السعوديون في نوتنجهام يحنون لرمضان الوطن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
غادة الزبيدي من نوتنجهام: ومر منتصف شهر رمضان على المبتعثين المغتربين السعوديين في "نوتنجهام" مدينة الأسطورة "ROBIN HOOD"، الواقعة وسط انجلترا،المدينة التي يقطنها العديد من المبتعثين المغتربين من أجل الدراسة والحصول على درجات متقدمة علمية، ليكون لهم حظاً أوفر وفرص وظيفية أفضل في بلادهم، بلاد البترول.
مقتطفات للإفطار الجماعي في نادي الطلبة في نتونجهام
إيمان طالبة في مرحلة الماجستير تدرس في جامعة نوتنجهام، تحدثت لإيلاف عن صعوبة ما تمر به في هذه المدينة، والمتمثل في عدم قدرتها على اللحاق بصلاة التراويح جماعه، لأن وقتها يكون متأخراً والمسجد يبعد عنها كثيراً وفي هذه المدينة تغلق غالبية الأماكن الساعة السادسة تماماً ولا تكون هناك غير البارات والملاهي الليلة المفتوحة إذا لا نجد من بعد هذه الساعة متسكع إلا ويرتادها لذا أنا أخاف أن أخرج أن وأخي للصلاة حتى لا يصيبنا سوء ونتأذى.وجبة واحدة في رمضان رغم طول النهار
محمد وهند زوجان مبتعثان يقيمان في مدينة نوتنجهام منذ ثمانية أشهر يحضرا لدراسة الماجستير يصفا لإيلاف عن كيفية قضاء شهر رمضان في مدينتهما ويقولا للأسف رمضان هنا نهاره طويل ونكون في هذا الوقت ندرس في معهد اللغة ونتعب ونرهق من الدراسة وطول الوقت، وقبل رجوعنا للمنزل نذهب لشراء بعض النواقص من أجل تحضيرها على سفرة الفطور، وبعدها نستقل الباص الذي خلال خمسة عشر دقيقة للحي الذي نقطنه وبالطبع الباص يوصلنا إلى محطة معينة ولا يذهب بنا إلى منزلنا الذي يبعد عن المحطة حوالي العشر دقائق لذلك نمشي هذه المدة بكتبنا الدراسية ومشتريتنا، بعد ذلك نقوم على تحضير طعام الإفطار وهو يعتبر إفطارنا وسحورنا في وقت واحد لأن بعد الإفطار ندرس قليلا ثم ننام منهكين من الجوع والإرهاق لا نكون قد جعنا في باقي الوقت لأن آذان المغرب يكون في وقت متأخر من اليوم.
عادة إرسال الإفطار للجيران
يزيد طالب مبتعث غير متزوج ويدرس في جامعة نوتنجهام يخبرنا بأن رمضان الحالي هو من أسوءا الأشهر التي مرت به، فهو أفتقد أهله كثيراً وتجمعاتهم العائلية على الإفطار وصلاة التراويح وسماعه للآذان، ولكنه يعوض ذلك بسماع الآذان عن طريق شبكة الإنترنت، وبالنسبة للطعام فيقول هناك جار لي و مبتعث دائماً يتذكرني هو وزوجته على الإفطار فيقومان على إرسال طعام لي في أغلب الأوقات.
أما عبدالله وهو أحد طلاب مرحلة البكالوريوس في نوتنجهام يقول: للأسف أكثر ما افتقدته في رمضان هو الطعام فأنا لا أعرف كيف أطبخ، والطعام الإنجليزي لا استطيع أن آكله، لذا أجد نفسي دوما لأسد جوعي بالتمر الذي أعطاني إياه احد الأصدقاء وبالفواكه والخبز والجبن، ويضيف اعتقد أن الطالبات العازبات أفضل منا نحن الذكور فهن يعرفن كيف يطبخن ويدبرن أمورهن في المطبخ ثم يضحك.
