عالم الأدب

تفسـير الاحـلام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بقلم فوبي ماكدونال

ترجمة مازن يوسف

يعد تفسير الاحلام خطوة دقيقة لها متطلباتها باتجاه فتح الباب نحو الذات الداخلية. اذ ينبغي ان لا يؤخذ الامر ببساطة. او ان يتم البحث بسرعة عن معاني سطحية. فلغرض تفسير الاحلام كما ينبغي يستلزم التقمص العاطفي، الحدس، الاطلاع على الميثولوجيا (علم الاساطير) والاديا ن ومعرفة بدراسة الرموز او تفسيرها (القديم منها والحديث). فقد اكد كارل يونغ ان الشخص الذي يتولى اداء هذا العمل الهام ينبغي ان يكون عارفا بالناس ومشاكلهم، مستندا الى قاعدة فلسفية ودينية قوية.
بدأ اننا جميعا نحلم (وهذا مثبت نفسيا وعلميا ) سواء تذكرنا هذه الاحلام ام لا. فاولئك الذين يعتقدون بانهم لايحلمون، او انهم لايستطيعون تذكر احلامهم، فانهم يكشفون عن قابلية المقاومة، وكبت المشاعر. فهم بالاستناد الى العقل الواعي ولمفهومهم المنطقي للعالم الخارجي فقط اقرب الى مايسميه فرويد ( الطريق الذهبي للاوعي ).
ان من شان تحليل الحلم ان يساعد اولئك الذين يتوقون لمعرفة انفسهم وفهمها بشكل افضل، ليس فقط بالبحث عن اجابات لمشاعرهم المقلقة التي تعاودهم ولكن لممارسة اليقظة الروحية ايضا.
فالخطوة الاولى هي ان نتعلم القبض على الحلم وتسجيله وذلك بوضع قلم ودفتر بالقرب من السرير وبتذكير النفس :
( اريد ان استيقظ واسجل احلامي، لاني اعرف باني ساحلم ) قد تستغرق العملية ليلة او ليلتين ولكن بهذا التوجه سيتقهقر(( الرقيب)) لتظهر الاحلام حيث يسجل الحلم مباشرة كما يبدو في تلك اللحظة سواء كان سخيفا او عبارة عن اجزاء حلم.
اما اذا قلنا لانفسنا لانحتاج ان نسجل الحلم فاني متأكد بأني ساتذكره فان الحلم سوف يتلاشى كالضباب قبل الشروق وسوف لن يبقى هناك مايمكن تفسيره. فحالما يسجل الحلم ينبغي ان يقرا ويعاد ترتيبه مع اضافة كل التفاصيل الصغيرة التي تطرأ على الذهن عندها سيكون من المفيد اتباع توصيات الدكتور ستيفن أ هولير التي قدمها في محاضرته عن طبيعة الاحلام في جمعية البحث الفلسفي فهو يوصي بان تروي حلمك مباشرة لشخص اخر سواء كان هذا الشخص ملم برموز الاحلام او انه صديق حميم اذ ان المشاركة في تفسير الحلم تعد مفيدة جدا.
استرجع الحلم فيما بعد، في وقت هاديء اثناء النهار، واعد قرأته، كما لو انك تقرأ قصة قصيرة، لترى ماهو مزاح الحلم؟ ماهي مشاعرك بعد قرأته؟ اذا كان قصة حقيقية فما هو موضوعها. هل نقل مشاعر الرفض، الحزن، اليأس، الخوف والغضب. او هل هو تعبير مفرح لتحقيق امنية او الحنين الى التهرب من الواقع. هل هناك اهتمام خاص او رومانسي. تأكد ان محتوى الحلم ليس مهما لكنه اجمالا حلمك، ذلك ان كل شخص او كل شيء في الحلم يعود الى جانب من مشاعرك حول نفسك او الاخرين او الحياة نفسها. لاتكن حرفيا جدا دع مزاج ومضمون الحلم يتحدث اليك. ابق متفتحا لاي شيء ربما يأتي ثم اسال نفسك ( ماذا تحاول ذاتي ان تقول لي).
يتطلب تفسير او تقييم الشخص لاحلامه درجة معينة من التواضع. اذ من الضروري ان يوضع( الحلم) خارج الذات لكي يكون موضوعيا قدر الامكان ولكي يتم قبول كل مايمكن ان ياتي سواء كان سلبيا ام ايجابيا.
كما ان الكثير من مضامين الحلم يمكن ان تكون غير مسرة او قد تكون مزعجة ( مع ذلك فان اللاوعي ربما يحاول ان يقول للحالم شيئا لايقوله اقرب الاصدقاء). وفي معرض الدفاع عن النفس غالبا مايصرح الحالم : ( انا لااعتقد ان ذلك هو حقا عني) ويريد ان يدع الحلم جانبا. عند هذه النقطة الحساسة يكون من المفيد للذات ان تعترف بان اللاوعي برغبته هذه يتحقق من ان الحالم قد فهم الموضوع وغالبا ما يهتم بالمبالغة بما هو مخجل او مخزي فالرمز عادة ما يكون أسوأ من المعنى الحقيقي للحالم.
عندما تقوم بتفسير احلام شخص ما من المفيد الاحتفاظ بسجل مرتب زمنيا وهو مايسمى بـ ( مفكرة الحالم )فعند قراءة الاحلام فيما بعد كسلسلة او قصة من الممكن ان نستخلص الموضوع او الرابطة الموجودة بين العواطف من هنا يمكن تتبع منشأ العواطف المبطنة او الانماط النفسية.
فقد كان فرويد لايفسر احلامه وقت حدوثها،بل يتركها جانبا وبعد سنة او فيما بعد كان يجد نفسه قادرا على تفسيرها بنجاح. وقد عزى سبب نجاحه الى انه كان يتغلب على كل مقاومة داخلية كانت لديه في البداية كانت تعيقه عن الفهم.

