ملحق شباب ألاسبوعي

ماضي الفتيات .. أخطر من شهادة السوابق الجنائية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تمارا بزبز من عمان : في حياة كل البشر ماض يبقى جزءاً من الحاضر، ومهما يحاول البعض إخفاءه او تناسيه يخرج في لحظة (ما)، لكي يكشف اوراق المجهول منها لذا من الاجدر بنا ان نحافظ على الحاضر الذي نعيشه، كي يكون ماضيا نتشرف به وهكذا يتساوى الرجل والمرأة في نوع الماضي، هذا ما قاله "محمد" لدى سؤالنا له عن اختلاف نظرة المجتمع لماضي الشاب، وماضي الفتاة فالمجتمع في معظم الاحيان يتناسى اخطاء الشاب وماضيه ويبقى ماضي الفتاة يلاحقها كظلها، فالمرأة هي العنصر الضعيف الذي يتحمل تبعات افعال غيره وليس أفعاله نفسه فقط، فكثيرا ما تخاف الفتاة من أن تتسرب لخطيبها أو لزوجها حكاية حب من الماضي حتى وان كانت مثالاً للنقاء والطهر، ففي مجتمعنا غير مسموح للفتاة بذكر صفحة واحدة من الماضي أو استذكار إعجاب رجل مر بحياتها في حين ان الرجل يقصعلى زوجته ماضيه ومغامراته بكل جرأة مهما كانت سيئة وذلك ليس لشيء سوى لأنه رجل لا يعيبه شيء على حد تعبير الكثيرين في مجتمعنا الشرقي . وهنا نتساءل عن سبب قبول الفتاة من رجل له ماض في حين أن هذا الشاب يرفض الزواج من فتاة لها ماض حتى لو كان نقيا ؟؟ وهل يحق للرجل محاسبة المرأة على ماضيها ولايحق للمرأة ذلك؟؟
الفتاة تتمتع بكامل الحرية وعليها البوح بماضيها
في البداية أعرب حسن محمود 26 عاما عن أسفه لهذه الموروثات الاجتماعية الخاطئة والتي تميز بين الشاب والفتاة مبينا أن الفتاة في هذه الأيام كالرجل تماما فهي تتعلم وتعمل ولها كامل الحقوق الاجتماعية .
كما بين عصام خوري 25عاما بان الفتاة تتمتع بكامل الحرية بالوقت الحالي وان عليها أن تبوح بكل أسرارها للرجل الذي تريد الارتباط به حتى لا تأتيه معلومات مشوهة من جهة أخرى .
إلا أن لونا محمد 24 عاما قالت إن الفتاة تحب وتكره وتمر بتجارب عديدة خلال المرحلة الجامعية مشيرة إلى أن هذه التجارب مهما كانت صغيرة فهي يجب أن تبقى سرا لدى الفتاة وعليها أن تحتفظ بها لنفسها وان لا تبوح بها حتى لأقرب الناس لها .
وخالفتها بالرأي لينا حواري 26 عاما حيث قالت إن العلاقة الزوجية يجب ان تبنى على الصراحة منذ اليوم الأول من إعلان عقد القران فيجب ان يكون الاثنان ورقة بيضاء يعرف كل منهما محتواها . ويقول حمزة ياسين24 عاما ان المقولة السائدة " الرجل لا يعيبه عمله "هي التي جعلت الشاب يفعل ما يحلو له وعندما تريد منه خطيبته او زوجته ان يبوح لها بماضيه يعترف لها به حتى لو كان ماضيه اسود غير مكترث بشيء كونه رجلا ويحق له ما لا يحق لها .
وأوضح عامر سعود 30 عاما ان الشاب مسؤول عن تصرفاته وليس كالفتاة فهناك من هو مسؤول عنها ويجب عليها أن تحمي وتصون نفسها على حد قول عامر .
ويقول حسام " أبو يامن "26 عاما على الفتاة أن تبوح بأسرارها لشريك عمرها وان تكون صادقة بما تبوح به لكن عليها الاحتفاظ بماضيها إذا كانت فيه أمور تؤذي زوجها وتؤثر في علاقتهما مستقبلا . الفتاة النقية تبوح بماضيها وعلى الرجل احترامها
واعتبر قصي عودة 28 عاما ان هذا الموضوع يرجع إلى العادات والتقاليد التي تحكم المجتمعات ففي بعضها يكون الآمر مقبولا وفي بعضها الآخر يكون من اشد الأمور سوءا بان يكون للفتاة ماض .
وافقه الرأي إياد محمد 25عاما حيث قال إن الفتاة من الممكن أن تبوح بماضيها أو أن يكون لها علاقة حب تستطيع الإفصاح عنها في بعض المدن أما إذا كانت تسكن في منطقة نائية أو مجتمع مغلق فهذه العلاقة تعتبر جريمة حتى لو كانت علاقة حب عذري .
ومن جهته بين الطالب الجامعي محمود عبدالله 22عاما أن كل الأمور التي يمر بها الإنسان بعد فترة من الزمن تصبح ماضيا طي النسيان ومن غير الجدوى أن يفتحه ويقلب في دفاتر الماضي سواء كان ذلك منجانب الرجل أو الأنثى.
هذا الرأي أيدته هبة رزق21عاما حيث قالت لا جدوى من فتح دفاتر الماضي من قبل الشاب أو الفتاة .
في حين قال هاشم الحمود 27 عاما إن المجتمع يغفر للرجل اخطاءه مهما كانت كبيرة ولا يغفر للمرأة ابدا مهما كان حجم خطئها صغيرا مشيرا الى ان هذه الموروثات الاجتماعية تعتبر انتهاكا للمرأة .
بينما قال خالد عبود 27 عاما ان ماضي الرجل والمرأة يجب ان يكون نقيا حتى لا يهاب احدهم من البوح فيه مشيرا الى ان المرأة النقية لا تهاب البوح بماضيها لرجل ستكون امانة في عنقه واعتبر ان على هذا الرجل الاستماع الى بوحها ونسيانه في اللحظة نفسها وبدء صفحة جديدة مع الانسانة التي صارحته ولم تبدأ معه في غش وخداع .
مراد عبدالرحمن 29 عاما قال المرأة التي تبدأ مسيرتها الزوجية بصراحة هي المرأة النقية وعلى الرجل ان يحترمها ويقدرها وان ينسى اخطاءها فكل بني ادم خاطئون . لايحق للشاب او الفتاة النبش في الماضي
بدوره بين أستاذ علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي بان العلاقة الحقيقية بين الشاب والفتاة تبدأ منذ الليلة الاولى للزواج معتبرا انه لا يحق لاي منهما ان يسأل عن ماضي الاخر وعلاقاته قبل هذا اليوم مشيرا الى ان ذلك يعتبر من المحرمات والخصوصيات ولا يجوز نبشها والحديث فيها والخوض في تفاصيلها مبينا انه لا يوجد انسان على وجه الارض من دون ماض ومن دون تجارب ومغامرات حيث إن فترة المراهقة فترة اضطرابات عاطفية ولا بد ان يحصل فيها انجذاب للطرف الاخر خاصة وان الثقافة المجتمعية تنادي وتطالب بعدم الحديث مع الفتيات مشيرا الى ان كل ممنوع مرغوب .
وحذر الخزاعي الفتيات بعدم الخوض في ماضيهن امام الازواج حتى لو كانت درجة الثقة 100% مشيرا الى اننا في مجتمع شرقي ولا يتقبل مثل هذه الامور .
وحول تقبل الفتاة الرجل الذي له ماض وعدم تقبل الشاب الفتاة التي لها ماض قال الخزاعي إن هذه موروثات اجتماعية تربى عليها بعض الشباب وفي بعض المجتمعات من " العيب ان يكون للفتاة ماض ".
وبين الخزاعي أن النظرة لهذا الموضوع تختلف بحسب المجتمع واندماجه بالحياة والتطور مشيرا إلى ان هذه الثقافة اصبحت محصورة في المدن على الحارات والمناطق الشعبية .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لاتوجد
النحل البري -