خلود وابتهال أختان حضرتا إلى نوتنجهام لدراسة الماجستير مع والدهن الذي رتب لهما السكن وعاد إلى السعودية ليبقى هناك وبالطبع يتردد عليهن في كل شهر مره: نحن نتعب في طهي الطعام كثيراً لأننا لم نطبخ ولو مره في حياتنا فأمنا هي التي تتولى هذه المهمة لذا في اغلب الوقت نأكل من المطاعم وفي الغالب وجبة واحدة المشكلة التي توجهنا أننا نأخذ الطعام لمنزلنا في وقت مبكر في الساعة الرابعة والنصف أو الخامسة لأننا لا نستطيع أن نتأخر في الخارج، وبعض الأطعمة لا يكون مذاقها جيد عندما تسخن عند وقت الإفطار الساعة السابعة والنصف.
ويقول عمر الذي يعيش مع عائلة إنجليزية في نوتنجهام للأسف تعبت كثيراً في رمضان فهو أول رمضان أقضيه خارج السعودية لذلك تعبت كثيراً خاصة وأني اعتمدت فيه على نفسي كلياً على الرغم من سكني لدا عائلة، فهم يضعون لي وجبتي طعام الفطور الصباحي والعشاء الذي يضعونه الساعة السادسة وهذه أوقات لا تناسبني للأكل في رمضان، وعندما أخبرتهم بأني أريد أن تكون لي وجبتين في موعدين مخالف رفضوا ذلك، فاضطررت لأن أتناول المعلبات الجاهزة وأكلها، بعد ذلك أخرج أنا ومجموعة من الطلاب لجامع نوتنجهام لصلاة التراويح التي تشعرني بأجواء السعودية، واسعد كثيراً حينما يأتي يوم الجمعة الذي افطر فيه في النادي السعودي مع بقية الطلبة السعوديون.
المبتعثات في لندن أجواء رمضان أفضل لدينا
نحن أفضل بكثير من باقي مدن بريطانيا فنحن نعيش في لندن المدينة التي تعج وتفيض بالعرب والمسلمين هكذا بدأت سعاد حديثها وتقول: في لندن لدينا محلات عربية كثيرة وأيضاً مطاعم عربية وهي لا تغلق إلا في وقت متأخر من الليل، لذا أحياناً أخرج مع زميلاتي المبتعثات إلى أحد المطاعم لتناول طعام الإفطار، أما في الليل فإننا نطهو بعض الأطعمة أو نأكل الخبز والجبن، تقاطعها أماني بقولها هذا لأنك لست بمتزوجة، ولكن المشكلة نعاني منها نحن المبتعثات المتزوجات.!!.
أماني هي مبتعثة سعودية تدرس في احد معاهد اللغة في لندن وتتحضر لدراسة الماجستير تقول: نحن المتزوجات نعاني من الأزواج الذين يفرضون علينا أن نطهو لهم يومياً إفطار وعشاء للسحور وكأننا في السعودية وهذا من المفترض لا يكون لأننا هنا أتينا لنتفرغ للدراسة صحيح علينا ان نفطر ونتحسر ولكن ليس من الإجبار ان نطهو لأن الحياة في بريطانيا تختلف عنها في السعودية ففيها مشقة علينا خاصة في التنقل والمشي والتبضع وهذا لم يكن يحصل معنا في بلادنا، لذا المتزوجة تجدها تذهب في الصباح للدراسة ومن ثم ترجع حتى تطبخ طعام الإفطار وبعد تناوله من الممكن أن تتفرغ لدراستها ومن بعدها القيام بطهو طعام السحور لذلك حتى وقت للتفرغ للعبادة لا استطيع أن أجد.!!
تخبرنا أم جود مبتعثة لتحضير رسالة الماجستير في مدينة نوتنجهام وتقول: للأسف لقد افتقدت أجواء رمضان وروحانيته كثيراً وفي هذا الشهر شعرت بالحنين أكثر لبلادي خاصة وأني كنت أعيش بين مدينتين الرياض ومكة المكرمة اطهر بقعه على وجه الأرض التي يتهافت عليها المسلمون في هذا الشهر خاصة لقضاء العمرة، وعن كيفية تعوضي لهذه الروحانية فأجد نفسي أشعل الراديو عن طريق الإنترنت على إذاعة القرآن التي تبث من نابلس واستمع للأحاديث النبوية والقرآن الكريم والآذان والأناشيد.
