حسناوات وأعضاء مجهولون يديرون معركة الإنتخابات الأميركية
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هديل عبدالرحمن من الرياض: في السنوات العشرين التي تلت إكتشاف الإنترنت، ظل مقتصرًا على سمته الأساسية في جوانبالأتصالات وتقنية المعلومات، مع بعض التحولات التي طرأت عليه، لتقوده إلى المناطق الأخرى الآكثر عمقًا، حتى وصلنا إلى تسييس الإنترنت واستغلاله بهدف الترويج للمنتجات السياسيةzwj;. ولما كان الشباب أكثر وعيًا وإهتمامًا بالسياسة، إستلزم الأمر التوجه نحو مساحات جديدة لم تطرق بعد وتناسب هذا العصر.
تبع ذلك استنفار في كافة المواقع التفاعلية من أجل كسب الأصوات الشابة، التي كانت حتى عهد قريب بمنأى عن الهموم السياسية، وبعيدة عن تجاذباتها. الآن انقلبت الآية، وأصبح الشباب هم من يحركون الحملات الانتخابية، وحركات الاحتجاج، والاعتصامات، والمظاهرات، مستغلين كافة وسائل الاتصال المتاحة، بطريقة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً. اليوتوب.. ساحة صراع كبرى.
هذا الموقع الشبيه بألعاب الفيديو ثلاثية الأبعاد، ليس مجرد لعبة، فعلى أراضيه الافتراضية تقوم معارك سياسية محتدمة، لا تكاد تهدأ بانتهاء انتخابات في بلد، حتى تثور مجددًا، باستئناف حملات ترشيحية في بلد آخر. شهدت الانتخابات الفرنسية في الصيف الماضي بدايات الحضور السياسي في (الحياة الثانية)، إذ قام مناصرو كل من نيكولا ساركوزي، وسيغولين رويال بإيجاد منصاتهم التشجيعية لذاك المرشح، أو تلك، مثيرين جدالاً لم ينتهِ حتى بعد فوز ساركوزي بمقعد الرئاسة. ومرة أخرى، تحضر السياسة الأميركية، التي تكاد لا تغيب عن أي منتج إنترنتي جديد؛ فقامت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بافتتاح مقر افتراضي لحملتها الانتخابية في الحياة الثانية، آملة أن يكون ذلك سببًا في ارتفاع حصيلتها من الأصوات الشابة. السياسة الواقعية ليست وحدها الحاضرة في (الحياة الثانية)، بل إن السياسة الافتراضية للموقع المسماة بـ (ليندن)، بدأت تجد من يناوؤها من سكان الحياة الثانية، فظهرت حركات تحررية، تنفذ أعمالاً هجومية بقنابل نووية افتراضية، هدفها كما تقول: "الإطاحة بالشركة الفاشية التي تدير الموقع"، وظهرت جماعة أخرى تطلق على نفسها (جيش تحرير الحياة الثانية) تنفذ أعمالاً إرهابية كإطلاق النار على رواد محلات معينة، ولها هدف معلن وهو حق الحصول على الحقوق السياسية الأساسية للمقيمين، كالتصويت وامتلاك أسهم في الشركة. فيس بوك شرارة ٦ أبريل المصري
على الرغم من أن الموقع معروف كشبكة اجتماعية للتعارف، إلا أن دوره تعدى هدفه الأساسي إلى التعريف بالفعاليات ومواعيدها، تأسيس مجموعات ذات أهداف مشتركة، وغيرها من الأنشطة التي لا يخطر على بال المشترك أنه سيجدها حينما يسجل للمرة الأولى. اللافت هو تحول فيس بوك الذي تكون الفئة الشابة النسبة العظمى فيه إلى ملتقى سياسي، فتجد مجموعة أطلق عليها مؤسسها اسم "أتحدى أني أستطيع إيجاد ١٠٠٠٠٠٠ شخص لا يحبون بوش"، أو مجموعة أخرى لمناصرة غزة، وثالثة للمطالبة بإزالة الجدار العنصري في الأراضي المحتلة، كما يوجد على الجهة الأخرى مناصرو السامية، ومؤيدو العمليات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ولا تقتصر المجموعات على القضايا الدولية، بل تتعداها للقضايا المحلية مثل إثبات المذابح التركية المرتكبة بحق الأرمن، أو حق انفصال التيبت عن الصين. كما أن الفيس بوك كان الشرارة الأولى التي أشعلت نار اضراب السادس من أبريل في مصر، فعبر المجموعة التي أنشئت للدعوة إلى الاضراب، انضم ما لا يقل عن ٦٠ ألف مشترك معظمهم من المصريين، وعدد ليس بالقليل من غير المصريين المؤيدين للإضراب. تويتر، نغمة الرسائل القادمة
اكتسب موقع تويتر شعبيته من آليته المعتمدة على mini blogging الذي يعني التدوين المصغر، وهي رسائل قصيرة ممن ١٣٠ حرف يستقبلها أصدقاء المرسل، أو من يسمون بـ(المتابعين)، إما من خلال الموقع نفسه، أو من خلال هواتفهم النقالة؛ ليخبرهم بآخر مستجداته. التقنية استغلها الشباب في تحديث الأخبار، خصوصًا في مواقع الأحداث، فالحملات الانتخابية، ومواقعها، والمظاهرات، والمواجهات مع الأمن، وحتى الأخبار التلفزيونية، يتم (وتوتتها) عبر تويتر، ليتلقاها آلاف المستخدمين. التقنية الشبابية لفتت انتباه وسائل إعلامية تقليدية كثيرة، فأنشأت حساباتها الخاصة، لتزود المتابعين بآخر أخبارها (مجانًا) وكذلك فعل منسقي حملة المرشح الديمقراطي (باراك أوباما)، والأهم من هؤلاء أن الشباب أنفسهم أصبحوا يعبرون عن ميولهم السياسية بأقل من ١٣٠ حرف، ليؤثروا بملايين الأشخاص! من الذي صنع الآخر؟
هل ما زالت الحاجة أم الاختراع؟ أم أن الاختراع أصبح أبًا للحاجة؟ هذا التطور الهائل في طرق الاتصال والتقنية اللذين يستهويان الشباب هل هما من صنع الاهتمام الشبابي بالسياسة، إذ أصبحوا أكثر دراية بما يجري من حولهم؟ أم أن السياسة استغلت ذلك الاهتمام، فنفذت من خلاله؛ لتنفذ أجنداتها السرية والعلنية؟ أم أن العصر الحالي بكل تعقيداته وتشابكاته حور الاهتمامات لتخدم اهتمامات أخرى؟
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اوباما وبس
الغامدي -انا شخصياُ بعد الصور هذي من المؤيدين لأوباما ... بس بشرط يشغلني مصوراتي عنده :)
**** سياسية
الايلافي -من اولها *** يا اوباما ؟!!
أكيد اوباما افضل
أنور اليامي -في الحقيقية ان اوباما وبدون شك افضل من ماكين وهيلاري خاصة ان الاخيرة اثبتت عدم مصداقيتها في مناسبات عديدة.وربما كان حملة الحسناوات لتشويه سمعة اوباما ولكن السحر انقلب على الساحر حيث انها زادت من شعبيته اكثر. ه
--------
شنب#شارب -بسم الله الرحمن الرحيم ومن يتقى الله يجعل لة مخرجاً ويرزقة من حيث لا يحتسب
ادلجة التقنية
انوار لكحل -والادلجة كلمة مشتقة من الاديولوجية والحقيقة هي حتى على المستوى التكنولوجي هناك تيارات وطوائف لكن في اخر المطاف تنقلب الامور الخبيثة على اصحابها المقال عموما جيد من حيث الصياغة وتناسق الافكار وكدلك من حيث اضافة معلومات والاجتهاد على مستوى تقديمها وتحليلها
حملات جميلة جدا
مواطن -يا هيك بتكون حمالات الانتخابات يا بلاش.............