لاتوجد شجره لم يهزها الهواء

الماضي خطير
sami yaghi -

ما يدور في خاطر الشاب هو ما يدور في داخل الفتاة, ولو وجد الإحترام بين الشخصين عند إجتماعهم على محبة وكواصلة طريق الأمل , هنا يصعب على الفتاة وأيضا على الشب البوح بأسرار كل الماضي إلا إن كان من هناك أية بقايا للحب لشخص آخر , فالمهم أن تبقى العلاقة الجديدة نظيفة خالية من الشكوك مدعمة بالثقة .

حلوة اقوالكم
حبيب الحبيب -

كل صبي وصبية معجون بالشهوةالغبي من يسال عن ماضي حبيبة

ماضي الفتاة
نجوى -

مجتمعنا هو الذي خلق التمييز بين فتاة وشاب ولكن في واقع الامر انها مثلها مثل الشاب تعشق وتحب وتّّحب, الماضي انتهى ما دام لا يؤثر على الحاضر, المهم اين انا الان ومع من,وما دمنا نحفر وننبش بالماضي لن نعش الحاضر ولن يكون لنا مستقبل,الحياة اكبر من ذلك, فالثقة هي اساس النجاح

لا يحق لهما
rana -

لا يحق للرجل أن يدخل بجدل حول ماضيها ولا يحق لها ذلك أيضا فهذا جزء خاص ان كان به أو بها

اسباب الفشل
سارة -

الرجل الشرقي يفضل , بضم الياء وفتح الفاء والضاد, ان لايعرف اي شيء , حيث لازال الرجل الشرقي يطرب بسماع التمجيد لشخصه. وهذه اهم اسباب الفشل على جميع الأصعدة.