تكمل أم جود بالنسبة للطعام فلا أجد فيه أي مشكلة خاصة وأن قريبتي حضرت في هذا الشهر من السعودية وأحضرت معها بعض المعلبات السعودية التي لا نجدها لدينا في نوتنجهام، صحيح بأن هناك محلات عربية ولكن لا توفر لنا كل شي أو تنتهي الأطعمة العربية بشكل سريع خاصةً رقائق السمبوسة وغيرها إضافة إلى أنها غالية أغلى من المحلات الإنجليزية.!!
نادي الطلبة السعوديين في مدينة نوتنجهام انجلترا
إيلاف تحدثت مع رئيس نادي الطلبة السعوديين في مدينة نوتنجهام للدورة الثامنة والعشرون "محمد العمار" عن الصعوبات التي تواجه الطلاب في رمضان وقال: إن أكثر ما يرهق الطلاب هي أوقات الدراسة الطويلة والنهار الطويل مقارنة بها في السعودية ، فإن فترة الصيام هنا تقارب الخمسة عشر ساعة ويتوقف الطلاب عن الآكل طيلة هذا الوقت، لذا نجد أن الكثير من الطلاب يتغيبون عن جامعتهم ومعاهد اللغة من أجل الإرهاق إضافة إلى مشكلة التي يقع فيها الكثير وهي عيش شهر رمضان كما كانوا يعيشونه في السعودية، فتطيل فترة السهر مجتمعون مع بعضهم كما أن الطلاب الغير مؤهلين والمستجدين في نوتنجهام والحياة الإنجليزية يصعب عليهم إدراك وقت الإفطار الذي تكون فيه غالبية المطاعم مغلقة وأيضاً وقت السحور، لذا نجد الطلاب يتحججون بهذه الأعذار ويعودون إلى السعودية حتى وإن كانت لديهم إلتزمات دراسية في نوتنجهام.
وعن ما إذا كانت الملحقة الثقافية السعودية تدعم الأندية السعودية في رمضان يقول "العمار" لقد عقد اجتماع لكافة أندية الطلاب السعودية في مانشستر قبيل شهر رمضان، وكان من بين القرارات التي اتخذها الاجتماع هو المحافظة على اجتماع الطلاب والطالبات السعوديون باستمرار في كل مدينة وذلك بإقامة موائد إفطار للصائمين بشكل أسبوعي إضافة لإقامة الأنشطة الثقافية المرافقة، وأيضاً من القرارات المتخذة هو إقامة إفطار واحد على الأقل في المساجد باسم النادي السعودي، وهذه الأمور تدعم الطلاب معنوياً للبقاء وتحمل العيش في هذه البلاد في رمضان، كما أننا نتطلع للمزيد من الدعم المادي والمعنوي.
التعليقات
الشكر موصول
AHMED MELIEBARY -تحية طيبة من نوتنجهام إلى قاطنيها من الأهل والأحباب والأفاضل.والشكر على نشر مثل هذه الأخبار الطيبة. اللهم أجز عنا من يجمع شملنا خير الجزاء في شهر الخير وباقي السنة. بارك الله في جهود القائمين على خدمة إخوتهم وسدد الخطى ووفق الجميع لما يحب ويرضى. تقبل الله الصيام والقيام وكل عام والجميع على أسر الحال.تحياتي
كانت ايام لا تنسى
مهند عزوز -انا كنت من طلاب نوتنجهام و بالتحديد جامة نوتنجهام ترينت و كان لرمضان نكهة خاصة هناك.و مازلت اذكر كيف كنا نجتمع في اوقات الافطار, لم احضر كل وجبات الافطار و لكن تلك التي حضرتها مازالت عالقة في ذهني و افتقدها.و لم اعاني من مشكلة المواصلات لان جامعة نوتنجام ترينت قريبة من مركز المدينة, في حين ان جامعة نوتنجهام الاخرى تبعد قليلا.اشتقت اليكي يا نوتنجهام و كم اود زيارتك يوما ما. فقد تركت تلك المدينة في العام 2006 ان لم تخني الذاكرة و من وقتها و انا لم ازرها مرة اخرى.
شكر خاص للاخت المبدع
ابوعمر -اشكرك على هذا التقرير الاحترافيلمسات رائعه تدل على تمكن صاحبة التقرير من الابداع
ااااااه يالسعودية
فيصل -احن لامي وخبز امي ......... الله لايحرمني منكم اهلي وجمعني فيكم علي خير رمضان وغير رمضان ماله طعم بدونكم
نادي نوتنجهام
عاصم بن صديق -نشكر اولا واخير المولى عز وجلا على نعمه ثم جهودا رئيس نادي الطلبة السعوديين في مدينة نوتنجهام الاستاذ ممدوح طاهر طيب والاخ فهد بانخر على الانجازات والمجهودات المبذوله لنادي توتنجهام ليس فقط في المستوى الرائع الممثل في الافطار الجماعي للنادي ولكن لخدماتهم طيلة هذه الدورة ونتمنى من رئيس نادي الطلبة السعوديين في مدينة نوتنجهام للسنة القادمة الاخ محمد ابن عمار التوفيق والتسديد
What a shame!!!!!
نادبة براهم -و نعم الاصرار و المثابرة و النشاط...شبان ماشاء الله في مقتبل العمر لا يستطيعون المشي أكثر من عشر دقائق و آخرون لا يستطيعون طبخ أكلهم وهؤلاء من يشتكون من غلاء المطاعم....نحن كدلك نعيش في المهجر ونصوم و نطبخ و نعمل وندرس.هده هي الحياة التي يعيشها الملايين من الناس بل و نعتبر أنفسنا محظوظين لأننانعمل في مجالات نحبها و ندرس تخصصات تستهوينا....حياة البدخ التي تعود عليها هؤلاءتقف على مآسي اليد العاملة الآسيوية و العربية الدين يكدحون في الخليج لخدمة هؤلاءالدين يعجزون على التكيف مع حياة الغرب المبنية على الجهد الشخصي و الاتكال على النفس.......حزينة أنا لقراءة هده السطور........كل عام وأمتنا بخير و لا حول ولا قوة الا بالله.
Keep up!!
Amal Alkhaldi -Happey Ramadan for all of you people and Hppey Eid as well. The first impression I had when I read this article was kind of disappointing. I liked the way that the Saudi Citizens are connected to each other in the UK, however I couldn''t agree with couple people who complained about living away from home and their families. My fellow citizens, you need to know the fact that we have been counting on others for years on our daily basis. For example, when a single male leaves his country for college, he doesn''t know how to cook a simple meal at his own, WHY??!! becuase he was counting on his mother or the maid. This works for some femals as well. You need to obtain the experince that will come along with studying abroad or being an exchange student. You just need more time to be independent at your own. I hope I will see this artical agian in 2009 and to see how the people would react in this holy month of Ramadan.
واشوقاه لنوتنغهام
أنور الشعيب- الكويت -تحية للنادي السعودي و القائمين عليه في نوتنغهام،لقد درست في جامعة نوتنغهام ،ولدي العديد من الأصدقاء لازالوا يدرسون فيها.نوتنغهام مدينة جميلة و تعج بالجالية العربية و الإسلامية. و إضافة إلى عدد كبير من الطلبة الخليجيين. كنت أحضر الافطار الجماعي الذي ينظمه بشكل دوري النادي السعودي بأجواء أخوية تذكرنا ببلادنا.
رمضان كريم
عراقي -الله ايساعدنه احنه العراقين اقل واحد بينه صارله كم سنه بالغربه والله اني على نفسي صارلي 15 سنه ماشايف اهلي ولا ولا ولا اشكركم بكيتونه
1000 شكررررر
غريبة الدار -الف شكر لكل القائمين على النادي السعودي في نوتنجهام...وأخص بالشكر الأخ( بن عمار)لجهوده الجباره والملموسه التي يبذلها للإخوه والأخوات في نوتنجهااام..ونسأل الله التوفيق والسداد للجميييييع