تفسير احلام الاخريـن


بعد ان تعلمت كيف تفسر احلامك فانك مستعد الان لمساعدة الاخرين لفهم معنى احلامهم. ولان معظم الناس لديهم معرفة بسيطة بالاحلام ورموزها لذا يبدون شيئا من الخوف مما توحيه او تظهره احلامهمكما انه من المفيد في البداية ان نمضي بعضا من الوقت بمناقشة فكرة اللاوعي والرموز بشكل عام لتثبت ان المحتوى او المضمون المستتر مختلف تماما عن المحتوى الظاهر الامر الذي لايدعو الى القلق بشانه اذ لااحد يستطيع ان يحلم بمشكلة لاي شخص ليس لها نفس الدرجة او الاهمية.كما انه من الافضل عند الاستماع لرواية الحلم ان لاتظهر اي رد فعل تماما.
كما ان من المفيد احيانا ، كما اقترح فرويد، الطلب الى الحالم ان يروي الحلم ثانية اذ من المؤكد انه سيقول: ( آه نعم هناك شيئا كنت قد نسيته) آنذاك سجل الشيء الذي ليس له علاقة قوية بالموضوع ولكن غالبا مايكون فائق الاهمية، فالاجزاء المضافة عادة ماتمنحنا مفاتيح للتفسير كما انه لايستحسن البدء بتفسير الحلم في الجلسة الاولى وذلك لعدة اسباب منها:
ان الشخص يكون قلقا او غير متأكد عندما يواجه بشكل مبكر تماما بمعنى الحلم فربما يختلط عليه الامر او تثبط همته. فالشخص قد يبدو خائفا من ان المفسر على وشك اكتشاف سره في الوقت الذي ليس مستعدا فيه للتصريح. عندما يحدث ذلك فان الشخص ربما بغير دراية سيعيق مادة الحلم ليقول بصدق:( لااعرف ماذا حصل لي لكن لااستطيع ان اتذكر حلمي اكثر).
هناك سبب اخر مهم جدا هو ان لاتبدا بالتحليل المتيسر فعلى المحلل ان لايثق بسرعة بالمعنى الحقيقي للحلم فمن الضروري بالتأكيد ان يصبح ( المحلل) ملما ليس بالحالم فقط وانما بتاريخ مشكلاته وبرغباته الداخلية.
فالتحليل السطحي للحلم قد لايكون غير صحيح فقط بل قد يكون جارحا(من الناحية النفسية)، بالمناسبة فالرموز ومعنى الحلم يبدوان واضحين جدا اذ من الممكن فهم الرسالة ( الشفرة) الرئيسية للحلم دون معرفة الكثير عن الحالم ، بيد ان هذا نادرا مايحدث. على اية حال فالامر لايكون غير مجدي فقط بل انه من المخاطرة الى حد ما محاولة القبض على المعنى الحقيقي للحلم قبل التعرف على حياة الشخص ومشاكله وحالته العاطفية.
اخيرا يتولى المحلل او الحالم بحفظ سجل الاحلام وعلى المحلل ان يعيدها ويسال الحالم عن معنى احلامه. قد يكون الشخص الحالم غير عارف بمعنى الرموز لكنه اخيرا يبقى حلمه وما يعني له ( الحالم) يكون له اهمية اولية وغالبا ماتكون صحيحة كما ان الحالم عادة مايشير عند اعادة الحلم بشكل مفاجيء ( الان تذكرت حلما اخر رأيته فيما مضى) وهذا الحلم سوف يوحي بشيء له علاقة بالحلم الحالي. كما يقول الحالم احيانا: رأيت حلما في الليلة الماضية ( او قبلها) واعتقد باني اتذكره ولكني الان لااستطيع ان اتذكر اي منهما. هنا من الافضل ان لايدفع الحالم للتذكر غير ان التوجيه الهادىء سيكون اكثر فاعلية كان تقول للشخص لاتقلق بشان حلمك وتطمأنه بانه ( الحلم) سيعود الى الذاكرة مع الوقت في احيان اخرى يكون الدفع برفق مفيدا( كان تقول هل كان حلما سعيدا ام مزعجا) أو ( هل لديك اية فكرة كيف كان الحلم) اذا لم يكن هناك استجابة ما فمن المستحسن ان تترك الموضوع جانبا لفترة قصيرة حيث تقع الاثارة العاطفية اذ غالبا مايقول الحالم اثناء التحدث بمواضيع اخرى بشكل مفاجيء الان اتذكر حلمي. عندها يكون من الضروري ان يسجل الحلم الاول بعناية فقد اوضح كل من فرويد و يونغ بان الحلم يكون كامل المعنى اضافة الى انه يكشف طبيعة تفكير الفرد.