أبددددا
سوسو -

نصيحة للبنت وللشب معا لا داعي لرواية تفاصيل تواريخكم! لا لشيء الا لانه احساس مريع وموجع ان تعرف بتجارب شريكك وحاجة مثيرة للغيرة جدا. وكل ما حصل شي حلو بينكو بيربطو الواحد بشريك الاخر... استمتعوا باللحظة الحاضرة وبلاش قلة عقل.

سؤال
wahid -

عندما يتقدم شاب لخطبة فتاة ظنا منه أنها لم تعرف غيره قبله، وقد كانت تعرف هل يعتبر غشا أو تدليسا مسايرتها له بذلك وهي تعرف أنها ليست مقصده؟ (أو بالعكس)

علاقات عاطفية
alzeen -

فطرةالرجل لايقبل بالمرأه التى لها علاقات عاطفية سابقة فى ان يرتبط بها . ممكن ان يقيم معهاعلاقة غرام ولكن الزواج غيرممكن ابدااا.

لا يهمني ماضي الفتاة
ناظر المدرسة . -

لا يهمني ماضي الفتاة ،المهم ان التقي باحدى الفتيات لاكمل نصف ديني ، ليس من المعقول ان ابقى بدون زوجة بسبب ماضي الفتاة ، ماذا فعلت سابقا لا يهم حتى وان كان لها سبع حبايب قبلي لا يهمني، المهم بعد الزواج ان تترك تلك الافعال وان تبقى وفية وامينة من تاريخ كتابة عقد الزواج ،اما ماضيها والله لا احاسبها عليها ، لانني مثقف علماني وديمقراطي .

طبيعة الشباب الشرقي
Ruba -

المشكلة انه الشاب الشرقي بيعطي لنفسه الحق بعمل كل شي وبمحي الحق عن الفتاة.بقصد لما يحكي مغامراته ، هي هاي المغامرات ، ما هي كانت مع بنات ، يعني هدول البنت مش رح يتزوجوا.بعدين في شغلة بسيطة ، كما تدين تدان ، الشاب اللي له علاقات سابقة رح ترجع عليه بالنهاية ، ممكن ترجع عليه بانه يتزوج وحدة لها علاقات سابقةبالزبط زي ما هو عمل.برأيي ، مش من حق الشاب انه يعرف ماضي الفتاة ، لسبب بسيط انه حدث قبل التعارف بينهم ، يعني البنت ما كانت تعرفه اصلا ، فكيف بده يحاسبها على شي حدث بوقت هو ما كان موجود فيه.انا سمعت عن رجل طلق زوجته بعد 15 سنة زواج لانه بالصدفة عرف انها كانت بتحب واحد قبل زواجها منه!!!!!!!!!!!!!!يعني 15 سنة عشرة مش مهم ، المهم انه قليلة الادب كانت تحب واحد قبله!!!!!!!!!!!!!!!بالله في تخلف اكثر من هيك!!!!!!!!!!!!!!!!!

أرشيف نظيف
كريم -

لكل إنسان أرشيف خاص ولكن المشكلة تتمثل في أن لبعض الأفراد أرشيف أسود.... وأنتم تفهمون قصدي طبعا...

حلوة
واثقة -

اللي ما بعمل غلط ما بخاف يحكي الماضي تبعو اما زي ما قال الاخ كريم اللي ماضي اسود طبعا مش حيكحكي ماضي فخلي الحاضر تبعكم ابيض عشان لما يصير ماضي تقدروا تحكوه

الرجل الشرقي !
فنان الشعب -

طبعا المشكله تكمن ان عادتنا و تقاليدنا الموروثه تعطي للرجل الحق في عمل ما يريد من علاقات غراميه و جنسيه و غيره و عندما يراه اصدقاءه مع فتاه يقولوا عنه بطل و شاب روش و خلافه من القاب البطوله و لكن العكس تماما يحدث مع الفتاه لماذا الله اعلم فالفتاه تلقب باقذر الالقاب لمجرد انها خرجت مع شاب او غيره اين هي العداله الاجتماعيه اليس للفتاه حقوق و احساس و رغبه كما الشاب !!! كفايه جهل و العمل بعادات و تقاليد موروثه من العصر الحجري فاذا كان شرف الفتاه في بكارتها فاين هو شرف الرجل !!

إلى الأخت حلوة
كريم -

شكرا لك على صراحتك وثقتك بنفسك ومساندتك لى... يا أحلى أخت...

إلى الأخت واثقة
كريم -

شكرا لك علة صراحتك وثقتك بنفسك ومساندتك لي... يا أخت واثقة

شئ واقعي
وجدي الجريبيع -

مقالك جميل زميلتي العزيزة ،وموضوع يستحق ان يطرح.