والاعتداءات المختلفة بحركات خفيفة وبسيطة، وذكر الكابتن ياسر أن هذه الحركات هي مزيج مختلف من عدة فنون قتالية يقوم بتلقينها في دورة تدريبية كاملة للفتيات تقام منذ فترة في ساقية عبد المنعم الصاوي، وأضاف أن أغلب المتدربات لديه واجهن بالفعل تجارب سيئة دفعتهن لتعلم الفنون القتالية، كما ذكر أن الهدف من الدورة ليس تخريج فتيات مقاتلات أو متحفزات، ولكن فتيات لديهن قدرة على حماية أنفسهن من تجاوزات بعض الشباب في الشارع المصري. أعقب ذلك جلستي نقاش متزامنتين تناولت كل منهما موضوعًا محددًا يديره الشباب ويتناقشون حوله، الجلسة الأولى دارت حول الحلول المقترحة والواجب اتخاذها ضد ظاهرة التحرش الجنسي، وتنوعت وجهات نظر المشاركين والمشاركات حول أساليب العلاج، شيماء زكي (طالبة بكلية الإعلام) رأت انه من الواجب توسيع شريحة المتعاملين مع الحملة من فئة الشباب والاستعانة بشخصيات مرموقة في المجتمع للتنويه عن خطورة ظاهرة التحرش الجنسي، وذلك لإيصال هدف الحملة إلى المستهدفين منها وهم فئة المتحرشين.
شريف سعد (طالب بكلية التجارة) اقترح الاستعانة بالانترنت بفعالية أكثر لتوجيه نظر الشباب إلى خطورة الظاهرة، وذكر أنه علم بالحملة وموعد الاحتفالية عن طريق الانترنت. مشارك يبدي رأيه وازدادت سخونة الجلسة النقاشية حين تساءلت إحدى المشاركات عن سبب حضور الشباب إلى الاحتفالية مشيرة إلى أن الشباب هم من يقومون بفعل التحرش وان الفتيات هن الواجب استهدافهن من الحملة لمواجهة هذه الأفعال، وأجاب عليها عربي حسن (طالب بكلية الآثار) أن حضور الشباب إلى مثل هذه الاحتفاليات يفيد في نقل نتائجها إلى المجتمع في الخارج وعرض وجهات نظر مختلفة. أحمد أسامة (مهندس كمبيوتر) متطوع وأحد مديري جلسة النقاش أوضح أهمية أن يشارك أكبر عدد من الشباب من الجنسين في هذه الحملة كي يقوموا فيما بعد بنقل استفادتهم إلى شريحة أكبر عن طريق تنبيه أصدقائهم والتعرف على أساليب مواجهة الظاهرة. من ناحية أخرى لم تكن جلسة النقاش الثانية أقل سخونة فقد كان موضوعها هو "قصص نجاح في مواجهة التحرش الجنسي" حيث روى الشباب والفتيات العديد من المواقف التي انتهت بعقاب المتحرشين. كريم روى قصة معاكسة قام بها أحد أصدقاؤه في مدينة الغردقة السياحية، والتي انتهت بحبس المتحرش نتيجة تبليغ الضحية عن الواقعة في قسم الشرطة، ودعا إلى عدم تستر الضحية على المعتدي بالصمت، لكنه طرح سؤالا آخر ألقاه في ملعب مديري الحلقة، وهو عن ماذا لو تعرض شاب لتحرشات أو تجاوزات من فتيات خاصة في المناطق السياحية!؟ طبيب مشارك في الجلسة النقاشية تحدث عن التحرش الجنسي في أماكن العمل، وعن واقعة تعرض فيها أحد زملائه للإيقاف من الجامعة لمدة عامين متتالين نتيجة تحرشه بإحدى الممرضات في مستشفي لتدريب طلبة الطب، وأشار إلى أن الصورة النمطية عن بعض مهن الفتيات تشجع بعض الشباب على التحرش بهن.
دينا متطوعة ومديرة لجلسة النقاش أخذت طرف الخيط من القصة السابقة لتؤكد على أهمية التبليغ والتعامل مع الجهات المسئولة بهدف التصعيد، وعلى الرغم من اعتراضها على التجاوزات اللفظية التي تتم أحيانًا من بعض مجندين الشرطة تجاه الفتيات إلا أنها أكدت على أهمية دور الشرطة في الاستعانة بها لإيقاف ظاهرة التحرش الجنسي. دينا تطوعت بإدارة جلسة النقاش وعن أهداف الحملة ونتائجها المتوقعة ذكرت نهاد أبوالقمصان رئيس المركز المصري لحقوق المرأة لإيلاف أن المركز بدأ عمله منذ حوالي 11سنة، إلا أن الحملة بدأت منذ ثلاث سنوات بعد نشر نتائج دراسة أعدها المركز عن قضية التحرش الجنسي، وقالت: من عينات الشكاوى التي تصل إلينا وجدنا أن التحرش الجنسي أصبح ظاهرة لا ترتبط بالسن أو الملبس فقط، فبعض ضحايا التحرش كن محجبات بل ومنقبات، ومن شرائح مجتمعية بسيطة على عكس الصورة التقليدية التي تلوم على المرأة تعرضها للتحرش.
وأشارت إلى أن هذه هي الاحتفالية الثالثة التي تتناول نفس القضية وأن الحملات السابقة قد نجحت في لفت نظر الإعلام إلى قضية التحرش بصورة أكبر وأصبح موضوعًا متاحًا للمناقشة على عكس السابق، إضافة إلى أهمية تشجيع الفتيات من خلال هذه الأنشطة والحملات على مواجهة الظاهرة والمشاركة في معاقبة الجناة بأساليب قانونية فعالة. وكانت نتائج دراسة أعدها المركز المصري لحقوق المرأة قد أشارت إلى أن 40% من حالات التحرش تأتي عن طريق اللمس، بينما يأتي التحرش بالألفاظ البذيئة بنسبة 30%، كما أوضحت الدراسة أن 30% من جملة المعتدى عليهن يتعرضن للتحرش يوميًا، ولا يبلغ عن حوادث التحرش التي قد تصل إلى حد الانتهاك سوى 12% من الضحايا، ونوهت الدراسة إلى التحرش الجنسي لا يقتصر على فئة بعينها، بل امتد ليطال فئات العاملات والربات البيوت وصاحبات الوظائف المرموقة. الجدير بالذكر أن شوارع القاهرة كانت قد شهدت حوادث تحرش جنسي جماعية من قبل بعض الشباب عام 2006 وكشف عنها في وقتها عدد من المدونين والنشطاء على الانترنت، وهو ما زاد من تسليط الأضواء على الظاهرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ألوم الحكومة والبرلم
محمد ع.الأسكندرية -