مثيرات الحلم...

يعد البحث عن مثيرات الحلم خطوة مهمة في تفسير الاحلام. فقد اعتقد فرويد بان احلامنا غالبا ماتعود الى خبرات اليوم الماضي . بكلمات اخرى، فان المثيرات يمكن ان توجد ضمن خبرات اليقظة. كما ذهب بعيدا بالقول ان خبرات اكثر من يومين ماضيين يمكن ان تعتبر بعيدة وذلك خلال انتقاء الحلم لمادته من اي فترة من الحياة، فسلسلة الحياة تعود الى الوراء، الى يوم ماقبل الحلم. كما اكد يونغ على مثيرات الحلم ايضا لكنه لم يحددها بمدة محددة. في الواقع هناك عدد من الطرق لمساعدة الحالم بتعيين المثيرات في حلمه، فبعد ان يروي الحالم حلمه وربما يعيده مع الاضافة فان المحلل ربما يسال: ( لماذا تعتقد انك رايت هذا الحلم )اما اذا كان الحلم مزعجا فسيكون السؤال: يبدو لي ان شيئا ما قد ازعجك البارحة، عماذا كنت قلقا عندما ذهبت الى الفراش؟


من مثيرات الحلم الشائعة الكتاب الذي كان يقرأه الحالم الليلة الماضية او الفيلم السينمائي او المسرحية التي شاهدها في هذه الحالات يكون الشخص في بعض الاحيان مقتنعا بان الحلم هو في الحقيقة تكملة للكتاب او المسرحية. هنا يكون من الضروري ان نسال الحالم عن الشخصية او الحدث الذي اثاره اكثر من غيره. وبهذه الطريقة فان مثيرات الحلم ستبدو واضحة اذ حالما يتم تحديد المثيرات يصبح من السهل التوصل الى معنى الحلم. كما يمكن تقسيم مثيرات الحلم الى:
المثيرات البدنية- العاطفية الخارجية والداخلية . فالمثيرات البدنية الخارجية يمكن ان تكون صوتا مثل الطرق على الباب او صوت رنين الهاتف او التغيرات في درجة حرارة الغرفة حيث يمكن ان تدخل اي من هذه المثيرات في مادة الحلم.
اما التاثيرات البدنية الداخلية فقد يمكن ان تكون الجوع العطش او ربما الحاجة للذهاب الى الحمام بل ان اضطراب المعدة يمكن ان يؤدي الى حلم مزعج. هناك امورتحدث تقع في خانه المثيرات العاطفية شيء ما في الخارج يثير المشاعر او المزاج عند الحالم مثل صراخ الطفل هبوب الرياح سقوط المطر او الموسيقى او اية همسة او لمسة قد تؤجج الذكريات المدفونة لاسيما المحزنة منها او المزعجة.
اما الاثارة العاطفية الداخلية فقد تتضمن الامزجة الواعية او اللاواعية او ما كان الشخص مهتما به عند ذهابه الى الفراش كالقلق او الحزن او الاحباط او الغضب او الرغبات او المطالب الجنسية. فقد يتحد اي من هذه الاشياء مع الحلم بما يشكل صعوبة لفصل المثير عن المحتوى الكامل للحلم. كما ان هناك ادلة واضحة لتدخل الامراض النفسية في الحلم بشكل واضح قبل ان يصبح الحالم واعيا بها. لكن في معظم الحالات فان الامراض في الحلم هي رمز لمشاعر الانزعاج _ فهي ليست امراضا جسمية. مهما يكن من امر علينا ان نفهم تماما المثيرات من محتوى الحلم.

التداعي الحر

ليس هناك في كل انواع التكنيك المستخدمة في تفسير الحلم ما هو اكثر فائدة من التداعي. انه التتابع الحر للافكار، الذكريات ، الخيالات، المفاهيم اذ تنتقل المشاعر لذهن الحالم عبر الرموز. بدءا من المفيد ان نسال الحالم : ما الذي ذكرك بهذا؟ وماذا ايضا؟هل جئت مرة الى هذا المكان؟ اذا كان الامر كذلك اية خبرة لديك هناك؟ ماذا يعني لك الشخص في الحلم، وماهي الاشياء التي وجدتها جذابة او بالعكس؟ اذا صادف ان الحالم قد بدا انه غير قادر للوصول الى تداع للافكار فمن الافضل ترك سلسلة الافكار والبدء برمز اخر او من زاوية اخرى للحلم فعندما (( تبرز الذكريات والافكار كسلسلة مترابطة سيظهر او يبدو ان الحالم ينسى او يريد ان ينسى وذلك في الحقيقة مفتاح الحلم. اذ ان الحلم يكون مغلفا بغشاء حالما يزاح عنه يمكن ان ينتشر ( الحلم) في كل الاتجاهات عن طريق التداعي الحر. كما ان الاثام التي تظهر تكشف الغطاء عن الحلم ( اللاوعي)Pandora’s Box *كما لو انه صندوق بندورا
ولكن بسحبها الى الضوء يمكن ان تتحول الى شيء جيد. هكذا فان الشيئ الوحيد الذي بقى في علبة بندورا كان الامل.
ففي هذا المقام ليس امامنا افضل من ان نورد ماقاله فرويد بخصوص التداعي الحر: ( من المفيد ان يتخذ الشخص ( المراجع) وضعا مريحا وان يغلق عينيه ويرشد بصراحة ليتخلى عن كل افكار نقدية تلك التي يدركها. اذ يجب ان يقال له ان نجاح التحليل النفسي يعتمد على الافكار والملاحظات التي تخطر على باله لا ان يقمع اية فكرة لانها تبدو له غير ذات قيمة او اهمية او لاترتبط بالموضوع او لانها تبدو غير ذات معنى. عليه ان يحتفظ بحيادية تامة في احترام افكاره اذ مالم ينجح بايجاد الحل المرغوب للحلم فان الفكرة الاستحواذية ستبرر لانه سمح لنفسه ان ينتقد).