أولا أنا من المؤمنين بعقوبة الإعدام بمن ;يغتصب; أنثى أو ذكر مهما كان عمره ,ثانيا أنني من المؤمنين بعقوبة السجن لمدة لا تقل عن 20 عاما لمن يتعرض في الشارع سواء باللمس أو الألفاظ أو التعقب عن قصد لأنثى أو طفل ...ثالثا وهو الأهم أنا أوجه المسؤولية إلي وزارات الداخلية و العدل والإعلام .. لتقصيرهم الشديد في هذا المجال الخاص بانتهاك حقوق الإنسان بشكل صارخ , الداخلية لتقصيرها الأمني من خلال ندرة تواجد رجال الشرطة في الشارع وعدم الاستعانة بكاميرات كما هو الحال في عدة دول , الإعلام لتقصيرها في توجيه إعلانات توعية و; ذم ; بحق هؤلاء الفاسقين المجرمين , كما أوجه الاتهام إلي وزارة العدل و نواب البرلمان المصري الذين يلتفتون لكتاب هنا أو مسرحية هناك أو صورة هنا ولا يقدمون مشروعا واحدا للحد من هذه الجريمة الإنسانية .

كندا
ريما -

هون بكندا عقوبة التحرش الجنسى بامراة خمسة الاف دولار بس لافى حبس ولاهم يحزنون وبيروحوا لايدها فورا ولو كان الوزير نفسه بئى قلولى مين بدو يتحرش بعد هالغقوبة

لا للتحرش
بارازو -

انا اتعرضت قبل كده مرتين للتحرش ولن تصدقو ممن؟من اطفال فى عمر الاعدادى مع العلم انى ملتزمه دينيا والكل يشهد بذلك ياليتنى علمت بتلك الندوة لحضرتها

بناء الوعى الاخلاقى
جلال نجيب -

المسئولية لاتقع على طرف واحد بل تكامل جميع مؤسسات التنشئة من الاسرة حتى دور العبادة مع تشديد العقوبة وتغليظها لمن يقوم بهذا السلوك و عاى سبيل المثال عدم التدخين فى المترو والغرامة الموقعة