هنا نورد مثلا عن التداعي الحر:
قد يكون الحالم اما شابة مطلقة لها ثلاث اطفال تسعى بطموح للحصول على الشهادة الجامعية. ذهبت الى المطبخ فدهشت عندما راته خاليا من الطعام ومن مستلزمات الطبخ، فقد كان الغبار يغطي المكان. فتحت باب الخزانة التي تحت المغسلة فوجدت الكثير من النفايات ومجموعة من الحشرات منتشرة في كل مكان، فانزعجت لان المطبخ عادة مايكون نظيفا. عندما فتحت خزانة المؤن كانت جميع الرفوف خالية لكن كان هناك مجموعة من الدبابير تطير في ارجاء المكان وقد بنت لها عشا. حاولت ان اطردهم لكني لم استطع لان عددهم كان كبيرا. قلت لنفسي: هذا مزعج حقا اذ يستلزم الكثير من العمل لتنظيف كل ذلك. لكن بشكل او باخر فانا قادرة على تنظيفه حيث كنت راغبة في ذلك واستطيع اداءه فالمرأة باتاحتها الفرصة لتفكيرها ان يقودها الى حيث يشاء استطاعت ان تكشف الكثير مما لم تكن تفهمه باية طريقة اخرى.

ان المركز العاطفي المطبخ قد اصبح خاليا من الحب ذلك في اللاوعي ( خزانة المغسلة) فقد اختزنت كلاما عاطفيا (جزء ثابت من الامور العاطفية نادمة علية بشكل عميق) . ان شعورها بشيء من الذنب قد ظهر على شكل حشرات اخيرا، ربما مفيد جدا، انها فهمت نزعة كونها منفعلة وانتقادية ولها لسان سليط. اذ من المفيد بالنسبة للحالم ان يصبح قادرا على اكتشاف هذه الامور خلال التداعي الحر.
ان سماعها للمحلل وهو يقول لها:( هذا هو معنى حلمك، هذه هي مشكلتك فقد حان الوقت لان تعملي شيئا ما بخصوصها). جعل المرأة سعيدة، بعد اكتشافها المؤلم للذات لانها اصبحت قادرة ان تفهم كم كانت امينة وشجاعة في نهاية الحلم عندما اكدت لنفسها انه لايهم كم هناك من الوساخة فهي قادرة على تنظيفها.كذلك فانه من المفيد قبل ان ننهي موضوع التداعي الحر الاشارة الى ظاهرة الاعاقة ففي اثناء التداعي الحر قد يجد الحالم احيانا الاستحالة في المواصلة في هذه الحالة يجب ان لايعرض الحالم الى الى اي ضغط اذ من الافضل ان ننصحه بان يسترخي ويبدأ ثانية وذلك بالعودة الى الكلمة الاصلية او الخيال. عندها يمكن ان يسال الحالم ببساطة ليصف بشكل منطقي اي شخص، مكان او اي شيء يمكن ان يكون، غالبا ما يفتح طريق جديد للافكار عندما يتعاطى الانسان تكنيك الاتصال باللاوعي خلال الاحلام ربما يجد الممارسة التالية مفيدة فبعد ان تختبر حلما مهما وتبحث عن المزيد، جد مكانا هادءا لوحدك، استرخي وبعيون مغمضة ارجع الى الحلم دون اية رغبة في تشكيل او توجيه مسار الحلم دعه يتضح تدريجيا لينتهي من تلقاء نفسه. ابق امانيك بعيدة عنه واتبع الحلم حيث يتجه فلربما هناك المزيدلان يقوله كما قال يونغ:
( اعرف اذا ما استغرقنا في الحلم بشكل كامل وطويل وقلبناه بشكل متكرر فان شيئا ما سياتي معه ليرينا باي اتجاه يقود اللاوعي الانسان).


صندوق بندورا: Pandora’s Box*

بندورا امرأة ارسلها زيوس عقابا للجنس البشري بعد سرقة بروميثيوس للنار واعطاها علبة ما ان فتحتها بدافع الفضول حتى انطلقت منها جميع الشرور والرزايا فعمت البشر ولم يبقى فيها غير الامل.


mazinhana@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف